نعيش حياتنا اليومية كمسلسل او فلم يومي تحدث فيه أحداث قد لا نتوقعها ,, وتصادفنا في هذا المسلسل مشاكل , قد يصعب علينا ايجاد الحل المناسب لها لا يأتي هذا الانحلال من لاشيء فهناك اسباب لهذا الانحلال الاخلاقي ,,ومن هذه الاسباب :
تقليد الغير من غير تفكير ووعي , كتقليد الغرب بالسلبيات لا بالأيجابيات .
ألأخلاق هي : عنوان الشعوب وحثت عليها جميع الأديان السماوية ، وقد نادى بها المصلحون وهي أساس الحضارة وهي عبارة عن وسيلة للمعاملة بين الناس وتغنى بها الشعراء في قصائدهم ومن بينهم أمير الشعراء أحمد شوقي :
* وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا*
لهذا فإن للأخلاق دور كبير في في تغيير الواقع الحالي للأفضل إذا تم التقيد بها واكتساب الأخلاق الحميدة والإبتعاد عن العادات السيئة بهذا قال رسولنا الحبيب محمدا صلوت الله عليه وسلم : (إنما بعثت فيكم لأت مكارم الأخلاق
الإدمان والعزلة الاجتماعية: فلا شك أن شبكة الانترنت بصفة عامة والإعلام الاجتماعي يغري ويجذب الشباب، وينتهي بهم الأمر إلى الإدمان الذي يؤدي إلى عزل الشباب عن المجتمع، فالهدر في الطاقات على أشده ويبدو الوقت مسلوب القدسية والقيمة الحقيقية وخصوصا لدى الشباب الذي ترك يواجه الفراغ والبطالة والعجز والإحباط وفقدان الأمل في المستقبل فيبحث عن تسلية وقته في الإعلام الاجتماعي الجديد من واتس أب، والفيس بوك، وتويتر وغيرها ، لاسيما في بقعة حجرة الدردشة في كل منها التي تتحول مع الوقت إلى إدمان أشبه بإدمان المخدرات لا يمكنها الخلاص منه، فيظل بعضهم مرابطا أمام الهاتف أو الكومبيوتر لساعات متواصلة وأحيانا تزيد على عشر ساعات في اليوم الواحد. وميزة هذا العالم الافتراضي -الذي لم يعد افتراضيا- أنه صار واقعا مفروضا يؤثر فينا وبطرق حياتنا بشكل يومي سواء في الفكر أو بالشكل- الفيسبوكي، والواتس آبي، والتويتري وغيرها (التعاطف الافتراضي). فيصبح الفرد فريسة سهلة لتأثر والتأثير بثقافات وقيم مغايرة، والوقوع في علاقات عاطفية والغوص في عوالم تشبع الأهواء والشهوات. كما وبدت هذه الوسائل بيئة خصبة لضعاف النفوس في تدنيس وتشويه الحقائق وترويج الإشاعات والغش في المجتمع. أخلاقيات الشباب في عصر العولمة
- هل الشباب هم المسؤولون على مايحدث .؟
ماهو الشيء المفقود في مجتمعنا لكي وصلنا الى هذا الوضع . وكيف نعيد بناء المجتمع من جديد.؟
ارجو التفاعل مع الموضوع لانه يهم الجميع.
لإنحلا ل- أو الإنزلاق - الأخلاقي هو حالة غير سوية لأي مجتمع متأصل، و كما هو متعارف فالمجتمعات لا تحكمها القوانين بل تحكمها القيّم .. فعندما ضيّعنا قيّمنا ضاعت الأخلاق فكان البديل هو حال المجتمع اليوم يعيش مختلف الرذائل و الجرائم .. و الموضوع ذو شجون في الحقيقة.. إلا أني سأحاول الاختصار
* آخر قلاع القيّم : لقد أولى اليهود الصهاينة اهتماما عظيما بالأسرة باعتبارها آخر قلاع القيّم و ركزوا في حربهم على الاسلام و علي المسيحين على تحطيمها من خلال سموم المواد الإعلامية التي تقدم على القنوات و عبر مختلف المواقع الإباحية على الأنترنت ، لذا نجد سياسة الصهاينة ترتكز على ثلاث قوائم ( المال - الإعلام و المرأة ) و الرابط وثيق بين الثلاثة فبالمال نؤسس الإعلام و نستغل المرأة ( جسدها ) في الإعلام و قد تحقق هذا في اكبر مجمع إعلامي في العالم يمتلكه اليهودي روبرت ميردوخ ..
