كلمة السيد نصرالله في الاحتفال التكريمي للشهيد القائد علي فياض (الحاج علاء) في بلدة انصار الجنوبية :
الحاج علاء امضى عمره في الميدان وانتهى شهيداً فيه، هذا القائد بجهاده وتضحياته مع اخوانه استطاعوا ان يصنعوا التحرير عام ألفين، الحاج علاء يعبر عن جيل من الشباب اللبناني الذي آمن بخيار المقاومة ، الحاج علاء كان من قادة المقاومة وأبطالها في 2006، وهو من قادة بناء قوة المقاومة والردع إلى جانب الحاج عماد مغنية.
لولا المقاومة لكانت اسرائيل هي من تدير لبنان الان، هل يوجد نظام عربي يجرؤ على اعطاء السلاح أو المال للمقاومة ؟ الحاج علاء هو من الجيل الذي آمن بأن من يحمي الارض والشعب هو القوة الذاتية
من يتوقع من جامعة الدول العربية او الاجماع العربي حماية لبنان من العدو فهو يراهن على سراب، الذي يحمي هذا البلد هو الجيش والشعب والمقاومة ، هذه القدرة الذاتية الغير مشروطة هي التي تحمي لبنان.
المقاومة بفضل تضحياتها اكتسبت هذه الثقة والقداسة عند الشعوب العربية ، كان من الطبيعي ان نرى كل ردود الفعل الشعبية وبعض الرسمية المتضامنة مع المقاومة
النظام السعودي يأتي في مقدمة المتآمرين على اي نظام او جيش عربي يريد قتال اسرائيل واستعادة الكرامة العربية ، ما يحصل معنا اليوم هو تواصل للإستراتجية القديمة فهذه المقاومة في لبنان التي تصفونها بالإرهاب هي التي إستعادت البعض من الكرامة والعزة العربية ، عروش بعض الأنظمة تعلم أنها لا تستمر إلا بحماية إسرائيل والحفاظ عليها
ذهبنا الى البوسنة لمساعدة ناس يذبحون كل يوم والحاج علاء غادر بلدته وعائلته وارضه ليقاتل دفاعاً عن اعراض المسلمين، لمن يتهمنا بأننا مقاومة طائفية عندما ذهبنا البوسنة هل كان هناك شيعة في البوسنة ندافع عنهم ؟
ماذا قدمت الدول المنخرطة في تحالف امريكا ضد داعش في العراق؟ أقول لبعض الاصوات الخليجية: لولا الحشد الشعبي في العراق لكانت داعش في قصوركم
الشهامة العربية هي أن يذهب كل إنسان عربي للدفاع عن مقدسات الأمة والعراقيين ، الحاج علاء كان من اوائل المقاومين الذين ذهبوا الى سوريا واُصيب أكثر من مرة
يوجد فشل سعودي كبير في سوريا ، السعودية أيضا منيت بفشل ذريع جداً في اليمن وهي تدفع اثماناً باهظة بسببه ، السعودية تُمكّن مَنْ أجمع َ العالم على تصنيفه إرهابيا من السيطرة على المحافظات الجنوبية في اليمن .. لا يمكن الا ان ينتصر الشعب اليمني بمواجهة الطواغيت
من يواجه السعودية في سوريا هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية ، لو لم تصمد سوريا وسيطرت داعش والنصرة عليها أين كان سيكون لبنان؟
نشكر كل من تضامن ووقف معنا وادان الموقف الخليجي ضد حزب الله ، نخص بالشكر تونس رئيساً وشعباً واحزاباً ونقابات على مواقفها
قيمة الصرخة المتضامنة مع حزب الله عالية جدا ولا تُقاس بمظاهرات مليونية في ظل سطوة التكفير الديني والسياسي ، اهمية ردود الافعال وبالاخص الشعبية هي رسالة قوية لاسرائيل بانها ستبقى العدو : الرسالة التي تلقتها اسرائيل انها ستبقى العدو ولن يستطيع اي نظام عربي التطبيع معها
ستكتشف السعودية مبكراً انها تخوض معركة خاسرة ، اؤكد لكم بأننا سنحفظ بلدنا من الاخطار وسنبقى في الميادين التي يجب ان نكون فيها مهما كانت التضحيات كما سنبقى صرخة الحق بوجه سلطان جائر