مقدمة للحلقة الاولى من تحديات مابعد الحرب
بداية كي اكون صادقة مع القراء الاعزاء ومع نفسي اود التنويه الى اني في هذا البحث, نقلت بعض المعلومات من كتب كنت قد قرأتها, والجزء الاخر يتعلق بالاستنتاج والتحليل لكل ما حدث في بلدنا الحبيبة سورية.... نعتذر عن الاطالة في الحلقة الاولى ولكن لاهميتها..... سيتم في الحلقات المقبلة البحث في كل تفصيل على حدا وبحث كامل باسباب ما حصل في بلدنا ومجتمعنا وطرح جملة اليات ووسائل تنهض بنا من دولة اصابها الخراب الى دولة متطورة وحديثة, محصنة اخلاقيا وسياسيا واقتصاديا وايضا دينيا, ويجب ان لا ننسى ان سورية عمرها يزيد عن 8000 عام وانها مهد الحضارة الانسانية.... ارجو المتابعة
قال السيد الرئيس القائد بشار الاسد ان اهم التحديات المقبلين عليها هي اعادة تاهيل البيئة التي كانت حاضنة للفوضى والارهاب كي لا تكون مستقبلا ثغرة في خاصرة الدولة
وهنا نستشهد بقول ابن رشد اذا اردت ان تتجكم بجاهل فعليك ان تغلف كل باطل بغلاف ديني
قبل الخوض في تحديات ما بعد الحرب دعونا نطرح على انفسنا الاسئلة التالية:
1- هل تعرض مجتمعنا للتخريب؟؟........2- ما هي المدة الزمنية اللازمة لتخريب اخلاق اي مجتمع؟؟.......3- ما هي الاليات والطرق التي تم اتباعها لتخريب مجتمعنا؟؟.... 4- كيف ستتم اعادة بناء واعمار عقل الانسان السوري بالتزامن مع اعمار الارض؟؟؟
للاجابة على هذه الاسئلة علينا التذكر دائما ان منهجية التخريب تعتمد ان يكون هناك محرض ومتلقي يقبل التحريض وعلينا الاعتراف انه تم التحريض على التخريب وقبلنا ان يتم تخريب المبادئ الاساسية لمجتمعنا, وفي الواقع بامكاننا ان نجد دبلوماسيا مخربا (السفير الامريكي روبرت فورد) او ممثلا او فنانا مخربا (مسلسل باب الحارة) او مسؤولا مخربا (المسؤول الفاسد) ورجل اعمال مخرب (القتلة الاقتصاديين) ورجل دين مخرب (العرعور .... القرضاوي وغيرهم مثل محمد خير الشعال)
لذلك فالتخريب هو طريق باتجاهين بين محرض ومتلقي.
استراتيجية التخريب تعود الى العام 2500 قبل الميلاد والتي ابتكرها الفيلسوف الصيني سن تزو (500 ق. م) وقال (ان تنفيذ سياسة الدولة عن طريق الحرب هو اكثر النتائج عكسية وهمجية وغير فعالة ولكن اذا اردت النجاح في سياسة الدولة هو عدم القتال ابدا, وان اعلى فنون الحرب هي ان لا تقاتل ابدا,ولكن يجب ان تقوم بتخريب اي شيئ ذو قيمة في البلد المعادي حتى ياتي وقت على مواطني البلد المعادي يختل فيه ادراكهم ولا يجدوا فيك عدوا لهم وبهذا تبدو حضارتك لعدوك بديلا عن حضارة موطنه وان لم تكن مرغوبة لهم فستكون ذات فائدة لهم) وهذا ما حدث فعلا في بلدي حيث ان الكثيرين من السوريين الذين انتسبوا الى المجموعات الارهابية المسلحة وجدو في الدول المعادية لسوريتنا الحبيبة بديلا عن الوطن فاختل ادراكهم وتعاملوا مع العدو الاسرائيلي والعدو الامريكي والعدو التركي ودولا اخرى ساهمت بالحرب على سورية كالمهلكة الوهابية وقطرائيل.
