انطلقت طائرات شحن روسية من مطار حميميم في اللاذقية عائدة نحو موسكو إنفاذاً لقرار الرئيس فلاديمير بوتين بسحب القوة الرئيسية لجيشه من سوريا، أقلعت طائرات حربية روسية من المطار نفسه، لتغير على مواقع تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي، ممهدة الطريق أمام الجيش السوري وحلفائه، حتى وصلوا إلى مسافة لا تزيد على 5.5 كلم عن أقرب المباني السكنية في مدينة تدمر.
المعدات التي سحبت، كما علمت «الأخبار»، لن تؤثر في سير العمليات الحالية ضمن الخطط المرسومة مسبقاً. ولعلّ الدفع الجديد والتقدم نحو تدمر أمس، بالتوازي مع تحقيق طوق أمان إضافي في مدينة دير الزور وتأمين طرق تصلها بالبادية، يكشفان استمرار العمل العسكري الروسي ــ السوري المشترك.
نائب وزير الدفاع الروسي كان واضحاً أمس بتأكيده أنّ «الطائرات الروسية ستواصل غاراتها على الإرهابيين» في سوريا. وهذا يعني ــ في الحد الأدنى ــ عدم تجميد أيّ معركة بالزخم ذاته في مواجهة «داعش»، واستمرار دعم معارك الجيش في مناطق أخرى في مواجهة «جبهة النصرة» (ريف اللاذقية المرتبط بجسر الشغور مثلاً). هذا الدعم أوضحه «مصدر دبلوماسي عسكري» روسي بقوله لوكالة «انترفاكس» إنّ «المستشارين العسكريين الروس سيستمرون في عملهم من أجل تقديم الدعم لكوادر الجيش السوري». وعلمت «الأخبار»، في هذا السياق، أنّ تعديلات حصلت على جسم المستشارين العسكريين الروس من دون أيّ مسّ بجوهر مهمتهم. موسكو جاءت إلى سوريا لتحقّق أهدافاً واضحة، وعلى رأسها تحرير المناطق السورية من الارهابيين المتمثلين اليوم في «الدولة الاسلامية» و«القاعدة» وملحقاتها. والسيطرة شبه المطلقة للتنظيمين الارهابيين تحتّم تغييراً إضافياً في الميدان، من المفترض أن يكون جزء كبير منه لمصلحة الجيش السوري وحلفائه. محور دمشق ــ طهران ــ حزب الله، الذي أتى الجيش الروسي قبل ستة أشهر لمشاركته في معركته، لم يكشف بعد عن قراءة رسمية لـ»مفأجاة موسكو». لكن ذلك لا يمنع مسؤولي محور المقاومة من التعبير عن «عدم القلق» ممّا جرى. يؤكدون أن العمليات التي تقرّرت سابقاً ستستمر. في بعض المناطق التزام بالهدنة لإرساء مصالحات يبدي «الحلفاء الروس» اهتماماً خاصاً بها. أما حيث يجب القتال، فالخطط المعدة مسبقاً ستوضع موضع التنفيذ. وعلى المدى الأبعد، فإن القرار الروسي لن يؤثّر في ثوابت دمشق، الحربية والسياسية، والتي يتبنّاها الحلفاء في طهران وحارة حريك. ورغم أن القراءة السائدة لـ»قرار بوتين» تتحدّث عن كونه يشكّل عنصر ضغط كبير على دمشق وحلفائها الأقربين، إلا أن مسؤولين في محور المقاومة يتحدّثون بثقة عن أن أي انسحاب روسي يتم (وتمّ) بالتنسيق مع المعنيين في دمشق، ويأخذ بعين الاعتبار ضرورة عدم التأثير سلباً على وضع الجيش والحلفاء على الجبهات.
- See more at: http://www.lebanon-daily.com/archives/144490#sthash.wQUTyW8j.dpuf
انطلقت طائرات شحن روسية من مطار حميميم في اللاذقية عائدة نحو موسكو إنفاذاً لقرار الرئيس فلاديمير بوتين بسحب القوة الرئيسية لجيشه من سوريا، أقلعت طائرات حربية روسية من المطار نفسه، لتغير على مواقع تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي، ممهدة الطريق أمام الجيش السوري وحلفائه، حتى وصلوا إلى مسافة لا تزيد على 5.5 كلم عن أقرب المباني السكنية في مدينة تدمر.
