الاستراتيجية الأمريكية لإنهاء الحرب "الأهلية " في سورية ( حسب مركز الأمن الأمريكي الجديد CNAS ) نشر في حزيران 2017
اعرف مخطّط عدوّك- الحلقة 1 / موقع آرام بريس بقلم الإعلاميّة د. ماغي صعب
تمّ اختيار تعريب هذه الدراسة الاستراتيجية الصادرة عن واشنطن في حزيران 2017 / عن مركز الأمن الأمريكي الجديد والتي تخصّ سورية اقتناعا منا أنها تمثل المخطط الأمريكي الذي تسعى إليه الإدراة الأمريكية حالياً في سورية ، لا يمكن التغلّب على الخصم ومنعه من تحقيق أهدافه دون معرفة كيف يخطط وكيف يفكّر ، ولأنّ مركز الأمن الأمريكي الجديد يحتلّ الصدارة الآن في واشنطن بين مراكز الأبحاث الأمنية والسياسية رغم حداثة العهد به (عشر سنوات مرت على نشأته ) ، ويمكن اعتبار هذا المركز بمثابة اللوبي العسكري الصناعي الضاغط على الادارة الأمريكية بغض النظر عن من هو الرئيس ويتلقى الدعم من كبار رجال الأعمال وكبرى المؤسسات والشركات الأمريكية، ويتلقّى مؤخّرًا دعمًا من اليابان و"اسرائيل" وتايوان..
فقد دأب موقعنا آرام بريس على متابعة منشورات هذا المركز وكان من أهمها ما نشرناه على حلقات في صيف وخريف 2016 من دراسة سابقة تخص المخطط الأمريكي للتآمر على كل من سورية والعراق نشره المركز في حزيران من العام المنصرم 2016 تحت عنوان قهر الدولة الاسلامية في سورية والعراق
وما تنظيم القاعدة بأجياله المختلفة من جبهة نصرة أو تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام إلاّ مجرّد حصان طروادة بالنسبة للأمريكي وحجة لدخول العسكر الأمريكي وإقامة القواعد العسكرية من غير إذن صاحب الأرض ، أما بالنسبة للعنوان الجديد : استراتيجية انهاء الحرب " الأهلية" السورية فنقول أنه لا توجد حرب أهلية أصلا في سورية لا طائفية ولا إثنية انّما يوجد مخطط أمريكي صهيوني يسعى الى إركاع سورية تلك الدولة التي عجزوا عن إخضاع قيادتها بينما نجد قيادات الدول المجاورة في محيطها العربي مستسلمة بالكامل وخانعة لأسيادها في واشنطن وتل أبيب .. من المحيط الى الخليج ..وطبعا لبست تلك المخططات العدوانية قناعا طائفيا مذهبيا ووجدت لدى بعض من ضعاف النفوس والأغبياء تربة خصبة لإثارة الفتن الطائفية والمذهبية بين أبناء الوطن الواحد وفشل المخطط وها هو يلفظ أنفاسه الأخيرة متهالكاً تحت أقدام جنودنا البواسل الذين هم من كل الطوائف ومن كل مكوّنات الشعب السورية ومن مختلف المناطق السورية ، بينما تمّ في الوقت نفسه تغذية الشعارات الإثنية ( الأكراد خاصة) في محاولة لاستخدامهم في تفتيت الوطن الواحد لتسهل السيطرة عليه ..يظنّ الأمريكي أنّ الكعكة قد نضجت وعليه الآن استثمار ما وصل اليه الوضع العسكري الراهن على الأرض ومنع الجيش الوطني الشرعي من تحقيق مزيد من الانتصارات ليتم خلق كيانات هشة مصطنعة تأتمر بالأمريكي ينشؤها الأمريكي في أماكن طرد داعش والنصرة يمنع على الجيش السوري قصفها ، قسّم المخطط هذه المناطق وناقشها بالتفصيل .. أما عن ترامب فيشير مركز الأبحاث هذا في دراسته أنّه يجب استغلال شخصيته وتصريحاته الطنّانة ( أي أنّ أحدا لا يمكنه توقع ماذا يمكن أن يفعل ترامب ، مشيداً بضربه لمطار الشعيرات، وبينما يقّرّ مركز CNAS بمحدوديّة قدرة الولايات المتحدة وترامب على تصعيد عسكري كبير في سورية ، لمعرفته بمدى صلابة الوضع العسكري للروسي ولدول محور المقاومة وللجيش السوري وحلفائه على الأرض في سورية ، فإنّ CNAS بالمقابل يحبّذ الاستفادة من تصريحات ترامب الهجومية الجنونيّة في محاولة لكسب نقاط تفاوضية مع الروسي بشأن سورية لتكون قناعة السوري أنّ عليه اختيار أهون الشرين معتقدا بإمكانية وجود إملاءات أمريكية وشروط أمريكيّة قاسية في التسويات (مناطق خفض التصعيد) التي نجدها تسير على مبدأ خطوة - خطوة .. فكم هو مهم معرفة السيناريو كاملاً .. تابعونا أصدقائي بالترجمة الحرفية لهذه الاستراتيجية التي نراها تجد حيزا كبيرا في التطبيق على أرض الواقع مما دفعنا الى الاسراع في الترجمة والنشر .. والله من وراء القصد وكلّنا ثقة بصلابة عزيمة جنودنا البواسل وقائدهم الشجاع الدكتور بشار حافظ الأسد في إفشال هذا المخطّط القذر المفتت لسورية كما أفشلنا ما هو أخطر منه سابقا .. قدرنا نحن السوريّون دوماً هو المواجهة.. وقدرنا أيضاً هو الانتصار..