هل تعرض مجتمعنا للتخريب وماهي المراحل التي تمت لتخريب المجتمع؟؟
نعم لقد تعرض المجتمع العربي عموما والسوري خصوصا للتخريب وكانت البداية بتخريب الاخلاق وهذه المرحلة اخذت مدة بحدود 15 سنة وربما اكثر قليلا وبحسب خبراء علم النفس والسلوك الانساني ان هذه ال 15 سنة والتي تبدأ من مقاعد الدراسة الاولى كافية لتعليم جيل واحد من الطلاب او الاطفال وهي المرحلة المكرسة للدراسة ولتشكيل الاديولوجية وبناء الشخصية. وهذه المرحلة تتضمن التخلخل واساليب الدعاية والتواصل المباشر ومن مختلف المجالات التي يتم من خلالها صياغة الراي العام,وهي الدين ونظام التعليم والحياة الاجتماعية والادارة ونظام تطبيق القانون العسكرية وعلاقات اصحاب العمل بالعمال والاقتصاد.
في مرحلة تدمير الاخلاق يكون من الواضح وجود اتجاهات مختلفة في بلد ومجتمع والتي ستتوجه في الاتجاه المعاكس للاخلاق الاساسية والمبادئ والقيم المجتمعية واستغلال هذه الاتجاهات هو الهدف الاساسي للمحرض على التخريب.
1- في حالة الدين فقد تم العمل على تدمير القيم الدينية واستبدال المبدأ السامي للدين فقد تم استبدال بطوائف ومذاهب وعباادات ومعتقدات الى ان تم قبول تاكل العقيدة الدينية ببطء وتم اخذ الناس بعيدا عن الهدف الاساسي للدين, وهو ان تبقى الناس على اتصال بخالق روحاني سامي, لذلك تم استبدال المنظمات الدينية المحترمة والمقبولة اجتماعيا بمنظمات وهمية (منظمات بمعتقدات وهمية) حيث تم صرف انتباه الناس عن الايمان الحقيقي وجذبهم الى انواع الطوائف المختلفة فظهرت فتاوى التكفير وقتل الاخر.
2- في حالة التعليم يتم صرف الناس عن تعلم شيئ بناء وواقعي وفعال لخدمة المجتمع فبدلا من الرياضيات والفيزياء واللغات الاجنبية والاداب والفلسفة والمنطق والكيمياء يتم تعليم الطلاب تاريخا مزورا (مثال في مناهج التربية العثماني فاتح بينما حقيقته انه محتل وارتكب ابشع المجازر بحق مختلف اطياف الشعب السوري والدول الاخرى التي قام العثمانيون باحتلالها) كما نجد انتشارا وتوسعا للمدارس الدينية الشرعية كما نجد انه تم فصل ابناء الوطن الواحد ومن مقاعد الدراسة الاولى في الصف الاول بسبب مادة التربية الدينية هذا الامر الذي يعزز التفرقة بين ابناء الوطن الواحد بدلا من تعزيز روابط الانتماء لوطننا الام سورية.
3- في الحياة الاجتماعية يتم استبدال المنشات والمنظمات التي اسستها التقاليد بمنظمات وهمية حيث يتم انتزاع المبادرة والمسؤولية والروابط التي اسست على الوطنية من افراد الشعب واستبدلها بمنظمات بيروقراطية مصطنعة تتحكم بالمجتمع فبدلا من حياة اجتماعية وصداقة بين الجيران تم تاسيس مؤسسات العمل الاجتماعية والتي تجعل الناس تعيش على معونات ورواتب البيروقراطية بدلا من المجتمع. ان الاهتمام الاساسي للعمال الاجتماعيين لس العائلات وليس العلاقات الاجتماعية بين مجموعات من الناس بل ان اهتمامهم الاساسي هو الحصول على شيك الرواتب من الحكومة, كما ان نتائج العمل الاجتماعي غير مهمة حيث يمكنهم تطوير كل الاشياء ذات الاهمية ليظهروا للحكومة والناس انهم مفيدون وهنا يحضرنا القول ان عدد من وسائل الاعلام المحلية نشرت تحقيقات صحفية عن وجود ما لا يقل عن 180 جمعية خيرية في طرطوس على الورق ولا تقوم بتقديم اية خدمات اجتماعية لاسر الشهداء والجرحى والمهجرين بينما تتلقى الدعم الحكومي بشكل متواصل ولا نعرف اين يذهبون بالدعم الحكومي لهذه الجمعيات.