* خطر الإعلام : من خلال ما طرحناه في النقطة الأولى يتضح خطر الإعلام الثقيل على المجتمع يقول أحد الدعاة " إن الانسان بعدما كان حيوانا ناطقا ثم آكلا ها هو اليوم يصبح حيوانا تلفزيونيا يصنع به التلفزيون ما يشاء .."
و للتوضيح أكثر تتم عملية الإعلام بهذه الطريقة :
مرسل ـــــــــــ مستقبل ( مضمون الرسالة + الوسيلة ) هذه هي ركائز العملية الاعلامية فالمرسل مثلا قناة و في غالب الأحيان تكون مجهولة الجهة إلا عند المميّزين أو العارفين و المستقبل هو الجمهور بما فيه نحن، تبقى الوسيلة هي كما يقول ماك لوهان الأهم في العملية كالتلفزيون مثلا و من خلال كل هذا تنقل السموم و نستهلك نحن ، في غياب المتابعة و المراقبة ..
الإعلام موّجه إلى ثلاثة مراكز من الانسان :
1- إعلام موّجه إلى العقل
2- إعلام موّجه إلى العاطفة
3- إعلام موّجه إلى الغريزة
و ما اكثر الاعلام الموجه إلى العاطفة و الغريزة و حتى القنوات العربية لها صيت في هذا ؟؟؟؟
لذا فخطر الاعلام عظيم و أحد المحاور الهامة التي يجب دراستها في قضية الانحلال الأخلاقي
* الفراغ و الفقر :
و كما يرى الفيلسوف الفرنسي فولتير فإن أقصر طريق للرذيلة هو الفراغ و الفقر لذا نجد معظم المنحرفين يعيشون فراغا سواء تعلق الأمر بالفراغ الوقتي ( بطالة ) أو الفراغ الروحي و ما طريق الإنحراف في ظن هؤلاء إلأ هروب من واقع أوصلهم لدرجة السأم و من ذلك تعاطي المخدرات - الحرقة - الزنا .. بالإضافة إلى انعكاسات الفقر الذي ما دخل مدينة إلا و اتّبعه الكفر ..
* التعليم و الثقافة
لإنحراف الديني واتباع بعض الأفكار الجديدة والهدامة والعمل ببعض الفتاوى الوضعية
هذه ظاهرة خطيرة مع أن هناك فئة تحتذي بتعاليم الدين ومع أنها فئه قليله الا أنها ذات تأثير كبير وهيمنة ذات حضور .. والحمدلله ..
لكن سؤال يطرح نفسه ما هو سبب هذا التشويه الديني والإنحرافات ومن هو المسؤل عنها؟؟
هل هو الإستعمار فعلا ؟؟
أم هي النفوس الضعيفة التي أنجرفت وراء تيار الأفكار الهدامة فأغتالت كل أبيض لتصبغه بصبغة سوداء تلوث نقاءه..
أم هو السعي وراء العيش والخوف من المجهول , وحب الحياة مهما كانت متاهاتها ....
حب النفس والأنانية أكثر من حب الله والإيمان بالقدر ....
هل نجح الأعداء في زرع الخوف في النفوس حتى انهم أصبحوا يتخبطون نحو الهاوية دون إدراك حتى انهم فقدوا ثقتهم في دينهم ( أستغفر الله العظيم)
كلها اسئله كلنا يعرف الإجابه عليها لكن من منا يقاوم !!!!!!!
يقول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )بما معناه (( سيأتي يوم على امتي يكون فيه القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار ))..