أكد السيد الرئيس القائد بشار الأسد أن الإرهابيين خرقوا اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية منذ الساعة الأولى، وأن الجيش العربي السوري امتنع عن الرد لإعطاء فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق.
وقال القائد الأسد رداً على سؤال في مقابلة مع قناة “إي آر دي” الألمانية عما فعلته سورية لجعل وقف الأعمال القتالية مستقراً: أعتقد أنكم تعرفون أن الإرهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الأولى.. نحن كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق.. هذا ما نستطيع فعله لكن في النهاية هناك حدود وهذا يعتمد على الطرف الآخر.
ورداً على سؤال للصحفي إنني لو كنت عضواً في المعارضة المسلحة لا إرهابياً في “داعش” ولا في “جبهة النصرة” بل معارض مسلح في الجيش السوري الحر.. ما الذي ينبغي عليّ فعله لتقبلوني كمدني سوري من جديد..
قال الرئيس الأسد: كل ما عليك فعله هو التخلي عن سلاحك سواء أردت الانضمام إلى العملية السياسية أو لم تكن مهتماً بالعملية السياسية ولم يكن لديك أي أجندة سياسية.. لا يهم.. الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي قانونياً ودستورياً.. واستناداً إلى مصلحة الشعب السورى والمبدأ الذي تقوم عليه أي دولة هو أنه لا يسمح لك كمواطن أن تحمل الأسلحة الرشاشة وتلحق الأذى بالأشخاص أو الممتلكات.. هذا هو كل ما نطلبه.. نحن لا نطلب شيئاً.. كما قلت.. فإننا نمنحهم العفو الكامل.. وقد حدث ذلك.. وانضموا إلى الجيش السوري.. وبعضهم انضم إلى الحياة السياسية.
وأضاف الرئيس الأسد رداً على سؤال، فيما إذا كانت الحكومة السورية تقدّر دور ألمانيا باستضافة اللاجئين السوريين: من وجهة نظر إنسانية، فإنها تقدّر ذلك بالطبع. لا نستطيع القول بأنه ليس من الجيد قبول لاجئين تركوا بلادهم بسبب المصاعب التي يواجهونها في هذا البلد. لكن أليس أكثر إنسانية مساعدة أولئك الناس على البقاء في بلادهم؟ لأنك إذا سألت أياً منهم، فسيخبرك بأنه يريد العودة إلى بلاده. وبالتالي، أليس أقل كلفة تبنّي سياسات أكثر حكمة حيال الأزمة في سورية لجعل أولئك الناس يستمرون في العيش في بلادهم، من خلال العمل ضد الإرهاب، وتحقيق الاستقرار، وعدم التدخل في شؤونهم.. هذا سيكون أكثر إنسانية.