4- هيكلية السلطة الهيئات الطبيعية للادارة تكون في العادة منتخبة من الشعب بشكل عام او يتم تعيينهم من قبل القائد الذي انتخبه الشعب وهؤلاء يتم استبدالهم بهيئات بيروقراطية مصطنعة لم ينتخبها احد فمثلا لم ينتخب احد وسائل الاعلام ولا اللجان الاقتصادية الفرعية ولكن هؤلاء نجد ان لديهم الجرأة ليقرروا ما هو الشيئ الجيد والسيئ للمواطن ان هؤلاء في الواقع مجموعات من المتغطرسين الضعفاء يظنون انهم يعلمون ولكنهم لا يعلمون. هنا لا بد لنا ان نعلم انه وبهذه الحالة فان هيكلية السلطة تتاكل ببطء ايضا بواسطة الهيئات والمجموعات البشرية التي لا تملك المؤهلات ولا سلطة الشعب لتبقيهم في القوة ولكنهم مع هذا يملكون السلطة وهذا ينعكس سلبا على 5- نظام تطبيق القانون الذي بدوره يتاكل ببطء حيث تنشأ الكراهية وعدم الثقة بالاشخاص الذين يفترض ان يقوموا بحماية حقوق المواطنين ويطبقون القوانين مما يعني استبدال بطيئ للمبادئ الاساسية للاخلاق حيث ان المجرم لم يعد مجرما بل يصبح المدعي ولو ثبتت جريمته فمثلا لاتقتلوا ان هذا النص لا ينطبق بالضرورة على مفتعل القتل وهذه يجب ان تكون لا تعتدوا في القتل وليس لا تقتل.
6- علاقات العمال.... في هذه المرحلة بين ال 15 الى 20 سنة يتم تدمير الروابط المتبعة تقليديا للمساومة بين رب العمل والموظف, لقد كان الهدف من انشاء نقابات العمال منذ 100 سنة هو تحسين اوضاع العمال وحماية حقوق العمال من ارباب العمل الذين كانوا ياخذون حقوقهم وفي الواقع في ذلك الوقت كانت النقابات فعالة اما الان فاننا نرى عمليات مساومة لا تعطي اي حل متوسط يؤدي الى تحسين الاوضاع وزيادة الرواتب حتى لو حصل العمال على زيادة على رواتبهم فانهم لن يستطيعوا اللحاق بسبب التضخم والزمن الفائت مما ينعكس سلبا على باقي قطاعات الاقتصاد مما يعني ان العمال لن يستفيدوا من زيادة الرواتب وانما من استفاد هم قادة النقابات حيث ان قادة نقابات العمال يثبتون لاصحاب راس المال العفنين ان العمال يتبعونهم كالاغنام مما يعني ان العمال ليس لديهم الحرية لبيع جهدهم لمن يرونه مناساب وبالاجر الذي يريدون تحت شعار حماية حقوق العمال.
في اللحظة التي يتم وقوع البلد فيها بتدمير الاخلاق بشكل كلي حيث لا شيئ يعمل بعد الان, وعندما نصبح غير متاكدي من الصواب والخطأ يحدث العنف غير المبرر من اجل ما يسمى العدالة الاجتماعية مما يؤدي الى زعزعة الاستقرار في جميع العلاقات وجميع المؤسسات المقبولة مما يؤدي الى تطرف الاقتصادوجعل العلاقات الاجتماعية متطرفة وكذلك العمال وارباب العمل وفي هذه الحالة يتم دفع القانون من المنطقة التي كان فيها سابقا حيث كان الناس يصلحون خلافاتهم بشكل مسالم ومشروع يلجأ الجميع الى القضاء ويصبح المجتمع اكثر عدائية ويصبح الجيل النائم الذي تمت تدمير اخلاقياته قادة للمجتمع في حالة عدم الاستقرار والعدائية. ومن هنا تبدأ الازمة ومن بعدها تبدأ عملية التطبيع حيث لا مزيد من العنف او الفورات وعملية التطبيع تتطلب استخدام القوة العسكرية حيث ان لا قوة اخرى يمكنها ان تقوم بالتطبيع غير القوة العسكرية ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبعد كل التضحيات التي قدمها جيشنا الباسل والقوى الامنية والقوات المسلحة مع من سيكون التطبيع داخليا وما هي الالية التي يجب من خلالها اعادة تاهيل البيئات التي كانت حاضنة للفوضى والارهاب وهل من وقف الى جانب الوطن والدولة سيكون متساويا مع من خان بلده ورفع السلاح بوجه الجيش وقتل وحرق وخرب ودمر البلد وتعامل مع العدو الامريكي والتركي والاسرائيلي بمجرد ان هؤلاء اعلنوا توبتهم وقاموا بتسوية اوضاعهم؟؟
ان الحرب المقبلة ستكون حرب فكرية شرسة بين من يسعى الى التنوير وعلمانية ومدنية الدولة من جهة وبين من يسعى الى اسلمة الدولة والمجتمع ويقوم بتقديس كتب الموروث الديني.
