هددت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، بتوجيه ضربة نووية وقائية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، في حال تعرضها لتهديد يهدد امنها.وجاء ذلك ردا على التدريبات العسكرية السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، المقرر أن تبدأ يوم الاثنين 7 مارس/ آذار، وجاء ذلك في بيان للجنة الدفاع الوطني لكورية الشمالية.
بدأت الولايات المتحدة وكوريات الجنوبية مناورات عسكرية واسعة النطاق، التي تعتبرها نيونغ يانغ كمهظر من مظاهر العدوان ضد كوريا الشمالية. ومن المتوقع أن تنقل الولايات المتحدة إلى شبه الجزيرة الكورية قاذفات "بي-2 نورثروب" و"بي-2 سبيريت" وغيرها من أنواع الأسلحة الاستراتيجية. ويشارك في المناورات أكثر من 15 ألف جندي أمريكي و300 ألف جندي كوري جنوبي.
وتحتج بيونغ يانغ دائما على هذه التدريبات التي قالت عنها، إنها استعداد لحرب وشيكة. وقالت لجنة الدفاع الوطني في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية التابعة لكوريا الشمالية، إن "ضربة العدالة النووية الاستباقية، سوف تضرب وفقا لقرار من الإدارة العليا للجيش الكوري الشعبي".
هذا ووفقا لوكالة أنباء" يونهاب " التابعة لكورية الجنوبية، من المتوقع أن يشارك في التدريبات السنوية نحو 300 ألف جندي من كوريا الجنوبية و15 ألف جندي من الولايات المتحدة.
وأضافت أن هذا سيجعل تدريبات عام 2016 هي الأكبر نطاقا من حيث عدد القوات المشاركة في التدريبات التي تحمل اسم "فاول إيجل" و"كي ريزولف".
هذا التطور الملفت والخطير دفع بالخارجية الروسية أن تصدر بيانا يحذر من انفلات الأمور عن السيطرة جاء فيه:
الخارجية الروسية:
إن تطور الوضع في شبه الجزيرة الكورية وحولها يثير المزيد من القلق. ومع أن المناورات العسكرية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي بدأت يوم 7 آذار/مارس، مخطط لها، إلا أنها في الواقع ما يسبق لها مثيل كم حيث نطاقها وعدد وأنواع الأسلحة، بالإضافة إلى العمليات.
وأشارت الوزارة إلى أن موسكو تعتبر المعلومات حول تهديدات كوريا الشمالية بتنفيذ بعض "الضربات النووية الوقائية" على أعدائها بغير المسموحة.وقالت إنه على بيونغ يانغ إدراك حقيقة أن التصريحات حول "الضربات الوقائية" تعطي أساسا لاستخدام القوة العسكرية.
ودعت الوزارة كل من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية إلى منع تدهور الوضع إلى درجة، يبدأ بعدها نزاع خارج عن السيطرة.