سمعتوا انا ما اسمي رقم.... انا الي اسم.... انا اسمي ابو الزلف.... امانة يا حجة قولي لغربة قتلتنا الغربة..... فيرد الفنان الراحل نهاد قلعي قائلا..... اللي بيحط وطنه بشنطة سفر بيصير اسمه رقم.... سامحني يا ابو الزلف.... كلنا مقهورين واشتقنا لاسامينا
هذه العبارات قالها الكاتب المبدع محمد الماغوط على لسان الفنان دريد لحام والفنان الراحل نهاد قلعي في مسرحية غربة, والتي عرضت اول مرة عام 1976, اي عندما كان عمري 6 سنوات واذكر اني شاهدتها اول مرة على التلفاز بالابيض والاسود عندما كان عمري 10 سنوات وبقيت محفورة في ذاكرتي وما زلت اشاهدها..... المسرحية تدور حول قرية اسمها غربة يحكمها بيك يستعبد الناس وهنا بيت القصيد والمعنى الحقيقي والسبب الكامن وراء هذه المقدمة الماخوذة من المسرحية
وهنا يحضرني سؤال مهم جدا وهو.... هل سياتي علينا يوم ونشتاق فيه نحن وابنائنا واحفادنا لاسمائنا واسماء ابائنا وامهاتنا واجدادنا واقربائنا وحتى لاسماء اوطاننا ومدننا وقرانا وبلداتنا؟؟؟
ربما تسالون عن مناسبة ذكر هذه العبارات التي اخذتها من مسرحية غربة ؟؟؟؟..... تابعوا قراءة المقال لتتعرفوا على السبب الحقيقي الكامن وراء هذه العبارات ولتتعرفوا على الفرق بين البيك الذي كان يحكم الضيعة او القرية وبين البيك الرقمي في عصر العولمة الرقمية.
في الواقع يبدو ان لا فرق بين البيك الرقمي والبيك الذي كان يحكم القرية في عصر الاقطاع وذلك من حيث مبدا الحكم ولكن واقع الحال هو ان الادوات اختلفت بين الماضي والحاصر, حيث كان حكم البيك للضيعة او للقرية شمولي بالكامل اقتصادايا وفكريا وسياسيا ودينيا وماليا, اما البيك الرقمي في عصر العولمة الرقمية فان نظام الحكم ايضا شمولي بالكامل اقتصاديا وسياسيا وفكريا واخلاقيا ودينيا وماليا, من خلال حكومة الاقتصاد الرقمي العالمي الجديد والتي تشكل نواة ما يسمى بالنظام العالمي الجديد.
في عام 1975 وفي مؤتمر دافوس اجتمعت لجنة المخاطر التابعة للامم المتحدة وقال وقتها الثعلب هنري كيسنجر (اذا اردنا التحكم بالامم فعلينا السيطرة على موارد الطاقة واذا اردنا التحكم بالشعوب فعلينا التحكم بمصادر الغذاء) والان في العام 2021 يتم تطبيق البند 21 من بروتوكولات حكماء صهيون والذي يتمحور حول سحب النقد من التداول وحرمان الدول والشعوب منها بحيث تتحكم النخبة الصهيوماسونية بكامل حركة التجارة والمال حول العالم وذلك من خلال نظام الاقتصاد الرقمي العالمي الجديد المرتبط بشكل فعال بعملية الشمول المالي ضمن ما يسمى بمصطلح المقاربات المفتوحة, وبالتالي ستكون النخبة الصهيوماسونية هي البيك الرقمي الحاكم ليس للضيعة فقط وانما للعالم بحيث نصبح جميعا مجرد ارقام بلا اسماء وبلا انساب وبلا اصول وبلا هوية وبلا اي انتماء وطني, حيث تختفي الحدود ونصبح جميعا عبيدا رقميين تراقبنا حكومة الافتصاد الرقمي العالمي الجديد ضمن ما يسمى بالنظام العالمي الجديد.
ان كل ما يحدث منذ بداية عام 2020 والى الان يصب في تحقيق اهداف الصهيوماسونية لحكم العالم, وهنا لا ننسى الدور المشبوه لما يسمى بالمنظمات الدولية في تسهيل تحقيق اهداف الصهيوماسونية واذكر منها على سبيل المثال منظمة الصحة العالمية ومبادرتها باسم كوفاكس, هذه المنظمة التي جلبت لنا وللدول الفقيرة والدول المتوسطة الدخل لقاح استرازينيكا المضاد لفايروس كورونا والذي رفضته الدول الاوروبية, حيث انه تسبب بمشاكل دموية تؤدي حدوث تجلطات وخثرات دموية تؤدي الى الوفاة, وقد قامت عدة وسائل اعلام عالمية وعربية بالحديث عن هذا الموضوع باستثناء وسائل اعلامنا السورية ولنا الفخر في شبكة ارام بريس الاخبارية اننا اول من بدا بالحديث عن موضوع اللقاح واننا اول شبكة اخبارية بحثية نشرنا 8 حلقات باسلوب علمي بحثي عن فايروس كورونا منذ بداية تفشي الاصابات به في سوريتنا الحبية, وذكرنا اهم انواع الادوية التي تم استخدامها في الصين وروسيا وبعض الدول الاوروبية والعربية والتي لم تستخدمها المنظومة الصحية السورية.
ربما اطلت على القراء والمتابعين الاعزاء في هذه الحلقة التمهيدية, لكن ستتابعون في الحلقات القادمة بحثا مفصلا حول الاثار السياسية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية السلبية لما يسمى بالتحول الرقمي والذي اسميته الاحتلال الرقمي, لذا ارجو من القراء والمتابعين الصبر ومتابعة الحلقة القادمة وما يليها حول التحول الرقمي (الاحتلال الرقمي) ومؤتمر التحول الرقمي (مؤتمر الاحتلال الرقمي) الذي عقد في الفترة من 9 الى 11 نيسان الجاري وطبعا لن ابخل على القراء بالحديث عن تفاصيل المؤتمر الصحفي الذي عقد في 1 نيسان الجاري تمهيدا لانعقاد المؤتمر الدولي للتحول الرقمي
الحلقة القادمة بعنوان..... المؤتمر الدولي للاحتلال الرقمي وسفير حكومة النظام العالمي الجديد..... تابعونا