لقد أضحي واضحا للعيان رغبة الولايات المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انهيار نظام الدولة في المنطقة ومواجهة النفوذ المتزايد للمتطرفين من اي دين او مذهب على حد سواء. ونظراً إلى الدور الحيوي الذي يجب أن تلعبه الشراكة العربية والصراعات المتعددة حول وداخل تلك الدول
تحرص امريكا علي تفعيل استراتيجية تعمل علي بقاء نظام الدولة في الشرق الأوسط، وتواجه تنظيم («داعش الإرهابي) وتدحره وتتصدّى للإيرانيين، ستحتاج إلى رؤية حول الطريقة التي تريد واشنطن من خلالها تحريك المنطقة... وببساطة، تتطلب رؤية تهدف في إطارها الولايات المتحدة إلى إضعاف الإسلاميين المتطرفين، سواءً كانوا من السنّة أو الشيعة (حسب زعم ووصف الادارة الامريكية)
بشكل أعم وأشمل اتخاذ إجراءات للحد من نفوذ الميليشيات الشيعية المدعومة من عدة جهات وان كانت للولايات المتحدة تأمل في تعبئة السكان العرب السنّة في العراق وسوريا لمعارضة «داعش» - علماً أن هذه التعبئة تشكل عنصراً أساسياً لتهميش التنظيم - فلا يمكن لإيران أن تكون حليفاً مفترضاً. لإن ظهور مثل هذه الشراكة مع ايران ستحول دون أي جهد سنّي جاد لنزع شرعية تنظيم «الدولة الإسلامية الارهابي»".
وتشمل اهتمامات ألولايات المتحده حاليا إلحاق الهزائم بتنظيم «داعش الارهابي» وحسب مسؤولين امريكيين "ستؤدي الهزائم وخسارة الأراضي إلى الحد من جاذبية التنظيم". حيث بات من الواضح أن القوات البرية الأمريكية ليست هي الحل للوضع بل أن الحل البديل القابل للتطبيق هو "حملة جوية أمريكية إلى جانب قوات برية عربية محلية، تُقام بمساعدة ودعم من أعداد معززة من المستشارين الأمريكيين وأفراد «القوات الخاصة»".واقصاء الجانب الروسي تماما والعمل مع شركاء محليين لإيجاد ملاذا آمنا داخل سوريا: "من أجل استعادة مصداقية الولايات المتحدة وإتاحة إمكانية بناء معارضة أكثر تماسكاً يمكنها فعلياً أن تغير ميزان القوى على الأرض، وتبرز الحاجة إلى ملاذ آمن - بحيث يجعل من الممكن احتضان اللاجئين في سوريا ويسمح للمعارضة التي سيتم دعمها اعلاميا وسياسيا واقتصاديا لاضفاء صفات المصداقية والشرعية عليها داخل سوريا بحيث تصبح هذه المعارضة والتي تسمى بالمعتدلة أقوى وأكثر فعالية على الصعيدين السياسي والعسكري".......ولكن هل نسي المسؤولون الامريكيون أن هذه المعارضة المعتدلة هي التي ارتكبت اول المجازر ضد المدنيين في سوريا ومنذ أول يوم في تورتهم المزعومة.... وهل نسي هؤلاء المسؤولون الامريكيون أن ما يسمى بالمعارضة المعتدلة هم من سهلوا دخول العناصر الارهابية الاجنبية الى الداخل السوري بل وتحالفت معهم ضد الدولة السورية؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم ايها السادة المسؤولون الامريكيون يتناسون كل ذلك ولسبب واحد وبسيط فهم سيعملون على ضرب تنظيم داعش الارهابي ويتجاهلون باقي التنظيمات الارهابية كجبهة النصرة والتي سبق أن وضعت على قائمة التنظيمات الارهابية وسبب هذا التركيز على داعش الارهابي والتجاهل شبه الكامل لياقي التنظيمات الرهابية كجبهة النصرة وجيش الاجرام وجيش الفتح ليس الا ارضاء لحلفاء امريكا من الصهاينة وتركيا ونظام آل صهيو-سعود الحاكم لنجد والحجاز في مواجهة نفوذ ايران وتمددها في المنطقة مستقبلا.