ذكرت ديلي تليغراف البريطانية نقلا عن مصادر في الجيش البريطاني أن لندن ستجري قريبا أكبر تدريبات عسكرية منذ سنوات في منطقة صحراوية في جنوب غرب الأردن بغية التدرب على نشر سريع لقوة تضم 30 ألف جندي، في محاكاة لعملية تشبه توغلا في شرق أوروبا.وتجري حاليا حسب الديلي تليغؤاف البريطانية عملية إرسال أكثر من 300 آلية حربية مدرعة إلى الأردن، حيث سيتدرب آلاف من أفراد الوحدات اللوجستية والطبية والاستخباراتية والهندسية، على تقديم الدعم لحملة بريطانية واسعة النطاق. ومن المتوقع أن يكون هذا التدريب الأكبر من نوعه في الجيش البريطاني منذ عام 2001، عندما شارك جنود بريطانيون في تدريبات واسع النطاق في سلطنة عمان أطلق عليها "السيف السريع".وأوضحت صحيفة "ذي ديلي تلغراف" نقلا عن مصادر أن ما يربو عن 1600 جندي سيتوجهون إلى الأردن للتدرب على عملية توغل بنطاق مماثل للحملة الأخيرة في العراق.وفي هذه المرة سيركز سيناريو التدريبات على "تكتيك مسرح التوغل"، بما في ذلك أساليب الإنزال في منطقة تنتشر فيها قوات العدو، ونشر مستشفى ميداني والتصدي لاستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية.
يذكر أن التدريبات الجديدة تأتي بعد أن أعربت قادة في الجيش الأمريكي عن قلقهم من احتمال أن تفقد بريطانيا بعد قرارها تقليص الميزانية العسكرية في إطار إجراءات التقشف، قدرتها على إرسال قوة بحجم لواء للمشاركة في عملية عسكرية بجانب حلفائها، على غرار العملية في العراق عام 2003".هذا ونفت مصادر في الجيش الأمريكي أن تكون تلك التدريبات استعدادا لانضمام جنود بريطانيين للمعركة الجارية على ارضي سوريا ضد تنظيم "داعش". ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش البريطاني قوله: "إنه ليس التدرب على مكافحة "داعش"، بل تتعلق المناورات بالدرجة الأولى بقدرتنا على الانضمام إلى الولايات المتحدة في أوكرانيا وليس في سوريا".وأضاف: "القوة التي يجري الحديث عنها ليست مخصصة للتوجه إلى حلب لمواجهة حفنة من الإرهابيين"، لكن المصادر أكدت أن تلك التدريبات لا تبدو كأنها تتعلق بمكافحة الإرهاب وتحديدا تنظيم "داعش" على الإطلاق، بل ترمي إلى التأكد من قدرة لندن على إرسال قوة عسكرية كبيرة بأسلحة ثقيلة إلى شرق أوكرانيا في حال نشوب مواجهة بين روسيا وحلف الناتو.
كون هذا التدريب يعتبر الأكبر من نوعه بالنسبة للبريطانيين منذ عام 2001 وكونه يتواقت مع الطلب الأمريكي بتواجد قوات برية محلية وعربية ومن دول الناتو في سورية والعراق هذا الطلب الذي بسببه رشح أوباما الجنرال جوزيف فوتيل (قائد القوات الخاصة الأميريكية) لمنصب قائد القيادة المركزية الأمريكية ليحل محل القائد السابق للقيادة المركزية الذي تلقى الانتقادات في الكونغرس الأمريكي حول فشله الذريع في ايجاد قوات برية على الأرض ، تغير الموازين ، بعد الهلع الغربي الصهيوني من انقلاب الكفة التي باتت تميل بوضوح نحوانتصار الجيش السوري وحلفائه مما يهدد بالاطاحة بالمخططات الصهيوأمريكية في المنطقة .. من هذه الزاوية فقط يمكن فهم تواجد الجيش البريطاني ومناوراته في الأردن على الحدود الجنوبية السورية ومن المنطقي أن يراوغ البريطاني وينفي علاقة تلك المناورات بسورية وليس بعيدا عنها المناورات التي أعلن عن بدئها خلال اليومين القادمين نظام حكم آل صهيوسعود والتي أسموها "رعد الشمال" في شمال "المملكة" والتي ستضم اليها قوات مصرية سودانية وخليحية والتي لا يخفي أل صهيو سعود أهدافها بينما التركي يستعد ويتأهب للتوغل البري في الشمال السوري.. كلهم بانتظار شارة الاعلان الأمريكية عن بدء هذه الحملة والتي من المفترض أن تكون في 12 من شهر شباط الجاري، في مؤتمر أمن حلف الناتو في مدينة ميونخ، بعد إبلاغ أعضاء مجموعة فيينا بذلك فضخامة حجم هذه الحملة يتطلب الاستعداد لموجة جديدة من اللاجئين،مما يفرض أيضا عقد اجتماع مسبق لتمويل المساعدات الإنسانية كي يظهر الناتو وأذنابه بمظهر المهتم بالسوريين ، بينما يعملون على الأرض بالتنسيق مع رأس نظام آل صهيوسعود "سلمان" لانشاء قوة وهابية جديدة تحل مكان داعش .