دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، في تصريح له ، يوم الاثنين، تعقيبا على تسريبات ألمانية إنه إذا تأكدت صحة التسريبات عن مضمون التعديلات الجديدة على العقيدة الدفاعية، فإنه أمر مثير للأسف والقلق في آن واحد.
وتابع: إذا كانت المعلومات التي نقلتها صحيفة "دي فيلت" الألمانية صحيحة، فإن هذه التعديلات على العقيدة الدفاعية المعروفة بـ "الكتاب الأبيض"، تدل على عدم التفهم المطلق لجوهر مواقف موسكو والتي لا ترمي إلى المواجهة، إنما إلى خلق جو من التعاون المتبادل المنفعة في القارة الأوروبية.
وحذر المسؤول من أن مثل هذا الموقف الألماني قد يؤدي إلى دوامة المواجهة، ولا يمكنه أن يصب بأي شكل من الأشكال في تعزيز العلاقات المتبادلة الثقة والتعاون الكامل.
وكانت "دي فيلت" قد ذكرت أن الحكومة الألمانية تخطط لإدخال تعديلات محورية، بما فيها في الشأن الروسي، في "الكتاب الأبيض" (الوثيقة الخاصة بسياسة الدولة في مجال الأمن القومي)، وذلك لأول مرة منذ العام 2006.
ويعتقد مؤلفو "الكتاب الأبيض"، حسب الصحيفة، أن "موسكو تمرر مصالحها عن طريق القوة، وتغير الحدود التي يضمنها القانون الدولي، وبذلك تمثل تهديدا للنظام في أوروبا الذي تشكل بعد انتهاء الحرب الباردة".
ووفقا لـ "نوفوستي"، نفى بيسكوف مجددا الاتهامات الموجهة إلى روسيا بانتهاك حدود أوكرانيا.
وذكر بأن موسكو تسمع هذه الاتهامات على مدى العامين الماضيين، بالإضافة إلى نشر مزاعم حول دخول قوات وآليات روسية إلى أراضي أوكرانيا. لكنه شدد على أن كل هذه الاتهامات تبقى عديمة الأساس، إذ لم يقدم أحد حتى الآن أي أدلة لإثباتها.
بدوره حول نفس الموضوع ، صرح وزير الخارجية الروسي لافروف اليوم الإثنين لوكالة "سبوتنيك": "آمل أن الحكومة الائتلافية سوف تزن كل الإيجابيات والسلبيات، والشيء الرئيسي وزن الحقائق التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تفسر، بأن روسيا تعد عدوانا ضد الاتحاد الأوروبي وضد حلف شمال الأطلسي".
وشدد وزير الخارجية إلى أن روسيا "لا تريد تقسيم العالم إلى أصدقاء وأعداء…نحن نؤيد التعاون مع جميع الذين هم على استعداد لذلك، على أساس المساواة وعلى أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، على أساس التوافق…نحن نسعى دائما إلى أن نأخذ في الاعتبار مصالح شركائنا والسعي إلى التوصل إلى اتفاق يعكس توازن مصالحنا ومصالحهم".