الثورات التي تفرزّ عقليات اجرامية وسادية وهمجية هي في أصلّ الأمر ليست ثورات ولا تمتّ للثورة بصلة هي ثورات مزوّرة تحمل غصن الزيتون في يدها وتسقيّهِ بالدمّ تمارس التكبير في المساجد وهي تزنّي بأولادها في كل ليلة سوداء تتهكمّ من كل من يعارضها وتقول أنه موالي للنظام والأرض والوطن فنراها تنتقمّ من كل من يقف في طوفانها ويفضحّ شعاراتها المبللّة بالوساخة إنها تقتل كل من لا يهتفّ لها ولا يصفقّ لها ولا يخرج في مظاهراتها المبرمجّة وتغتال كل من لا يؤيدها ولا يتبرّع لأجلها ولا يدّعو لها بالتوفيق ..؟
ثوار في سوريا خائفون لأن الله ليس معهم ولكنهم يتقربّون منه باسماء صحابة رسوله يضحكون على الله ويبتزّوا توفيقه ونصّره وتأييدّه بكلمة الله أكبر يطلقونَ اسماء الصحابة على فِرقّ القتلّ والذبّح وعصابات الاجرام وكأنّ الصحابة كانوا مجرمين مثلهم يشربون الدماء ويفتعلّوا المحرمّات وكأنها دعاية حقيرة لتشويه الاسلام ورسوله وصحابتّه وأتباعّه ودعاتّه وكأنّ هناك من يريد فعلاً أن يحصدّ الحصاد حتّى لو فشلتّ ثورة الحيوانات إنهم خائفون لأن الصنمّ الذي يعبدوهُ سقط من فوق الكعبة الدمشقية إنهم خائفون لأنهم جبناء يتستّروا خلف اللحيّة العريضة والمسبحّة الطويلة إنهم خائفون أيها السوريون لأنهم يتوضأوا بالدمّ السوري ويظنوا أن صلاتهم عند الله مقبولة إنهم خائفون أيها السوريون لأنكم أثبتمّ أن وطنكم غير قابل للبيّع ولا للمساومّة ومضادّ للاختراق إنهم خائفون أيها السوريون لأنكمّ أشهدتّم العالم على أصالتكم وصلابتكم وصبّركم وقوتّكم وعزمّكم إنهم خائفون أيها السوريون لأنكمّ سرقتم فرحتهم في تفتيتّ وطنكم وتقسيمّ أرضكم وبيّع شرفكم إنهم خائفون أيها السوريون لأنكم صرختمّ بأعلى صوتكمّ “سوريا الله حاميّها ويا ويلّ من يعاديّها “..؟؟