ايران بين ترامب ومركز الأمن الجديد – هل من مواجهة قريبة ........دراسة تحليلية – موقع أرام بريس – بقلم الاعلامية د. ليندا نجار
تطوران مهمان حول موقف ترامب كرئيس -وادارته - من الجمهورية الاسلامية ظهرا مؤخرا من البيت الأبيض منذ فوز ترامب ورصدهما CNAS بالاهتمام والتحليل: كتب Ilan Goldenberg و Elizabeth Rosenberg من مركز الأمن الأمريكي الجديد مقالة عن ايران في شباط 2017 عنوانها
هل يحاول ترامب أن يغرد ليخبرنا عن عزم الولايات المتحدة على شن الحرب على إيران؟
وخلاصة المقالة
"وضع البيت الأبيض بيانا من مستشار الأمن القومي مايكل فلين بنتقد اختبار إيران مؤخرا الصواريخ البالستية، فضلا عن عدد من الهجمات في الأشهر الأخيرة من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران ضد أمريكا، السعودية، والسفن الإماراتية قبالة ساحل اليمن. ثم ينتقد البيان الاتفاق النووي بين إيران وإدارة أوباما، قبل اختتام البيان " أننا نقوم بانذار ايران رسميا.
وهذا يعتبر بمثابة أول هجوم من إدارة ترامب ذا مغزى على السياسة الإيرانية منذ تولي ترامب منصبه. في بعض النواحي، فإن هذا البيان يبعث على الاطمئنان، فأجزاء من البيان معقولة. ولا يبدو أن الإدارة في هذه المرحلة –على الأقل – هي عازمة على السير بعيدا عن الاتفاق النووي. ولكن بعد ذلك بدأ الرئيس دونالد ترامب يغرد على تويتر .. وبالتالي هناك الآن بعض الأسباب للقلق "
وكانت تغريدة ترامب على تويتر تقول:
Donald J. Trump
Iran has been formally PUT ON NOTICE for firing a ballistic missile. Should have been thankful for the terrible deal the U.S. made with them!
"لقد تركتنا نلاحظ إيران وهي تطلق رسميا الصواريخ البالستية ، يجب أن تكون شاكرين ، انها الصفقة الرهيبة التي أبرمتها الولايات المتحدة معها! "
وبتلخيص المقال نستنتج أن موقف المؤلفين الثناء على تحذير ايران من قبل فلين مما أسموه عبث الأخيرة في الشرق الأوسط والتي يعتبرها المؤلفان جيدة كطمأنة لدول الخليج ويرى المؤلفان ان اوباما رغم بعض مواقفه المحذرة لايران والعقوبات عليها الا انه كان خلال السنوات الخمسة الماضية اقل حزما لأنه كان يولي اولوية لانجاح الاتفاق النووي ، وبنفس الوقت يحذر المؤلفان ترامب من الوقوع في المستنقع اليمني فطمأنة الخليج جيدة ولكن مع موازنة خطورة التورط حيث لا مصلحة للأمريكي هناك خاصة وأن المؤلفين ينظرون الى ان شيعة العراق وحزب الله علاقتهم المباشرة بايران أوضح من علاقة الحوثيين التي هي غير مباشرة بايران وينتقد اعتبار ادارة ترامب اطلاق الصواريخ الباليستية الايرانية انتهاكا كون ذلك غير واضح ويحتاج قرار من الخبراء الدوليين ويعقد توحيد الموقف مع الروس والأوروبيين ما لم يقره الخبراء، وان السيئ هو انتقاد الاتفاق النووي مع ايران بوصفه بانه ضعيف وعاجز بينما الأسوأ أن يصرح ترامب ان ايران كانت على وشك الافلاس والانهيار لولا الاتفاق بينما يتخوف المؤلفان بتساؤل طرحاه في المقالة ماذا لو كانت ايران قريبة من القنبلة النووية ولا يوجد اتفاق معها ؟؟ وتابعا : لقد كانت ايران اسبوعا واحدا فقط بعيدة عن الوصول الى تخصيب يورانيوم كاف لانتاج السلاح النووي عام 2013 وبينما ايران استفادت من التجارة بانعاش اقتصادها الا انها لم تكن قبل الاتفاق على وشك الانهيار كما ان اوباما تابع فرض العقوبات عليها بحيث لم تحصل على اموالها المجمدة
حتى لو أرادت ادارة ترامب الغاء الاتفاق النووي فانه من الخطأ على ادارة ترامب انتقاد ايران بوجه غير محق فهذا يعزل الولايات المتحدة عن مجموعة 5+1 بدلا من عزل ايران بل كان على البيان ان يظهر التزام امريكا بالاتفاق ويطالب ايران بالتزام مماثل ويدفعها هي للتخلي عن الاتفاق عن طريق ملاحقتها بتنفيذ حرفية بنوده ومن المفيد تحذير ايران ولجمها دون الالتزام بخطة محددة واستعمال ترامب لقدراته كممثل وكشخص خطر لا يمكن التنبؤ بردود افعاله مفيد في ردع ايران عن سلوكها المخرب في الشرق الأوسط دون كلفة تذكر
بينما لسوء الحظ ليس لدى ادارة ترامب خطة واضحة او برنامج عقوبات جديد او وضوح بماهية الرد العسكري ان تطورت الأمور .. يحتاج الأمر من ادارة ترامب الى بناء تحالفات للاستفادة من دعم الشركاء في أي قرارات ضد ايران ومشكلة أخيرة هي عدم وجود أقنية اتصال مع ايران على نقيض ادارة اوباما مما يسهل تدهور اي تصعيد مع ايران نحو الانفجار بسرعة ..
تظهر المقالة موقف CNAS الواضح في عدم التورط في اليمن وتوضح صعوبة الحسم مع ايران عسكريا وخطتهم بالتالي هي المزيد من العقوبات واقامة التحالفات والتفاهم مع الشركاء الدوليين لعزل ايران او دفعها كي تتخلى هي عن الاتفاق النووي كما تظهر رعونة وارتجالية ادارة ترامب بدءا بالرئيس.