هام وخطير جدا : وثيقةٍ سريةٍ موقعةٍ من السفارة الأميركية في بغداد تفضح المخطط الأمريكي في المنطقة الداعم للوجود العسكري التركي الكردي في الموصل (بعشيقة)
وصفت الوثيقة الموقعة ٍمن مركز التعاون الأمني في السفارة الأميركية في بغداد بالسرية والفورية حيث تسمح الوثيقة بنقل شحنات الأسلحة من أربعٍ وثلاثين شاحنةً من منفذ جريشان الحدودي في البصرة، الى فريق الاستشارة والتدريب في معسكر زليكان شمال شرق الموصل. ويسمح للشاحنات بالعبور من البصرة ومحافظات المثنى والقادسية وبغداد وديالى وكركوك وأربيل ذهاباً وإياباً.
وأشار النائب عن كتلة الأحرار مازن المازني الى وصول الشاحنات الى معسكر بعشيقة، ودعا القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى فتح تحقيقٍ عاجلٍ للوقوف على حيثيات الموضوع.
وقال المازني للميادين إن شحنة الأسلحة هذه هدفها مريب، واعتبر أن الخطر في معسكر زليكان كخطر داعش، مطالباً بفتح تحقيق حول الشحنة وكيفية دخولها إلى البصرة.
يُذكَر أن المعسكر المذكور زليكان يقع 42 كم شمال شرق الموصل في أطراف جبال بعشيقة حرره البشمركة في آب 2014 بدعم جوي من الطيران العسكري للعراق وهو معسكر يخضع عسكريا بالتالي لقوات البشمركة الكردية وسياسيا للبرزاني " حزب الديمقراطي الكردستاني" وفيه قوات تركية وضباط عسكريين أتراك بصفة مدربين قدموا اليه لاحقا بشكل غير شرعي أما قوات ما يسمى الحشد الوطني فيه فهم مفروزون طائفيا " من السنة" ,وكان أسهم بتأسيس ذلك المعسكر محافظ نينوى المقال أثيل النجيفي في (15 تشرين الأول 2014)، أي قبل إقالته بشهور بحجة داعش وأهمية دور أبناء العشائر في محافظة نينوى بتحرير محافظتهم انطلاقا من الجزء المحرر من المحافظة وهدف النجيفي الحقيقي " وهو ما تم لاحقا فعلا" هو جلب القوات التركية الى المحافظة، وجعلها قوة تتمركز فيها لتكون هي وحلفاؤها في العراق أبطال تحرير الموصل، لتعزيز نفوذهم، وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وعسكرية على حساب السلطة المركزية في بغداد، وهذا ما حول - المعسكر من منطلق لتحرير الأراضي الى منطقة حاضنة لقوات "الاحتلال".
بعد اقالته رفض أثيل النجيفي تسليم قيادة معسكر زيلكان الى المحافظ الجديد باعتباره المسؤول الأمني الاول عن المحافظة، وقام (النجيفي) بضم (1034) مقاتلا، بحسب التقديرات شبه المؤكدة، وصرف رواتب لهم تقدر بـ(500) دولار لكل شخص وبتمويل تركي.
ومع بداية كانون الأول الماضي نشرت قوة عسكرية تركية مكونة من فوجين عناصرها في ناحية بعشيقة ومعسكر زليكان تحديدا، الأمر الذي أثار حفيظة العراق والارقام الصحيحة لهذه القوات التركية في "زليكان"، تشير الى أنها (900- 1000) جندي وتضم (14) دبابة و(6) مدافع، ودخلت لمعسكر "زليكان" عن طريق إقليم كردستان، وبررت أنقرة ذلك، بأن بغداد كانت على علم، وأن هذه القوات جاءت من أجل تدريب المتطوعين لتحرير الموصل.
وليس هذا المعسكر الوحيد لتركيا في العراق، بل إن هناك معسكرات موجودة منذ (1995) في محافظة دهوك بإقليم كردستان، وهي (آميدي، باطوفة، بيكوفا، كاني ماسي، كاني ماسري، نيروبي، سيربه، كرى بيبيه، بامرني).
وتعرض المعسكر، مساء (16 كانون الاول ) للقصف بـ13 قذيفة هاون، مجهولة المصدر واسفر القصف عن مقتل اثنين من الحشد الوطني أحدهم ضابط والاخر جندي، فيما أصيب 28 اخرون، كما أدى القصف الى اصابة 7 جنود من الجيش التركي، وتبنى تنظيم "داعش" الارهابي، هذا القصف، الا أن هذا التبني يراد منه تبرير الموقف التركي تجاه المحافل الدولية بان فريقهم التدريبي يتعرض للخطر، ولابد من حمايته بعدد من الجنود والدبابات والمدافع، بعدما اعلنت وزارة الخارجية العراقية، في (12 كانون الأول 2015)، رفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية. ومع بداية كانون الأول نشرت قوة عسكرية تركية