قبل الانتقال الى حرفيّة النص نعتذر سلفاً للأخوة القرّاء عن حرفيّة الترجمة وعن المصطلحات الاستعماريّة الواردة فيه علمأ أننا سنضعها دوماً بين قوسين تعبيرا منا عن عدم قبولنا بها كمصطلحات ..
والآن الى النص بترجمته الحرفية التي ستبدأ بنبذة عن المؤلفين وبتعريف المركز لبرنامجه المسمّى أمن الشرق الأوسط بينما سنخص الحلقة الثانية بالخلاصة التنفيذية لهذه الدراسة ,ونخص الحلقات الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة للتفصيل في المناطق حرفيا كما جاء في هذه الدراسة وتكون الحلقة السابعة للختام باستنتاجات المركز الأمريكي واضع الدراسة ولوضع استنتاجاتنا نحن في موقع آرام بريس حول كيفية المواجهة فتابعونا ..
نبذة عن المؤلفين:
COLIN H. KAHL
هو أستاذ مشارك في برنامج الدراسات الأمنية في مدرسة Edmund A. Wah School للشؤون الخارجية التابعة لجامعة جورج تاون ،واستشاري بالشؤون الاستراتيجية في مركز Penn Biden للدبلوماسية والتدخلات العالمية.
من أكتوبر 2014 ولغاية كانون ثاني (يناير) 2017، كان مساعد بايدن نائب الرئيس ومستشاره في الأمن القومي. أثناء توليه هذا المنصب كان المستشار الأول للرئيس أوباما ولنائب الرئيس بايدن في جميع المسائل
فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية وشؤون الأمن القومي، ومثّل مكتب نائب الرئيس كعضو دائم في لجنة نواب مجلس الأمن القومي. منذ شباط فبراير 2009 إلى كانون أول ديسمبر 2011، كان البروفيسور COLIN H. KAHL يعمل كنائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط في البنتاغون. وبهذه الصفة، عمل مستشارا رفيع المستوى في السياسة العامة لوزير الدفاع تجاه مصر وإيران، والعراق، و"إسرائيل" ، والأراضي الفلسطينية، والسعودية، وسوريا، واليمن، وستة بلدان أخرى في بلاد الشام ومنطقة الخليج ، في يونيو 2011، حصل على وسام وزير الدفاع للخدمة العامة المتميزة من قبل الوزير روبرت غيتس. وفي الفترتين 2007-2009 و2012-2014، كان زميلا أقدم في مركز الأمن الأمريكي الجديد CNAS
ILAN GOLDENBERG
هو الزميل الأقدم ومدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط في CNAS ، خدم سابقاً في وزارة الخارجية رئيساً للفريق الصغير الذي دعم مبادرة الوزير جون كيري لإجراء مفاوضات الوضع الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.وكان سابقا كعضو وأحد كبار فريق تخصصي في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ، حيث ركّز على منطقة الشرق الأوسط. وقبل ذلك، شغل منصب المستشار الخاص في منطقة الشرق الأوسط وبعد ذلك رئيسا لفريق إيران في مكتب وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية. وكان هو المدير المسؤول عن التقرير المرفوع في حزيران 2016 بعنوان : قهر الدولة الاسلامية – مقاربة بالتدريج نحو الأعلى DEFEATING THE ISLAMIC STATE- A Bottom-Up Approach – وهو تقرير من إعداد مركز الأمن الجديد – الفريق المتخصص بدراسات (داعش) صدر في الولايات المتحدة في حزيران 2016
NICHOLAS A. HERAS
هو باحث مشارك في برنامج أمن الشرق الأوسط في المركز ( CNAS) وهو أيضا زميل مشارك في مؤسسة جيمس تاون، حيث كان هو المؤلف للعديد من المقالات التي تركّز على الحروب "الأهلية" السورية والعراقية وآثارها الإقليمية. عضو سابق في برنامج David L. Boren لتعليم الأمن ، لديه خبرة واسعة في مجال البحوث في جميع مناطق سوريا، لبنان، والأردن، مع الخبرة البحثية الهامة في المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا والعراق وذلك قبل CNAS، وكان السيد هراس باحث مشارك في جامعة الدفاع الوطني ، حيث كان يعمل فى مشروع التحليل الشامل لأثر الصراعات السورية والعراقية على منطقة الشرق الأوسط.
حول برنامج الأمن في الشرق الأوسط (التابع لمركز الأمن الأمريكي الجديد (CNAS
يقوم برنامج الأمن في الشرق الأوسط ببحوث متطوّرة حول القضايا الأكثر إلحاحا في هذه المنطقة المضطربة. ويركّز البرنامج على مصادر عدم الاستقرار في المنطقة، والحفاظ على الشراكات الاستراتيجية الرئيسية للولايات المتحدة، وتوليد الحلول التي تساعد صناع السياسات على الاستجابة لكل من الأحداث سريعة الحركة والنزعات طويلة الأمد. ويعتمد برنامج الأمن في الشرق الأوسط على فريق يتمتع بخبرة عميقة حكومية وغير حكومية في الدراسات الإقليمية والسياسة الخارجية للولايات المتحدة والأمن الدولي. وهو يحلل الاتجاهات ويولد حلول عملية وقابلة للتنفيذ في مجال السياسات التي تدافع عن المصالح والاهتمامات الأمريكية وتطورهاا.
الحلقة القادمة الخلاصة التنفيذية للمخطّط الأمريكي القذر في سورية فتابعونا ..
الاعلاميّة د. ماغي صعب
الاعلامية د. ماغي صعب/ موقع آرام بريس