علبينا في المرحلة القبلة وهي مرحلة اعادة الاعمار ان نبدأ بداية باعمار البش قبل الحجر وذلك من خلال تفعيل النقاط التالية وبدون اي تاخير:
1- تنقية كتب التراث الديني والتي يتم تدريسها في المعاهد والمدارس الشرعية وكلية الشريعة من كل ما فيها من افكار تدعو الى تكفير الاخر وقتله ولنا بفيديوهات المدعو محمد خير الشعال والذي اتهم النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب او اللباس الشرعي حسب زعمه انهن يتحرشن بالرجال واتهم المدارس المختلطة سواء الحكومية او الخاصة بانها مدارس لا دينية واستهزأ باسماء مثل ريتا وجورج وغيرها واخر ما قام به انه نشر فيديو يفتي بتكفير وقتل تارك الصلاة سواء ترك الصلاة جحودا ام تركها كسلا. وهنا اسأل هل هذا معقول والله ذكر في القران الكريم ان لا اكراه في الدين وان كل نفس بما كسبت رهينة؟؟؟ هل يعقل ان نتبع فتاوى وفقهاء يناقضون بافكارهم كلام الله في القران الكريم هذا الكتاب المقدس الذي يبشر ويحذر؟؟ وهل يعقل لنا ان نصدق كلام الفقهاء والمشايخ ضاربين بعرض الحائط الاية التي وصف بها الله في القران محمد نبي الاسلام عليه السلام (وانك لعلى خلق عظيم.... وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) اين الخلق العظيم والرحمة للعالمين بفتاوى الفقهاء والمشايخ.؟؟؟
2- علينا العمل وفورا على تعزيز الانتماء الوطني لسورة الوطن الام وليس للعقيدة الدينية على حساب العقيدة الوطنية وذلك لان العقيدة الدينية يمكن ان تتغير مع مرور الزمن او تغير المكان اما الوطن فهو ثابت لا يتغير.
3- العمل على التخفيف من عدد المدارس والمعاهد الشرعية وبناء المساجد او البذخ في بناء المساجد من اجل استثمار الاموال بطريقة تخحسن من مستوى معيشة المواطنين اولا وايضا استثمار جزء من هذه الاموال بانشاء مراكز علمية متطورة ومدارس نموذجية ومشافي متخصصة بعلاج الامراض المستعصية في كل من محافظة ومدينة, فليس من المعقول ان يكون في سورية ما يقارب من 27 الف مسجد ومصلى مقابل مشفيين او 3 مشافي لعلاج السرطان.
4- العمل الفوري على نشر ثقافة صناعة المعرفة وتشجيع الاختراعات والابحاث العلمية بدلا من صرف مليارات الليرات على اعادة ترميم وبناء المساجد ودور العبادة والمدارس الشرعية, وذلك ببساطة لان ما يسمى بعلوم اللاهوت والعلوم الشرعية لم تقدم للمجتمع اي صناعة او انتاج للمعرفة بل على العكس عملت على تكريس الجهل والتخلف بالمجتمع. منذ 1400 سنة لم تقدم العوم الدينية سوى التفرقة بين افراد المجتمع بناء على الدين والمذهب والطائفة.
5- يجب وفورا الغاء مادة التربية الدينية الاسلامية والمسيحية من مناهج وزارة التربية وفي كل المراحل والاستعاضة عنها بمادة التربية الاخلاقية والسلوك العام بحيث تشمل وفي كل مرحلة دراسية اقوالا لفلاسفة وحكماء وايات من القران الكريم والانجيل تدعو الى الاخلاق وحسن السلوك في البيت والمدرسة والشارع؟؟
6- العودة الى عسكرة المرحلة الاعدادية والثانوية وتطبيق نظام التربية العسكرية والمعسكرات الانتاجية للطلاب.
