كتب المؤرخ الأمريكي الشهير "Herb kane" قائلًا: نشأت الأمم المتحدة في بيت المدام سالي ستانفورد فكانوا يتفاوضون وقتها على أمن العالم أثناء ممارسة الجنس و إحتساء الخمر حتى أن الكثير من أعضاء الأمم المتحدة كانوا من زبائن مدام سالي ستانفورد " فتعالوا إذن لنتعرف على أشهر قوادة عرفها التاريخ البشري مشهورة لدرجة أنه من المعروف أن الكثير من مفاوضات الأمم المتحدة كانت تتم في بيتها. وقد تم عمل عليها فيلم يحكي قصتها في السبعينات إسمه " The lady Of The House”
وُلدت سالي ستانفورد عام 1903 في ولاية كاليفورنيا و كانت تعول إخوتها و أمها الأرملة في سن السابعة بدأت تعمل مساعدة في جمع الكرات للاعبي الجولف ولما أتمت السادسة عشر تعرفت على أحد الأوغاد الذي أقنعها بالحب فكانت تساعده على صرف الشيكات المزورة و في إحدى المرات تم القبض عليها و قضت سنتين في السجن وهناك تعلمت تهريب الخمر داخل السجن و هذا ساعدها عندما اطلق سراحها لتشتري فندق صغير في ولاية سان فرانسيسكو و من هنا بدأت رحلة بناء أكبر إمبراطورية للبغاء عرفها التاريخ.
مدام ستانفورد لم تكن جميلة و لكنها كانت تتمتع بذكاء خارق كانت تعلم أن بضاعتها لن تكون كافية فبدأت تجند الفتيات و كانت تختارهم على أعلى قدر من الجمال الأناقة النظافة و اللولبية وكانت لديها مُصففة شعر مخصصة فقط لتزيين الفتيات للزبائن و نتيجة لجودة بضاعتها من الجميلات ذاع صيتها و بدأ المشاهير من أوساط الطبقة الأرستقراطية و السّاسة و السُفراء و الوزراء يتوافدون عليها طلبًا للمتعة حيث كان عندها جناح للخواص يرتاده بعض الملوك و كبار الساسة و أيضا قامت بإدخال خدمة توصيل الطلبات للمنازل ( نعم خدمة توصيل) ممن كانوا يحرجون من وضعهم و مكانتهم الإجتماعية.
عام 1945 جاءتها فرصة الإنطلاق للعالمية ففي مدينة سان فرانسيسكو إجتمع ممثلين عن 50 دولة تناقشوا حول الكثير من القضايا و هذه كانت البذرة التي قادتهم لما يعرف الآن بالامم المتحدة و كانت المفاجأة أن جزء كبير من هذه الإجتماعات كانت تتم في بيت مدام ستانفورد -صديقة الطلبة- و هذا الذي ذكرته في مذكراتها و هذه ترجمة لكلماتها:
" في ربيع 1945 كان مفاوضي الأمم المتحدة يتوافدون بأعداد كبيرة على سان فرانسيسكو و كنا كمسؤولين عن الضيافة في المدينة معنيين بالعناية بالضيوف و قد عملنا بجد و لأوقات إضافية و لقد نجحنا في إبقاء العلاقات الدولية على خير ما يرام و قد كان هناك الكثير من المرح" .
في عام 1967 قامت بفعل شيء يليق بقوادة مُحترفة عندما إقتحمت مؤتمرا سياسيا حاشدا كان يحضره كبار الساسة و من ضمنهم شقيق الرئيس كيندي الأصغر و هجمت على المايكروفون و بدأت تتلوا أسماء زبائنها واحدا واحدا و تشير لهم بإصبعها و إنقلب المؤتمر لصراخ و إستهجان لحد أن حضر ما الأمن وألقى بها من على المنصة و كانت من أشهر الفضائح المدوية آنذاك .
تقاعدت القوادة مدام ستانفورد في الخمسينات و إفتتحت مطعم و توفيت عن عمر يناهز الثمانية و السبعون عامًا و الطريف في الأمر أن الأهالي أقاموا لها -سبيل- نافورة مياه في مدينتها الأم Sausalito بولاية كاليفورنيا تخليدا لذكراها.
كانوا بالأمس يجتمعون لتقرير مصير العالم أثناء إنتهاك أجساد النساء ومعاقرة الخمور و هم اليوم يجتمعون لإنتهاك مصائر الشعوب, لهذا فلا تتعجب عزيزي القارئ ان كانت قرارات الادارات الامريكية والامم المتحدة ومجلس الامن تمثل دعارة سياسية دولية لا مثيل لها.