متعب بعروبتي
الواقع يؤكد ان العرب لم يقدموا لسورية في عز ماساتها غير تصدير الاسلحة والعنف والخيانة والطعن من الخلف ,…….. الحرب على سوريا فضحت الكثير من المنابر ووسائل الاعلام التي اثبتت انها تتقن “التمثيل” والضحك على الذقون وان الحقيقة الواضحة وضوح الشمس هي ان لا فرق بين “اعلام رسمي” واخر يدعي العكس، تذكرت كلمات الشاعر الكبير “نزار قباني” في قصيدته الرائعة “انا يا صديقة متعب بعروبتي”
وخريطة الوطن الكبير فضيحة
فحواجز.. ومخافر.. وكلاب
والعالم العربي.. إما نعجة
مذبوحة أو حاكم قصاب
والعالم العربي يرهن سيفه
فحكاية الشرف الرفيع سراب
والعالم العربي يخزن نفطه
في خصيتيه.. وربك الوهاب
والناس قبل النفط أو من بعده
مستنزفون.. فسادة ودواب
اليوم للأسف اصبحنا اذل امة، أين اختفت عروبتنا الشامخة، أم انها ابتعدت وذهبت الى عالم مجهول، ماذا سنقول لعروبتنا عن ما يحدث في عالمنا العربي، عن الاطفال الجرحى والقتلى وعن النساء الثكالى، وعن التعذيب والقتل والمجازر اليومية وعن الدماء التي تجري يومياً في فلسطين والعراق وسورية الجريحة.. وهنا اتذكر حين صرخت امرأة مسلمة وقالت »وامعتصماه« فتفجر لها جيش مقداد لا يشاهد اوله من اخره، رد كرامة تلك المرأة المسلمة، واليوم للاسف كلنا يشاهد ويسمع الالاف من النساء تصرخ وتستنجد بأعلى أصواتهن ويهتفن يا أمة الاسلام، يا عرب، يا بشر، يا عالم انقذونا، ولكن لا حياة لمن تنادي، واحسرتاه على عرب قد ماتوا ودفنوا انفسهم تحت التراب، نعم هذا هو حال اليوم حزين وكئيب، ماذا سيقول المسلمون اليوم لأجيالهم القادمة، الذين سينصعقون من هول الازمات والتخبطات التي تمر بها امتنا العربية اليوم، انبكي على انفسنا أم على عروبتنا التي ولدت وضاعت ودفنت، فالعروبة اليوم لم تعد كما كانت من قبل، هي باختصار ذل وهوان الأمة العربية.