7- ان يتم السماح للمجموعات العلمانية المدنية الوطنية بالعمل وفق اطر قانونية لمواجهة الفكر التكفيري والارهابي وذلك لان وزارة الاوقاف وحدها لن تكون قادرة على على القيام بهذا العمل الجليل.
8- اعادة تفعيل دور الاتحاد النسائي وفق منهج عمل جديد وهيكلية جديدة ولو بمسمى جديد لتفعيل دور المرأة في المجتمع وخاصة فيما يتعلق بدعم اسر شهداء وجرحى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وذلك من خلال طرح استراتيجية عمل لتمكين زوجات وامهات واخوات الشهداء والجرحى ثقافيا وفكريا واقتصاديا مما يعود بالنفع على مختلف اطياف المجتمع السوري وفق خطة لحظية ومتوسطة وبعيدة المدى.
9- الطلب رسميا من وزارة الاوقاف بعدم التدخل في عمل وزارات وهيئات لا علاقة لها بها كهيئة البحث العلمي وغيرها.
10- فيما يتعلق بمناهج وزارة التربية علينا ان ندرك جميعا ان هذه المناهج لم ترتقي الى المستوى الحضاري لبلدنا الذي يزيد عمر حضارته عن 10 الاف عام فقد لا حظنا ان هناك تزويرا للتاريخ ومحاولات لاسلمة المناهج من خلال ادخال ايات قرانية في منهاج العلوم وغيره وهذا الامر يجب ان لا يكون بهذه الطريقة ابدا.
11- ان يتم العمل على تكريس حرية المعتقد والايمان بما يريد الانسان ان يؤمن عملا بقول الله تاعلى في القران الكريم (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) وايضا وفقا للدستور الحالي للجمهورية العربية السورية.
12- ان يتم الطلب رسميا من وزارة التربية ان تدخل تليم مادة اللغة الارامية كحصة اسبوعية للطلاب في كل المراحل لكونها لغتنا الام ومنها تم اشتقاق اللغة العربية.
13- الطلب رسميا من وزارة الاوقاف ان تعمم على كل خطباء المساجد ان يدعو الى الوحدة الوطنية وان لا فرق بين من هو مسلم ومن هو غير مسلم الا بانتمائه لوطنه (لقد جاء في كتاب فقه الازمة ان امة الاسلام امة مرحومة وليس عليها عذاب او حساب في الاخرة) وعليه نحن نعتقد ان هذا يرسخ العنصرية ويصب في خانة العقيدة التلمودية لليهود الصهاينة لانه مشابه لعقيتهم.
14- الطلب رسميا من وزارة الاوقاف بتغيير اسماء اثار الاحتلال العثماني في سورية الى اسماء شهداء جيشنا وقواتنا المسلحة.
15- الطلب رسميا من وزارة الاوقاف ان تقوم بطلاء قبب المساجد بالوان العلم الرسمي للجمهورية العربية السورية تعبيرا منها عن الوحدة الوطنية وان يتم تغيير اسماء بعض المساجد الى اسماء شهداء من جيشنا وقواتنا المسلحة الباسلة وذلك لان تاريخ من تمت تسمية بعض المساجد باسمائهم مليئ بسفك الدماء.