المعدات التي سحبت، كما علمت «الأخبار»، لن تؤثر في سير العمليات الحالية ضمن الخطط المرسومة مسبقاً. ولعلّ الدفع الجديد والتقدم نحو تدمر أمس، بالتوازي مع تحقيق طوق أمان إضافي في مدينة دير الزور وتأمين طرق تصلها بالبادية، يكشفان استمرار العمل العسكري الروسي ــ السوري المشترك.
نائب وزير الدفاع الروسي كان واضحاً أمس بتأكيده أنّ «الطائرات الروسية ستواصل غاراتها على الإرهابيين» في سوريا. وهذا يعني ــ في الحد الأدنى ــ عدم تجميد أيّ معركة بالزخم ذاته في مواجهة «داعش»، واستمرار دعم معارك الجيش في مناطق أخرى في مواجهة «جبهة النصرة» (ريف اللاذقية المرتبط بجسر الشغور مثلاً). هذا الدعم أوضحه «مصدر دبلوماسي عسكري» روسي بقوله لوكالة «انترفاكس» إنّ «المستشارين العسكريين الروس سيستمرون في عملهم من أجل تقديم الدعم لكوادر الجيش السوري». وعلمت «الأخبار»، في هذا السياق، أنّ تعديلات حصلت على جسم المستشارين العسكريين الروس من دون أيّ مسّ بجوهر مهمتهم. موسكو جاءت إلى سوريا لتحقّق أهدافاً واضحة، وعلى رأسها تحرير المناطق السورية من الارهابيين المتمثلين اليوم في «الدولة الاسلامية» و«القاعدة» وملحقاتها. والسيطرة شبه المطلقة للتنظيمين الارهابيين تحتّم تغييراً إضافياً في الميدان، من المفترض أن يكون جزء كبير منه لمصلحة الجيش السوري وحلفائه. محور دمشق ــ طهران ــ حزب الله، الذي أتى الجيش الروسي قبل ستة أشهر لمشاركته في معركته، لم يكشف بعد عن قراءة رسمية لـ»مفأجاة موسكو». لكن ذلك لا يمنع مسؤولي محور المقاومة من التعبير عن «عدم القلق» ممّا جرى. يؤكدون أن العمليات التي تقرّرت سابقاً ستستمر. في بعض المناطق التزام بالهدنة لإرساء مصالحات يبدي «الحلفاء الروس» اهتماماً خاصاً بها. أما حيث يجب القتال، فالخطط المعدة مسبقاً ستوضع موضع التنفيذ. وعلى المدى الأبعد، فإن القرار الروسي لن يؤثّر في ثوابت دمشق، الحربية والسياسية، والتي يتبنّاها الحلفاء في طهران وحارة حريك. ورغم أن القراءة السائدة لـ»قرار بوتين» تتحدّث عن كونه يشكّل عنصر ضغط كبير على دمشق وحلفائها الأقربين، إلا أن مسؤولين في محور المقاومة يتحدّثون بثقة عن أن أي انسحاب روسي يتم (وتمّ) بالتنسيق مع المعنيين في دمشق، ويأخذ بعين الاعتبار ضرورة عدم التأثير سلباً على وضع الجيش والحلفاء على الجبهات
بينما الارتباك الغربي في بقاء س س 400 ومدلولاته يخيّم على جنيف،
أسبوع الانتظار السوري في جنيف، ليس انتظاراً في سوريا حيث التقدم لحساب وحدات الجيش السوري في جبهات حلب وتدمر عاد لتصدر أحداث الميدان، رغم الهدنة المعلنة باعتبار داعش والنصرة مستثنيين من أحكامه بينما الغارات الروسية مستمرة (برغم الانسحاب الجزئي الروس) لدعم تقدّم الجيش السوري في محيط مدينة تدمر واستهداف وحدات تنظيم داعش هناك، لتقول إن ما يحتاجه الجيش السوري من دعم ومؤازرة لن يتغير بقرار الانسحاب الروسي، وأن خيار فشل المفاوضات سيعني العودة لمواجهة يحتفظ فيها الجيش السوري بوضعه المتفوق الذي سبق الهدنة وساق الجميع إليها، ومنها إلى جنيف، مع فارق عدم تحميل روسيا مسؤولية الفشل التفاوضي ولا العودة للمواجهة، ولا ما سيترتّب على هذه المواجهة من تقدم لمحور المقاومة