سوف اعلان العراق كمنطقة استراتيجية من الدرجة الاولى ترتبط أمنها بالأمن القومي الأمريكي، وسيتم إبلاغ ايران بالعودة الى حدود ما قبل عام ٢٠٠٣ على جميع الأصعدة والعمل من خلال تمثيلها الدبلوماسي الرسمي في بغداد فقط كما هو حال التمثيل الدبلوماسي العراقي في طهران وهذا الامر قد يحدث هذه السنه
واشنطن تسعي لايجاد حل لها مع سياسيين وخبراء عراقيين هي تسمية الأقاليم في مسعى واضح لتجاوز مصطلح الاقليم السني أو الاقليم الشيعي. ولا توجد مشكلة مع اقليم كوردستان " . أن "مسؤولين أمريكيين من المخابرات المركزية CIA والخارجية ولجنة الأمن في الكونغرس التقوا سياسيين عراقيين من مختلف الأطياف في أوقات وأماكن عدة منها لندن وأربيل وبغداد وعمّان،وجرى ابلاغهم أن القناعة الامريكية ولعواصم مؤثرة استقرت على إن هناك عجزاً غير قابل للمعالجة في استمرار الحكم في العراق وفق الوضع الحالي".
مضيفة،ان "القبول بقيام ثلاثة أقاليم رئيسية تخضع لحكم فيدرالي في بغداد هو الشرط الأساس لحسم ملف تنظيم داعش وتطهير العراق شبراً شبراً منه وانهاء جميع السلطات الثانوية التي تحل مكان السلطة في بغداد.
أن "خطة تحرير الموصل منجزة وهناك تأكيدات على جدول زمني قصير للغاية لتنفيذها، وأن اقليم كوردستان على اطلاع بتفاصيل التفاهمات العسكرية والسياسية التي تجريها واشنطن للمحافظة على وحدة العراق الفيدرالية في نطاق ثلاثة أقاليم الى جانب اقليم العاصمة الفيدرالية والذي يرمز له بالحرفين CF".
جرى ابلاغ عدد من العواصم العربية المهمة بصيغة العراق الجديد ما بعد داعش، وأن جسراً جوياً لا تقل مدته الزمنية عن ستة شهور متواصلة سيستمر في دعم الاقليم السني من أجل النهوض به كون مدنه محطمة وبنيته التحتية مسحوقة بفعل الحرب قياساً الى الاستقرار النسبي في الجنوب فضلاً عن اقليم كوردستان إن هناك اتفاقاً على تنحي عدد كبير من الوجوه التي كانت متداولة في السنوات العشرة الاخيرة وصعود وجوه جديدة اي بمعناه عوده احتلال العراق من جديد من الظرف الامريكي . ففي ظل الحرب على “داعش” وجد الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه على خطى سلفه جورج بوش الذي جعل من الحرب على الارهاب مشروعاً احتلالياً لكل من أفغانستان والعراق، لكن أوباما أوقع سياسته الرافضة لنهج بوش في تناقضات الانغماس في الوحل العراقي مجددا، بعد أن تخلص من تورطه في حرب على سوريا.
وما يمكن أن يجره عليه ذلك من مشاكل أمام منافسي حزبه الجمهوريين في الأيام المقبلة. واختار أولوية العراق لما تمتلكه المجموعة الاستشارية العسكرية في البنتاغون والبيت الأبيض من تراكم الخبرة لسنوات من الاحتلال .
إذا كان من المؤمل أن يتم القضاء على داعش في العراق خلال عام 2016 رغم الصعوبات اللوجيستية على الحدود مع سوريا، فإن عهد ما بعد داعش هو الذي يحضر له على المستويات الاستراتيجية والسياسية في العراق والمنطقة، وهناك مشروع (الدولة السنية) قيد الإعداد بإشراف أميركي وبمشاركة دول عربية سنية في المنطقة. قوى هذه الدولة المحلية المقترحة هي الزعامات السنية (النجيفي إخوان والمطلك وغيرهم من خارج العملية السياسية ومسعود البرزاني) وهناك خرائط جغرافية رسمت لتقسيم منطقة كردستان إلى قسمين أحدهما من حصة الدولة الجديدة والثانية تتضمن السليمانية وجزءا من كركوك تذهب إلى الحاضنة الإيرانية وفق (الكيان الشيعي) هل يشهد عام 2016 نهاية داعش في العراق وقيام الدولة السنية. هذا ما ننتظره خلال الشهور المقبل
الحرب العالمية ضد “داعش” هو عنوان تختفي خلفه مشاريع الكبار والصغار على أرض كل من سوريا والعراق. هذان البلدان اللذان ظلا منذ فجر التاريخ الحديث محور الأطماع، إلى جانب كونهما مركز النهضة السياسية العربية.