مقدمة......هي صرخة نطلقها كي نحيا ويحيا ابناؤنا من بعدنا بسلام وامان وحب تحت راية علم الجمهورية العربية السورية رافعين صوتنا بان سوريا اولا وان الانتماء لسوريا اعلى واكبر من اي انتماء وهي صرخة من اجل اعادة اعمار وبناء العقول وبلسمة جراح قلوب السوريين المكسورة والمقهورة ونبدأ بنهضة ثقافية وطنية لتكون نتيجتها نهضة علمية واقتصادية وحضارية يتساوى فيها جميع المواطنين بالحقوق والواجبات وينعمون فيها برخاء اقتصادي ومعيشي
عندما يتحاور سني وشيعي يبدأن بالحديث عن منظمة اوبيك او عن مباراة محمد علي كلاي وبعد نصف ساعة يصلون الى عمر بن الخطاب الذي يدعي فقهاء الشيعة مع احترامي لهم انه كسر يد فاطمة بينما ينكر فقهاء اهل السنة مع احترامي ايضا لهم ذلك.
مثل هذه العقلية المتحجرة( ومع احترامي طبعا) التي ترفض تغيير قناعاتها تعتبر عاملا نكوصيا للخلف بعكس سير عجلة التاريخ وهو سبب مأساتنا اليوم.حقاً اننا امة تسلط عليها اغبياؤها لان الاكثرية الساحقة من شعبنا يستنكرهذا التطرف ولكن تحالف الدولة مع رجال الدين يخنق اصواتنا ويكبل ايادينا.
حان الوقت بالنسبة للشعب المقهور للتخلص من اسباب تخلفه. وحان الوقت بالنسبة للمثقفين ليقوموا بدورهم في فضح الفكر الطائفي ونشر الفكر التنويري.
خطوة على الطريق للخلاص من الفكر الطائفي التكفيري
في البداية يجب علينا ان نتوقف عن استخدام مص طلح "الشيعة" للدلالة على كل من يعتبر بحكم الوراثة شيعيا، وعن استخدم مصطلح "اهل السنة" للدلالة على عامة الناس الذين وجدوا انفسهم من الطائفية السنية بالوراثة دون ان يكون لهم الخيار باختيار دينهم ولا طائفتهم.وايضا العلوية والدرزية والمسيحية بكل اطيافها هذه المسيحية التي اصل بلادنا وعانت ما عانته من الاحتلال الاوروبي باسم الدين والذي عرف ب (الاحتلال الصليبي) مع شديد الاحترام للجميع
تعالوا نبدع عقداً اجتماعياً جديداً لنحيا معا ويحيا ابناؤنا من بعدنا في وطن واحد جميل معافى من امراض التشوه الفكري العفن بدلاً من اجترار الفكر الطائفي التكفيري لنقتل بعضنا
تعالوا نتفق على ان لانحمل شيعيا درويشا طاهر السريرة، او سنياً وعلوياً ودرزياً او مسيحيا خلوقا طيب القلب كل احقاد التاريخ وخلافات فقهاء الطوائف والاديان.
لنستخدم مصطلح "فقهاء الشيعة، وفقهاء اهل السنة والعلوية والدرزية والايزيدية والمسيحية دون ان نشمل الابرياء تحت زعاماتهم الدموية ولنقل جميعنا وباعلى الصوت لااااا والف مليار لاااا لاي فقه وفكر يدعو ان يرفض اخوة الوطن بعضهم البعض ويحرض على ان يقتل اخوة الوطن بعضهم البعض ولنعمل على تعزيز الانتماء لسوريا الوطن.
صدقوني نحن شعب طيب ونستحق السلام والامان ولايعكر علينا عيشنا الا شيوخ الطوائف وتجار الاديان الذين يخدعوننا منذ 1400 سنة بخرافاتهم. هي حرب الفقهاء على احداث ابتدعوها وخرافات لاعلاقة لها بالدين وليست حرب الشعوب. فلنتفق على ان لانكون حطبا لحرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل وليقل كل منا لشيخه الذي يدعوه لقتال (الاعداء من ابناء الوطن الواحد) : اذهب انت واولادك فقاتلوا إنا هاهنا قاعدون.
كلنا اليوم جياع وفقراء ولكن هل ترون شيخا سنيا او شيعيا من ابطال القنوات الفضائية جائعا او فقيرا. انظروا الى رجال الدين الصينيين والهنود وبساطتهم وصدقهم مع انفسهم ومع اتباعهم، وانظروا الى سيارات رجال الدين الاسلامي وحساباتهم في البنوك والانكى من ذلك انظروا الى مرافقتهم المسلحة, اروني رجل دين هندي او صيني او تيبتي معه مرافقة مسلحة.
