أن من خرج من داره يتقل مقداره , وهي صحيحة بالمناسبة , البلد تحتاج لكم,
بلدنا تحتاج إلي من يبنيها , والله الواحد قلبه يتقطع من الحزن عندما أري صفوة شباب سوريا وخيرة العقول تذهب لتخدم بلاد أخري , ويا ليتهم يقدروهم , بل لا يجدون سوي أسوأ أنواع المعاملة والتمييز العنصري,
مهما كان وضع بلدك زفت ... لن تجد مكان في العالم افضل لك من بلدك. حتى لو كان عندك اكبررالشهادات وأبو الخبرات. لا تهاجر اسالوني انا .... أليست الأرض كلها أرض الله، والبشر خلقه وعباده؟ وقديماً قال سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجه كلمة قرأتها مرة فتشبثت بعقلي ما غادرته، قال: “ليست أرض بأحق بك من أرضك، خير البلاد ما حملك!”. لكن أحذرك أو أبشرك أنك إن كنت مثلي، فسوف لن تنسى بلدك الأم أبداً أبداً، وقد لا يمر عليك يوم واحد دون أن تقارن وتأسى وتلعن أيضاً… . كما أعلمك أيضاً أن الهجرة ليست عسلاً مصفى أو أعمالاً تجري من تحتها الأموال! إن أردت أن تهاجر وتنعم فجأة بكل ما ينعم به المواطن الأصيل فخير لك أن تبقى حيث أنت، مواطن أصيل في بلدك.
لا تهاجر
يا صديقي لا تغادر
لا تضحي بسعادة القلب و راحة البال
و طمأنينة النفس
فكل هذا كنز نادر
أفضل البلدان بلدك
فلا تستعجل و أنت على الصعاب غير قادر
يا صديقي لا تسافر
أمعن النظر و امح الأثر
لما في تفكيرك سائر
اذهب بعيدا بتفكيرك لا بجسدك
و اسقنا من كاس
أنت مالئها ببعض البوادر
يا صديقي الحائر
الحل واضح كوضوح الشمس
فلا تبني حاجزا
بينك و بين بلدك
يمنعك من تحقيق مستقبل زاهر