أحببت ان اكتب عن الفساد الموجود والذي كثر بسبب الازمه وغياب القانون وغباب المراقبه وغياب الجهات التحقيقية النزيهة.
يعد الفساد اليوم ظاهرة عالمية شديدة الانتشار وخاصه في سوريا حيث اصبحت شبكات الفساد تدرس وتكرس الفساد, لقد سبقنا العراق في انتشار الفساد، وسيكون الفساد هو التحدي الاهم والوريث المتوقع للارهاب والذي ستجد الحكومه والمجتمع نفسها في مواجهته لانه الفساد أصبح ارهابا وابتزازا يهدد اقتصاد الدولة ومقومات صمود الشعب السوري بكافة اطيافه ومن المتوقع أن تكون مواجهة شبكات الفساد في سورية وعلى الاغلب اكثر سراشة وتكلفة من مكافحة الارهاب .
إن أكثر ما تحتاجه سورية حاليا و كخطوة أولى على طريق مكافحة أو البدء بمكافحة الفاسدين هي في عدم السماح لأحد أي كان باختراق القانون . و الإصرار على أن يكون الجميع تحت القانون , إلى جانب الرفع من معايير اختيار المدراء و المسؤولين بعيدا عن المحسوبيات و الواسطات, والعمل على تنفيذ التشريعات و سد الثغرات الموجودة في بعضها و التي غالبا ما تكون نافذة المفسدين والفاسدين للدخول منها .
وقد قرأنا تصريحات الحكومة منذ ايام انها ستنشر اسماء الفاسدين والمفسدين في وسائل الاعلام وهنا نسأل سعادة السيد رئيس الوزراء هل سيكون بمقدور الحكومة رفع الغطاء والحصانة عن الفاسدين والمفسدين من المسؤولين ونشراسمائهم وادلة ادانتهم ونتائج التحقيق في قضايا الفساد في وسائل الاعلام المحلية وخاصة الرسمية؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد أصبحت الفوضى سيدة الموقف في سوريا حتى اختلطت المهن مع بعضها البعض، وأصبحت «تحويشة» الاختصاصات بدون شهادات وخبرات فنجد اطباء وصيادلة بدون كفاءه وقضاء مرتشي واعلام فاشل في المساهمة بمعالجة قضايا الفساد ولم يعمل اي شئ لسوريا غير اطهار بعض المذيعن لانه لهم محسوبيات او مقدمات او مؤخرات جيده. ولكن أريد القول ان اهم نقطه عندي هي اسر الشهداء لماذا تتاخر رواتب الشهداء لماذا لا نقوم باعاده دراسه لرواتب الشهداء اهمها قيمة المخصص الأساسي لأسرة الشهيد المتزوج والأعزب، إضافة إلى قيمة العلاوات الخاصة بزوجة الشهيد وأبناء وبنات الشهداء، ويجب التفاهم أيضاً على العلاوات الخاصة بالرتب العسكرية، وكذلك العلاوة الخاصة بأسر شهداء إضافة إلى علاوات خاصة بأسرة الشهيد وحيد الوالدين".
اين وزارة المالية تحديدا من هذه القضية حيث توجد الحاجة الملحة للوقوف إلى جانب أُسر الشهداء ومعاقبه من يقوم بتاخير رواتبهم لقد سمعت رئيس الوزراء الدكتور وائل الحلقي والسادة المسؤولين أن تكريم الشهداء "تجسيد للقيم العليا للشهادة وواجب دستوري قانوني إنساني وأخلاقي تجاه أسرهم" وهنا أسأل الم يحن الوقت لتطبيق الوعود التي وعدت بها الحكومة من حيث رفع سوية عيش المواطن وخاصة أسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري والقوات المسلحة؟؟؟؟؟ ألم يصرح علنا القائد الاسد في خطابه الأخير أننا في حالة حرب ويجب وضع كافة مقومات الدولة ولكافة جهات القطاعين العام والخاص في خدمة الجيش؟؟؟؟؟ ألم يحن الوقت لتطبيق نهج القائد الاسد (أمير الياسمين حامي العرين) الاصلاحي وتوجيهات سيادته التي أوضحها في مكافحة الفساد وان النصرهو بفضل بطولات بواسل جيشنا العربي السوري والقوات المسلحة والمفاومة وعلينا ان نفهم أن تقديم جنودنا البواسل أرواحهم قرابين لمواجهة الإرهاب هو عزه لنا وقوه ويجب علينا ان قدرمعاني الصمود والإباء والعزة والاستبسال في ساحات القتال وملاحقة الإرهاب التكفيري الإجرامي بكل أشكاله.
إن كل مفسد في الأرض وكل من جنى ثروات من تجار الحرب وتجار لقمة العيش على حساب الفقراء وأرواح شهداء جيشنا وقواتنا المسلحة وكل من يتوانى عن تطبيق نهج القائد الاسد في الاصلاح والتطوير ومكافحة الفساد ويسعى لزيادة الفقر والعوز الانهيار الاخلاقي هو مساهم حقيقي في تخريب الدولة (وخاصة الاقتصادية) ومقومات صمود الشعب والجيش ويعتبر شريكا للارهابيين وتجب محاكمته بتهمة الخيانة العظمى فالارهاب والفساد وجهان لعملة واحدة.... أليس كذك؟؟؟؟؟؟