بقلم الدكتور أسامه إسماعيل المرشح المستقل لرئاسة فلسطين
مدير المعهد الامريكي لدراسات الشرق الاوسط الاستراتيجيه
فالنورُ كيف ظهوره أن لم يكن دمنا الوقود *** والقدسُ كيف نعيدها أن لم نكن نحنُ الجنود
رسالة تقدير ارسلها لرئيس يحب مصر بجد خايف على ترابها ولا عمره يبيعــه لحد لما حكم فيها تعهد بأن يرسم لها أجمل غد إنه من الصعب قياس شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي فمعظم المصريين يوافقون على رئيسهم، فالاضطرابات التي مرت بها مصر بداية الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك ثم الإطاحة بالمخلوع محمد مرسي جعلهم في حنين إلى الاستقرار. وقد سجل التاريخ أن السيسي كقائد جيش سابق تعهد بأن لا تكون مصر عراقا أو سوريا أخرى مما جدب اليه الدعم من الحكومات الأجنبية ويؤيدون رؤيته ويرونه حصنا ضد التطرف في المنطقة وعلى المتابعين للساحة العربية وما يتم بها في الوقت الحالي أن يروا كم يقتل كل يوم في الدول المحيطة بمصر، وكم يغرق من المهاجرين في البحر، مما يؤكد ان نظام السيسي تجنبت بنجاح ملحوظ تكرار سيناريو الفوضى التي تشهدها دول في المنطقة مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن , نسأل الله ان يلهم قادة كافة الدول العربية سواء السبيل وان يهبنا الله العلي العظيم افراحا تنسينا من عنايناه من مأسي المعتدين والحاقدين
من الواضح ان ما يقوم به البواسل الفلسطينين هو العلاج الامثل للتعامل مع نتنياهو لوقف تنفيذ خطة التقسيم الزماني للمكان والتي يرفضها الفلسطينيون حيث انه في ظل توتر الاوضاع الأمنية في مدينة القدس، وعلى خلفية اقتحامات المستوطنيين للمسجد الأقصي
ولما تشهده مناطق الضفة الغربية، والقدس المحتلة، والداخل المحتل، والحدود الشرقية لقطاع غزة من توترا منذ بداية شهر أكتوبر الحالي، بسبب إصرار قطعان المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال بشكل يومي , بدأ يلهث نتنياهو معلنا خيبة املة في التوصل الي حيلة او حل لوقف البواسل , وقام بعرض ، .
استطلاع للرأي، أجرته قناة الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، وكانت النتابج تأييد 50 % من الإسرائيليين المشاركين في التصويت، نقل مسؤولية ما يسمونه "الأحياء العربية" في شرقي القدس لمسؤولية السلطة الفلسطينية
وبيّن الاستطلاع أن 41% من المشاركين عارضوا نقل مسؤولية تلك الأحياء للسلطة الفلسطينية، مقابل تسعة في المائة حياد
وتعتبر (إسرائيل) أن القدس عاصمة موحدة للإسرائيليين الأمر الذي لا يعترف به المجتمع الدوليكما أظهر الاستطلاع تأييد 58 % من المشاركين في الاستطلاع، سحب بطاقة الهوية من المقدسيين، مقابل رفض 35% منهم ذلك، وحياد 7% آخرين. كما اقترح نتنياهو في جلسة حكومية مغلقة سحب بطاقة عشرات آلاف المقدسيين.ووجد التصريح رفضا فلسطينيا واسعا، معتبرين اياه أحد أنواع الحرب على الوجود الفلسطيني في مدينة القدس..
ونحن اليوم نعلن للعام اجمع اننا على ثقة بشعبنا وبشكل لا يقبل الشك أو التأويل، أن إرادته الوطنية وتوقه للحرية والاستقلال والعودة ، أقوى من كل هذه الإجراءات الفاشية، وأنه لم يعد بمقدوره الاستمرار في الخضوع لشروط الاحتلال المذلة، وليس بمقدوره العودة للقبول بها، مهما غلت وتعاظمت التضحيات.
