تخوض السيدة الأولى في سوريا أسماء الأسد ، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، "معركة تنموية" من خلال العمل على مسار المنظمات غير الحكومية، وتشجيع المبادرات الشخصية لا سيما ما يتصل منها بالبعد التنموي والعلمي.
وكشفت الكاتبة والإعلامية السورية بقسم التحقيقات بصحيفة "تشرين" السورية، فريال زهرة، النقاب عن أنّ السيدة الأولى في سوريا أسماء الأسد تقود معركة انطلاقاً من رؤية منهجية واضحة، وقالت "ما تقوم به السيدة أسماء الأخرس في سوريا هو دور تنموي بطريقة ممنهجة وعلمية، فهي صاحبة رؤية متكاملة أقامت على أساسها مجموعة من المنظمات غير الحكومية، من خلال الحوار المباشر مع الناس في مواقعهم".
وتابعت زهرة قولها أنّ عقيلة الرئيس السوري أسست منظمة "فردوس" للتنمية الريفية، وهي "تعمل الآن على إيجاد خطة وطنية متكاملة للإعاقة سيتم إقرارها قريباً بالتعاون بين خبراء سوريين وأجانب، حيث لأول مرة يتم تأسيس اختصاصات بأنواع محددة من الإعاقة في الجامعات السورية بدرجة ماجستير بمعايير عالمية"، وفق توضيحها.
وأشارت فريال زهرة، التي رافقت لمياء الأخرس في العديد من زيارتها الريفية، إلى أنّ طبيعة عمل السيدة الأولى معياره الوحيد هو "العمل ولا شيء غيره"، وقالت "لقد شاركت السيدة أسماء الأسد في العديد من زياراتها الميدانية، وهي عموماً زيارات عمل مباشرة تركز فيها على الحوار مع الناس والاستماع إلى مشاغلهم الأساسية والحقيقية بعيداً عن الرتوشات والتزيين، وتلحّ على معرفة الحقائق بسلبياتها، وهي تعمل الآن على مشروع دمج التكنولوجيا بالتعليم، وتقود مشاريع كبرى في مجال التعلم، واستطاعت بحيويتها أن توجد رأياً عاماً محبّاً لها ليس فقط من النساء بل ومن كافة أبناء الشعب السوري".
ولفتت الإعلامية السورية الانتباه إلى أنّ الموقع الذي تحتله السيدة أسماء الأسد في القصر الجمهوري لم يمنعها من ممارسة حياتها العادية كأم أولا لثلاثة أبناء هم حافظ وزين وكريم، وقالت "إنها تتكلم العربية الفصحى بطلاقة مثلما تتكلم اللغة الإنجليزية، وتحمل أبناءها بنفسها إلى المدرسة، وتناقش مع المعلمين مستويات أبنائها، وتنزل بنفسها إلى الأسواق مرتدية ملابس سورية بالكامل، وترتاد المسارح والمطاعم كأي مواطن سوري من دون التعقيدات الأمنية المبالغ فيها".
يُذكر أنّ السيدة الأولى في سوريا أسماء الأسد هي ابنة الطبيب السوري فواز الأخرس، المتخصص في أمراض القلب، وهو من مواليد مدينة حمص التاريخية التي تضمّ قبر الصحابي الجليل خالد بن الوليد، ومتزوج من سحر العطري من دمشق التي كانت تعمل في السفارة السورية في العاصمة البريطانية، وأنجب منها أسماء الأسد في لندن التي درست فيها وحصلت منها على شهادة البكالوريوس في علوم الكومبيوتر من "كينغز كوليدج" التابعة لجامعة لندن في عام 1996. وتدربت أسماء بعد ذلك على العمل المصرفي، وهي تتقن اللغات العربية والانجليزية والفرنسية والأسبانية.