الإعلامي عمار عوض... يَليقُ بِكَ الفَرَحُ يا بردى... حفل ختام الدورة السابعة لمهرجان سينما الشباب و الأفلام القصيرة
يَليقُ بِكَ الفَرَحُ يا بردى.....كيف لا و سيفُكَ الدمشقيُ باتَ قوساً يعزف على أوتارِكَ للعاشقينَ لحناً أبيا....
شَهلَةُ العينينِ مَياسَةُ القَّدِ بِسَوادٍ لاقَ بِها....
حَنَتِ الزَّباءُ رِقاباً لِجَلالِها....
في عيدهم جاءتِ الجريحةُ مِنَ العَينِ لهم راقِيَة....
تُشعِلُ بخورها عوسجاً و ياسَمينا....
من مآقيها في السابعة رَمَتْ سَبْعَاً.....
في زُلالِكَ أيها العابر و ساقيها....
أنا الشآمُ بمستقبلها و حاضِرِها و ماضيها....
أُعيذُكُم شُموعي بالسَبعِ المُثاني و حاميها .
حَرِيٌ بها دمشق أن تحتفل بشبابها الذين يصنعون بسيف الثقافة نصراً و تاريخاً عصياً على النسيان.... فمنذ الاف السنين قدمت سورية الآرامية للعالم اول ابجدية تاريخية واول نوتة موسيقية وكانت ومازالت رائدة الثقافة الابداعية بكل انواع الفنون.
في رِحابِ دار الأسد للثقافة و الفنون إحتفلت وزارة الثقافة _ المؤسسة العامة للسينما بختام الدورة السابعة لمهرجان سينما الشباب و الأفلام القصيرة في الساعة السابعة من مساء يوم الإثنين 29/ يونيو/ 2020.
حضر الحفل وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد ممثلاً عن رئيس مجلس الوزراء الأستاذ المهندس حسين عرنوس .
وحضر أيضاً المدير العام للمؤسسة العامة للسينما الأستاذ مراد شاهين بالإضافة إلى نخب فنية و إعلامية و مجتمعية .
بُدِئَ الحفل بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء تلا ذلك النشيد العربي السوري.
تخلل الحفل لوحات فنية راقصة أضفت الكثير من الجمال و الروعة على هذه المناسبة .
الكلمة الإفتتاحية كانت للمدير العام للمؤسسة العامة للسينما الأستاذ مراد شاهين حيث رحب بالسادة الحضور و شرح الظروف الصحية الجائحة التي تعصف بالعالم بسبب وباء الكورونا و التي حرمت المؤسسة من توسيع دائرة الإحتفال كما هي عادتها متمنياً أن تمر هذه الأزمة على خير .
شاهين أضاف أن إرادة الحياة عند شعبٍ غالب الموت لتسع سنين في نِزالٍ لم يكن من السهل الخروج منه على قدمين ثابتتين هي أمرٌ ليس بالعادي خصوصاً أنه اُريدَ لهذا النِزال أن يطول و أن يؤثر على قدرة الدولة و الشعب في مواجهة هذا الوباء . لكن بفضل الله أتاحت ثقافة الوعي الصحي لدى شعبنا عودة إنعقاد الفعاليات الثقافية إنطلاقاً من تلك الحقيقة الراسخة في العقل الباطني لكل واحدٍ منا و التي تؤكد على قوة إرادة الحياة فينا و التي دائماً ما تدفعنا قُدُماً نحو الأمام و تعزز شعور الثقة بالإنتصار لدينا .
إن الإصرار على إنعقاد هذه الدورة كان دافعه إحترام هذه الحقيقة و الجهود التي بُذِلَت لها و إحتراماً للشباب الذين أمضوا عاماً كاملاً و هم يخططون و يرسمون أفلامهم التي تابعناها و إحتراماً لكل محب و متابع لهذا الفن الجميل, لأجل ذلك كله كانت هذه الدورة التي هي متميزة و مغايرة في الشكل و مختلفة في المضمون و الرسائل.
لذلك أتوجه بالشكر لشعبنا الواعي و لكل من شارك في إنجاح هذه الفعالية و للسادة الحضور و لكل من واكب العمل و الشكر موصول للسيد وزير الثقافة و للسيد رئيس مجلس الوزراء الذي أحاط برعايته الكريمة هذا المهرجان مع الوعد على أن نعقد كل سنة مهرجاناً سينمائياً يكون متقدماً و مختلفاً عن سابقه .
وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد بعد أن رحب بالحضور أعرب عن سعادته بتمثيله للسيد رئيس مجلس الوزراء ناقلاً أطيب تحياته للقائمين على فعاليات المهرجان و الحضور الكريم .
بعد ذلك نوه السيد الوزير إلى أهمية هذا المهرجان الذي أصبح واحدةً من المحطات المهمة في سياق دعم الحكومة السورية للشباب الكُفئ...
