تمكن أول زوجين متحولين جنسيًا من الإنجاب من بعضهما البعض، حيث ولد الزوج وهو فى الأصل أنثى وكانت زوجته لسنوات رجل، وأجرى كلاهما جراحة تحويل جنسى ليصبح الوضع معكوسًا وتزوجا بعضهما البعض فى 2013 ليكونا بذلك أول زوجين متحولين جنسيًا فى أمريكا الجنوبية.
ووفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الأب أنجب طفله هذا فى شهر يونيو الماضى، ولكنهما قررا أن يتحدثا للمرة الأولى عن تجربتهما مع الطفل الذى لم يكشفا عن اسمه حتى الآن. وقال الزوجان اللذان يعيشا فى الإكوادور "نحن أسرة كأى أسرة أخرى ولكن ربما لا نحظى بالحقوق نفسها فقط". وقالت الأم السيدة رودريجيز، التى ولدت كذكر قبل تحولها، للبى بى سى: "لم أفكر أبدًا فى أنه بإمكانى أن أكون أمًا لأننى متحولة جنسية، والقانون عندنا يقتضى أنه يجب أن تكون مخصيًا قبل الاعتراف بك كامرأة".
بداية ظهور الجنس الرابع
الجنس الرابع هو عبارة عن كائن بشري يجمع بين خصائص المرأة والرجل من حيث الشكل والطبع والميول الجنسية، ويعدّ هذا التعريف اجتهادا، لأنه لم تظهر إلى حد الآن دراسات علمية تفسّر هذه الظاهرة.
فما يزال التصنيف المعمول به هو الذكر/الرجل والأنثى/المرأة، ثم الجنس الثالث وهو إما ذكر مخنث أو أنثى مسترجلة، وهو الصنف الذي عمل العصر على مسايرته بإنتاج المتحولين جنسيا. لكن يبدو أننا نعيش بدايات ظهور جنس رابع من بني البشر، يجسّده من المشاهير المغنيَيْن النمساوي "كونشيتا يورست" والبلغاري "أزيس"، أو المغنيتين، فعلى اللغة أن تجد في المستقبل القريب حلا للتعامل مع الجنس الرابع. ولمع اسم "كونتشيتا يورست" بعد فوزها بمسابقة الأوروفيجن سنة 2014، فأعجب الجمهور ولجنة الحكم بصوتها وأدائها، كما انبهروا بهذا الشكل الجديد من البشر، وأطلقوا عليه/عليها اسم "المرأة الملتحية". وكان يدعى في الأصل "توماس نيورث"، مثلي نمساوي اختار أن يتشبه بالمرأة، لكنه، حسب بعض تصريحاته، أحس بداخله بوجود بعض الذكورة، فقرر بعد طول تفكير أن يصبح رجلا وامرأة في نفس الوقت. إلا أن "توماس نيورث" تبنى خطابا آخر إثر الانطلاقة الصاروخية لمسيرته الفنية، خصوصا بعد استدعائه للغناء في البرلمان الأوروبي، مفاده أنه عانى كثيرا من التمييز في مراهقته، فقرر أن يخلق شخصية "كونشيتا" السيدة الملتحية، كتعبير عن التسامح والتقبل، وتحوّل إلى مدافع كبير عن حقوق المثليين في العالم، يشارك في المحافل الدولية حتى داخل الأمم المتحدة، حيث التقى بأمينها العام "بان كي مون". كونتشيتا يورست أما البلغاري "فاسيل ترويانوف بويانوف" المعروف بـ"أزيس" فهو مثلي، يحب التشبه بالنساء كنوع من التميز، وقد وفر له هذا الشكل، إضافة إلى موهبته الفنية، شهرة كبيرة في بلاده وعلى المستوى العالمي. أزيس وعند تناول موضوع الجنس الرابع يُطرح بإلحاح السؤال التالي، هل يمكن اعتبار دعوة البرلمان الأوروبي لـ"كونشيتا يورست" واستقبال "بان كي مون" لها بداية اعتراف دولي بهذا النوع الجديد من البشر؟.