هؤلاء ليسوا رجال دين بل، تجار يتاجرون بالدين وراسمالهم دماء ابنائنا.بفتاويهم الضالة والمضلة حيث يامرون اولادنا بان يركبوا السيارات المفخخة ليكونوا مجاهدين (شهداء)، بينما يركب اولادهم السيارات الفارهة ليكونوا تجارا اغنياء. يعالجوننا بالرقى والتعاويذ وبول البعير، وان مرض احدهم يهرع للعلاج بارقى المشافي الاوربية (في مشافي بلاد الكفار كما يدعون)
ما ذنب جندي سوري يخدم الوطن كي يسحله ابناء الوطن لانه علوي او شيعي او مسيحي او درزي او ايزيدي؟ ماذنب جندياً سنياً ان يحللو دمه بحجة انه يجب ان لايقاتل مع العلوي والشيعي والمسيحي والدرزي وماذنب شاب لم يشارك بقتل الجندي لنقتله لانه من طائفة الذين قتلوا الجندي؟.... نحن لم نختر لا ادياننا ولا طوائفنا ولسنا مجبرين على الدفاع عن خرافات شيوخ الفتنة. رغم ان هناك من يحبون هذه الاشياء .
لنرفع شعار.....بسم الله الرحمن الرحيم .( إِن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إِنما أَمرهم إِلى اللَّه ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ) صدق الله العظيم. وليتبرأ كل منا من تراثه الطائفي وليبدأ كل واحد بنفسه دون ان ينتظر الاخرين.
لنرفع شعار.... بسم الله الرحمن الرحيم:... (تلك امة خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولا تسالون عما كانوا يعملون).صدق الله العظيم. ولنتبرأ مما فعله اناس منذ 1400 عام ولا علاقة لنا بهم.
لنرفع شعار: (كل نفس بما كسبت رهينة). وليكن كل فرد منا مسؤولا عما يفعله هو بالذات وليس عما فعله فرد مجهول ينتمي لطائفته ولنحررعقولنا من كل فكر طائفي مهما بدا لنا للوهلة الاولى مقدسا.
لايوجد اليوم ماهو مقدس اكثر من تراب سورية ولا يوجد ماهو مقدس اكثر من الدم السوري. إن شيوخ الطوائف لم يتفقوا منذ 1400 سنة على لون العمامة التي يضعونها على رؤوسهم فلا تنتظروا منهم بناء مجتمع موحد الاطياف فالتاريخ يذكر كم اقتتلوا فيما بينهم حتى ان فرق الطائفة او المذهب الواحد اقتتلت فيما بينها. فإلى متى ستسمحون لهم ان يتحكموا بعقولكم.
فليسقط الفكر الطائفي مع اربابه وعمائمه من كل الالوان وتحيا سورية دولة علمانية مدنية مبادئها العليا وطنية لكل ابنائها.بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ...وتمنياتي من اهل العقول المتحجرة عدم التبرير تحت الدفاع عن الطائفة . متانسين ان هناك وطن ظلمه الجميع.
الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار الاطهار شهداء الجيش والقوات المسلحة ولنتذكر دائما قول السيد المسيح عليه الصلاة والسلام حيث اوصانا بالمحبة (احبوا بعضكم).
-----------------------------------------------------------------------------------------------
وختاما نحن في موقع سيريا- إن (شبكة ارام بريس الاخبارية) نناشد قيادتنا العليا الايعاز الفوري لوزارة الاوقاف ودار الافتاء السورية وعمادة كلية الشريعة للعمل اعادة كتابة كتب التراث الديني التي يتم تدريسها في كلية الشريعة والمعاهد والمدارس الشرعية بعد تنقيحها وتنقيتها من كل الافكار والفتاوى التي تجعل اخوة الوطن يكفرون بعضهم ويقتلون بعضهم تحت مسمى فتاوى الفقهاء..... كما نناشد قيادتنا العليا الايعاز الفوري لوزارة التربية بالغاء تدريس مادة التربية الدينية من مناهج وزارة التربية السورية لكل المراحل والاستعاضة عنها بمادة التربية الاخلاقية الوطنية والسلوك حيث يجب ان تتضمن مادة الاخلاق فلسفة الحياة العلمانية والمدنية السورية لكل اطياف المجتمع السوري الذي تمتد حضارته الى اكثر من 9000 عام.
واخيرا نناشد قيادتنا العليا الايعاز الفوري لكل خطباء المساجد في سوريا ان تكون خطبهم عن الانتماء لسوريا الوطن سوريا العلمانية المدنية وان الانتماء لسوريا الوطن يجب ان يكون هو المبدأ الاعلى واكبر من اي انتماء ديني او عرقي.