مضيفاً أن الملفت للنظر منذ أيام مهرجان دمشق السبنمائي الدولي و منذ التظاهرات و الأسابيع السينمائية الكثيرة التي كانت وزارة الثقافة تنظمها و عبر كل المهرجانات الثقافية التي تواصل وزارة الثقافة و المؤسسة العامة للسينما القيام بها قبل الحرب الكونية على سوريا و أثناء هذه الحرب و قبل جائحة كورونا و في زمن هذه الجائحة ....
قبل كل ذلك كان هناك سؤالاً موجها له.... "هل تعتقد أن الوقت مناسب لإقامة مهرجان ثقافي فني في هذه الأجواء العصيبة.....؟"
وكان جوابه .....أن الثقافة لا تهرب في النكبات و الأزمات والحروب ، وهي لا تدفن رأسها في الرمال عندما تلوح الأخطار و الكوارث ، بل على العكس من ذلك فالثقافة تقف دائماً في الخط الأول بين المدافعين عن الوطن و قيمه و عزته....
الثقافة ليست ديكوراً نزين به حياتنا و لا وسائل ترفيهية نُرَوِحُ بها عن أنفسنا ، و إنما هي سلاح نقاتل به الأفكار الظلامية التي تجيش لتدمير طبيعتنا السمحة المنفتحة و
نقاتل به الأفكار التي تسعى لتحطيم الكبرياء القومي فينا و التي تريد منا قبول المحتلين الغاصبين الذين يبغون إفقادنا كرامتنا الوطنية . لهذا فإن وزارة الثقافة بإستثناء بُرهَةٍ قصيرة أملتها ظروف الحجر الصحي في بداية جائحة كورونا لم توقف أبداً أياً من أنشطتها الثقافية, فمنذ أيامٍ أُقيم مهرجان القنيطرة الثقافي و قبله تظاهرة الثقافة في بيتك و فعاليات ثقافية أخرى .
نعتقد أن شبابنا الموهوبين المبدعون يثبتون للعالم أجمع أن هذه الحرب الكونية التي تُشَن علينا لن تقلل من عزيمتنا و لا من قدرتنا على تذوق الجمال و صنعه . علماً أنه لولا الجيش العربي السوري و بسالته و عزم جنوده لما كان لنا أن نقطف من ثمار الثقافة البهية و لما إستطعنا أن ننتج أفلاماً و مسرحيات و نرسم لوحاتٍ و نغني أغنيات....
ولما كنا الآن نحن و أنتم هنا في هذه القاعة نستمتع بروعة الفن .إلى جنودنا البواسل تحية و سلام ووقفة إحترام و عهداً لشهدائنا على أن لا تذهب دماءهم هدراً .
وفي ختام كلمته....توجه السيد وزير الثقافة بالشكر إلى السيد رئيس الجمهورية الذي يعمل دوماً على تعميق دور الثقافة في حياة شعبنا و مجتمعنا و الإنفتاح على ثقافة مختلف الشعوب الأخرى و كان الشكر موصول أيضاً إلى رئيس مجلس الوزراء على رعايته الكريمة لهذا المهرجان .
اما الحفل الفني الذي اقيم بمناسبة احتفالية مهرجان سينما الشباب والافلام القصيرة السابع فقد امتزجت به مشاعر الامل والحزن والغضب والتفاؤل بغد افضل, وصور الحفل اصدق تعبير عن مضمونه
بعد ذلك تم إعلان أسماء الفائزين في المسابقة من قبل لجنة التحكيم المؤلفة من المخرج باسل الخطيب و الفنانة كندا حنا و المايسترو عدنان فتح الله فكانت على الشكل التالي :_
1_ الجائزة الذهبية لفيلم " يوم عادي جداً " إخراج أنس الزواهري .
2_ الجائزة الفضية لفيلم " الرجل الصغير " إخراج تاتيانا أبو عسلي .
3_ الجائزة البرونزية لفيلم " توه " إخراج عبير حسين .
4_ جائزة أفضل إخراج لفيلم " بدايات أكثر ثبات ممكن" إخراج سندس سليمان .
5_ جائزة أفضل سيناريو لفيلم " برسم البيع" إخراج جميل جبران .
6_ جائزة لجنة التحكيم الخاصة مع فرصة إنتاج فيلم إحترافي لفيلم" فُل آيس " إخراج سليم الصباغ .
7_ جائزة التنويه لفيلم " مذكرات أول رصاصة " إخراج يوسف حيدر .
_تبع إعلان نتائج المسابقة تكريماً للفنان أسعد فضة و الفنانة وفاء موصلي و الفنان عارف الطويل و مشرف الإضاءة إبراهيم مطر .
_ و قد تم إهداء دروع المهرجان لِروحَي الناقد السينمائي بندر عبد الحميد وَ الناقد السينمائي ريمون بطرس .
_ إختُتِمَ الحفل على ذلك الأمل الجميل الذي وعد به المدير العام للمؤسسة العامة للسينما الأستاذ مراد شاهين بأن يكون القادم .....أجمل.