ولقد بات يحدونا كبير الأمل في أن نتيجة هذا الفصل الجديد من فصول الصراع الفلسطيني- الصهيوني والعربي- الصهيوني، سوف تحسم لصالح شعبنا وثورتنا وانتفاضتنا، منطلقين في ذلك من جملة اعتبارات أهمها:
أن الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال قد تلمس بتجربته الحسية المباشرة خياره الوحيد خيار الاستمرار في النضال والمقاومة الشعبية والهبات المتواصلة والتي ستؤدي حتما الى الانتفاضة الثالثه ، وهذا ما أصبح يلقى التفهم والاستيعاب الكامل على المستويات الإقليمية والدولية، وباتت القضية الفلسطينية وليس الصراع العربي الصهيوني وحده، هي القضية التي تستأثر بالبحث والاهتمام، رغم إدراكنا العميق للعقبات والعراقيل العديدة التي مازالت تعترض سبيل الوصول الى الحقوق الوطنية المشروعة ، ورغم إيماننا التام بأن المسافة للوصول الى الدولة وإقامتها فعليا على الأرض مسافة طويلة ومريرة معبدة بالشهداء والتضحيات والعذابات.
أن الهبة الشعبية التي اتت نتيجة تدنيس المسجد الاقصى لأكثر من مرة ، تتطلب منا الحفاظ على المكاسب والانتصارات التي تتحقق ، والتي سوف تنتهي لصالح شعبنا وقضيتنا فهي المحرك للتعاطف العالمي وهي التي أيقظت ضمير العالم وهي التي ستوصلنا إلى شواطئ الحرية والاستقلال متظافرة مع جهود ونضالات شعبنا في الخارج ومع دعم وإسناد الأشقاء والحلفاء على المستويين القومي والأممي.
كثيرة هي الأسئلة والتساؤلات التي تطرحها الهبة الشعبية ، بعضها يتعلق بالاستراتيجية السياسية للحركة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام الكارثي وبعضها يتصل بالتكتيك والشعارات واللحظة السياسية الراهنة.
ولايسعني الا ان اتقدم بخالص شكري وتقديري.لكل من دعم الحق الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة حرة من رجس الاحتلال الصهيوني قائلا لمصر العروبة وسورية الاسد ولكل المقاومين الذين يتصدون للارهاب ويباركون انتفاضة شعبنا الفلسطيني ضد الصهاينة
اللهُ أكبرُ يا سيلاً مِن الغَضَبِ
يا قاصفاً من رِياحِ النَّارِ و اللَّهَبِ
اللهُ أكبرُ يا أبطالَ أُمَّتِنا
في سَاحةِ القُدسِ في يافا و في النَّقَبِ
اللهُ أكبرُ كم دَكَّت حِجارَتُكُم
حصناً لباغٍ و أطماعاً لمغتَصِبِ
كم شنَّفت أُذُنِي أخبارُ زلزلةٍ
قَضَّت مضاجعَ مغرورٍ و مُعتجبِ
كم ثار بُركانُكُم يُلقي قذائِفَهُ
في وجهِ أعدائِكُم كالنَّارِ في الحطبِ
لم يُثنِ هِمَّتَكُم بطشٌ و قنبلةٌ
ألقت بها عَبثاً كفٌّ من الرَّهَبِ
شُلَّت ، فما فَرَّقَت في القَتلِ رميتُها
مابينَ طفلٍ بكى من خوفِهِ و أبِ
اللهُ أكبرُ يا أطفالَ أُمَّتِنا
انتم رجالٌ من الياقوت و الذهبِ
لو كنتُ بينكمُ ، كنتُ افتديتكمُ
بالروحِ و القلبِ لا بالشِّعرِ و الخُطَبِ
يا مَن بذلتم لأجلِ القُدسِ أنفُسَكُم
أرواحُنا مَعَكُم في القدسِ لم تَغِبِ