فيمايلي نعرض الشكوى كما وردتنا ونامل من السيد وزير حماية المستهلك والسيد محافظ حماة الاهتمام بهذا الموضوع والرد على هذه الشكوى في اقرب وقت ممكن مع الشكر الجزيل
عندما تبدأ آثار اللاصق السحري بالتراجع والزوال وترتفع مؤخرات البعض عن كرسيٍ التصقت به لسنواتٍ عجاف ، يتنهّد المواطن البائس ويتنفس الصعداء فالأمل بالقادم كبير ، وقد آن الأوان له أن يستبشر خيراً بأشخاص على قدر الاحساس بمعاناته وهواجسه ، أشخاصٍ يرون في المنصب تكليفاً لا تشريفاً ، مسؤوليةً لا مصدراً للرزق والرفاهية .
هذا ما يدور في خَلَد كلِّ مواطنٍ أثقلت الحياة كاهله ، ولكن للأسف دائماً ما يكون الاحباط النتيجةَ التي على ما يبدو أضحت حتميةً وكأن البعض يتقصّدُ استفزاز العامة كمن يعيّن زعران المدينة حراساً على مدرسة البنات .
هنا نحن نعبّر عن هواجس بعض المواطنين الذين نقلوها إلينا سواء شفهياً أو كتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، فما إن غاب السيد محمد زيود عن ساحة التموين حتى أطل علينا مدير تموين حماه السيد محمد أشرف باشوري بالاتفاق مع معاونه زياد كوسا بترشيحٍ مفاجئ وقد رآه البعض مستفزاً ، فما معنى أن يُكَلّف السيد حيدر جرماشي بتسيير أمور تموين الغاب كخطوة أولية لتسهيل ترشيحه لهذا المنصب فيما بعد وهو المنقول منذ عام واحد فقط إلى مديرية التموين قادماً من المنطقة الحرة في دمشق .. هل للمحسوبيات دور في ذلك ؟ أم إنها الأموال من تتكلم (يحكى عن 20 مليون قد مرت في سماء حماه ذات يوم وليس بالبعيد) ومن هم السادة اصحاب القرار الذين تقاسموا هذا المبلغ الخيالي ليصل هذا الشخص إلى هذا المنصب . أم إن بازار التبني قد فُتح ومن يدفع أكثر يظفر بالغنيمة .. جميعها أسئلة يطرحها مواطننا بحسن نية فهو لا يريد لتجار الأزمة أن يضيّقوا الخناق عليه فمديرية التموين تمس معيشته بشكل مباشر ولا تنازلَ عن رجلٍ يحسن قيادة هذا الموقع ويكون قادراً على لجم تلك الديناصورات التي عاثت فساداً في غابنا فأفقرت شعبنا ورمته تحت أنقاض التوسلات والكوابيس اليومية .
احذروا غضب الفقراء .. فقد فاض الكأس وآن أوان التغيير الحقيقي بعيداً عن النفاق والضحك على اللحى .
سؤال نطرحه لكل من السيد وزير التموين والسيد محافظ حماه أليست هذه العشرون مليون نحن المواطنين من يتحملها في قادم الأيام .
بانتظار ما سيفرزه القادم من الأيام نستودعكم المحبة وتصبحون على وطن .