16- الطلب رسميا من وزارة التربية ادخال قصص عن القادة الابطال في الجيش والقوات المسلحة الذين استشهدوا في الحرب ضد الارهاب وتوضيح انجازاتهم وتخليد ذكراهم (مثل جامع جامع وعلي خزام وعصام زهر الدين وغيرهم من جنودنا الشهداء البواسل)
مقالات مختارة من موقعنا ارام بريس يا وزارة التربية العثماني محتل وليس فاتحا
http://www.arampress.com/?page=Details&category_id=29&id=1517
سماحة المفتي حسون (ضرورة فصل الدين عن السياسة)
http://www.arampress.com/?page=Details&category_id=10&id=1543
الاعلامية هبة قاسم ردا على لقاء وزير الاوقاف حول مشروع مرسوم قانون الاوقاف
http://www.arampress.com/?page=Details&category_id=30&id=1542&lang=ar
بقلم محمد بوداي.... سامسونج والاصنام الفكرية ووزارة الاوقاف
http://www.arampress.com/?page=Details&category_id=30&id=1527&lang=ar
الاعلامية هبة قاسم ردا على كلمة وزير الاوقاف ليلة وقفة عيد الفطر
http://www.arampress.com/?page=Details&category_id=30&id=1526&lang=ar
بقلم الاعلامية هبة قاسم ردا على بيان وزارة الاوقاف ومنشور خالد العبود
http://www.arampress.com/?page=Details&category_id=30&id=1522&lang=ar
بقلم محمد بوداي.... العقل العربي بين العلم والشعوذة
http://www.arampress.com/?page=Details&category_id=30&id=1525&lang=ar
ختاما في الشق الديني والتربوي نود القول ان الحرب في سورية وعلى سورية هي بين تيارين الاول يقوده السيد الرئيس القائد بشار الاسد ويتمثل بالجيش ومحور المقاومة والدول الحليفة ويسعى لتحرير الارض العربية المغتصبة (الجولان السوري المحتل وفلسطين المحتلة ولواء اسكندرون بكل الوسائل بما فيها القوة العسكرية ضد التيار الخواني الوهابي المتصهين والذي يعتمد تفسير الايات التي تتكلم عن الارض المقدسة التي اورثها الله لبني اسرائيل وخاصة الاية 21 من سورة المائدة والتي يتم تفسيرها في كل كليات الشريعة بالعالم الاسلاموي ان هذه الارض تمتد من سيناء والعريش الى العراق مرورا بسورية ولبنان والاردن وفلسطين المحتلة وعاصمتها الشام...... والسؤال كيف لهم ان يفسوا هكذا تفسير يعتمد على ما ورد في التلمود واساطير اليهود خاصة ان الله في القران الكريم لم يذكر لا موقع الارض المقدسة ولا اسمها صراحة كما ذكر بابل ويثرب ومكة وبكة؟؟؟؟ لذلك يجب علينا جميعا ان نقرر الان الى صف من نقف .... هل نقف في صف قائدنا بشار الاسد وجيشنا ام نقف في صف مفسرين وفقهاء باعوا ارضنا لعدونا الازلي؟؟
وهذا المقال يثبت ذلك (فتاوى رجال الدين من تيمورلنك الى ارض الميعاد)........ http://www.arampress.com/?page=Details&category_id=30&id=1509&lang=ar
-----------------------------------------------------------------------------------------
في الشق الاقتصادي وخاصة فيما يتعلق باعادة الاعمار
لقد اوضح السيد الرئيس في غير مرة خلال لقاءاته التلفزيونية وكذلك السيد وليد المعلم وزير الخارجية اننا لن نسمح للدول التي شاركت بالعدوان على سورية انتساهم في اعادة الاعمار وانه علينا التوجه شرقا باتجاه الدول الحليفة وكذلك الدول الصديقة التي شاركت معنا في مواجهة الارهاب سياسيا وعسكريا وعلى راسها روسيا وايران والصين ولكن ما تقوم به الحكومة الحالية ومالتي سبقتها يوحي انها تسير عكس توجيهات السيد الرئيس القائد بشار الاسد فلماذا ولمصلحة من يتم ذلك؟؟
الجواب وببساطة ان هناك رجال اعمال سوريون عابرون للقارات مرتبطين باموال خليجية واموال غربية واموال تركية يسعون الى اقتناص الفرصة والسيطرة على اعادة الاعمار ليس لخدمة الوطن والمواطن وانما بغية سرقة هذه الاموال وقد تم وضع القيادة العليا بصورة عدد من هؤلاء المحتالين الدوليين الذين يتسترون بعباءة الوطنية لكن الاهم منهم كانوا الذين مولوا الارهاب وصدرت بحقهم قرارات حجز على اموالهم المنقولة وغير المنقولة منذ عام 2012 لثبوت دعمهم للارهاب والتامر على الدولة والجيش والسيد الرئس ومن هؤلاء من قام بتسوية وضعه وتم رفع الحجز عن امواله ومنهم من يسعى لتسوية وضعه من اجل ان يتم رفع الحجز عن اموالهم.
بكل الحوال هؤلاء هم الاخطر وذلك لانهم محسوبين على دول معادية مثل قطرائيل ومهلكة صهيوسعود وتركيا حيث انهم يسعون للعوة الى سوريتنا والمساهمة باعادة اعمار الضواحي السكنية التي دمروها باموالهم القذرة واموال مشغليهم القذرين مما يعني انهم دمروا بيوتنا وسيعيدون اعمارها ليقوموا بعملية بيع بيوتنا لنا في اكبر عملية نصب واحتيال دولية...... ان هؤلاء الذين مولوا الارهاب سيجنون ارباحا خيالية على حساب دمنا ودموعنا وقهرنا وتهجيرنا وتشريدنا خدمة لاجندة صهيونية.
وفي الواقع سواء المحتالون الدوليون الذين في الداخل المتسترين بعباءة الوطنية او الذين مولوا الارهاب وتامروا على الدولة ليس لنا علم بمصادر اموالهم وليس لدى الدولة او لدينا علم باي اتفاقية خارجية تمت بينهم وبين مشغليهم او بينهم وبين رجال اعمال صهاينة...... ربما نصحو ذات يوم لنجد ان الكثير من المناطق وبسبب هؤلاء الخونة اصبحت ملكا لدول كالعدو التركي والعدو الاسرائيلي والعدو القطر او العدو الصهيوسعودي. من هنا نطال بتشديد الرقابة على مصادر الاموال التي ستدخل في اعادة الاعمار من خلال اليات عمل خاصة تقوم بها الجهات المختصة.
---------------------------------------------------------------------------------------------------
اما فيما يتعلق بالوضع المعيشي للمواطن السوري فقد ثبت لدينا ان الحكومة الحالية قد فشلت فشلا تاما في امرين
1- مكافحة الفساد مما انعكس سلبا على ثقة المواطن بالدولة او بمعنى اصح بالمؤسسات الحكومية.
2- فشل الحكومة واللجان الاقتصادية بتخفيض سعر الدولار الى حدود ال 300 ليرة او ال 250 ليرة والذي يجب ان يترافق مع سيطرة على اسعار المواد الغذائية والادوية وكل ما له علاقة بضرورات الحياة اليومية للمواطن السوري. كما لاحظنا وعود بزيادة الرواتب ولكن لو زادت الرواتب بنسبة 200% فان هذا يعني ان معدل التضخم سيرتفع بنسبة جيدة وبالتالي ستزيد اسعار المواد الضرورية التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية. لذلك نوصي بالتوجيه الى الحكومة وحاكم المصرف المركزي بخفض قيمة الدولار مقابل الليرة السورية الى 300 ليرة سورية وان تتدخل المؤسسات الحكومية (التجارة الداخلية والتجارة الخارجية) بالاستيراد المباشر من الدول الحليفة وبعملة البلد التي يتم الاستيراد منها.
3- ان واقع المزارعين في الساحل السوري سيئ للغاية ففي موسم الحمضيات السوري نجد ان الحكومة اصدرت قرارا بالسماح باستيراد الموز كما انها لم تسمح لا هي ولا الحكومة التي سبقتها بانشاء معامل لتصنيع العصائر في الساحل السوري ونجد ايضا ان وزارة الزراعة السورية قدمت تسهيلات واعفاءات كبيرة لاعادة تصدير المنتجات الزراعية الاردنية عبر مرفا طرطوس الى دول اوروبا الشرقية وروسيا على حساب تصدير منتجاتنا الزراعية الى ذات الدول. ومؤخرا جميعنا شهدنا حرائق كبيرة في غابات الساحل السوري وفي عدة مناطق منه في ظل صمت مطبق من وزارة الادارة المحلية والبيئة والاعلام السوري الرسمي وايضا محافظة اللاذقية وطرطوس. كل هذا اضافة الى سوء الخدمات التي يعاني منها المواطن السوري في اغلب المحافظات. وهنا يحق لنا ان نسأل لمصلحة من يتم التعامل مع المواطن بهكذا استهتار ولا مبالاة وعدم تحمل للمسؤولية؟؟
اخيرا نريد القول ان كل ما تقوم به الحكومة الحالية ومن قبلها الحكومة التي تراسها وائل الحلقي تعمل على تدمير وافقار ممهنج للشعب بشكلل عام ولشريحة المؤيدين للجيش والقائد بشار الاسد بشكل خاص من اجل التاثير سلبا على شعبيته, ولكننا نقول ان كل من يسعى لذلك هو واهم فنحن كنا على عهد القائد الخالد المؤسس حافظ الاسد (رحمه الله) وسنبقى على عهد السيد الرئيس القائد بشار الاسد جنودا اوفياء وما صمتنا على كل هذا الفساد والاجحاف بحقنا الا اكراما لجيشنا وقائدنا وشهدائنا الاطهار وجرحانا الابرار.