في السادس عشر من أيلول عام 1982 م ، كان من المفترض بأن يستيقظ أهالي مخيمي صبرا وشاتيلا الفلسطينيين في جنوب لبنان على يوم جديد ، شمسه خريفية مشرقة تبث الدفء بالمكان ، ولكنهم لم يستيقظوا أبداً فقد باغتهم الموت بأبشع صوره .
في ذلك اليوم الأسود إنتشرت رائحة الموت في المكان كالطاعون ، فحصدت آلة الشيطان الصغير قبل الكبير ، والمرأة قبل الرجل والشيخ ، حتى الوليد في رحم أمه لم ينجو من كرههم ونيران حقدهم ، لا لشيء إلا لأنه فلسطيني .
صبرا وشاتيلا هي مجزرة من أبشع المجازر في تاريخ البشرية، إنها مجزرة لا يتوقع أحد أن يرتكبها إنسان في حق أخيه الإنسان، ولكننا عندما نفتش عن مرتكبيها لا نستغرب؛ إذ هم الصهاينة اليهود الذين امتلأ تاريخهم بالقتل والبطش والتخريب.عمليات القتل التي كشف عنها النقاب صبيحة السبت تمت، حسب المعطيات المُجمَع عليها، بإشراف ثلاث شخصيات رئيسية هي: وزير الدفاع الصهيوني شارون، ورئيس الأركان رافائيل إيتان، ومسئول الأمن في القوات اللبنانية إيلي حبيقة.
وقعت مجزرة صيرا وشاتيلا بمخيم صبرا وشاتيلا الفلسطيني بعد دخول القوات الصهيونية (الإسرائيلية) الغازية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وإحكام سيطرتها على القطاع الغربي منها. وكان دخول القوات الصهيونية (الإسرائيلية) إلى بيروت في حد ذاته بمنزلة انتهاك للاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة الأمريكية، والذي خرجت بمقتضاه المقاومة الفلسطينية من المدينة
ي أيام الخميس والجمعة والسبت (16و17و 18 سبتمبر/أيلول) من سبتمبر عام 1982م استيقظ لاجئو مخيمي صابرا وشاتيلا على واحدة من أكثر الفصول الدموية في تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره في حق حركات المقاومة والتحرير. في تلك المذبحة تحالف أعداء الإسلام من صهاينة وخونة، فانضم الجيش الصهيوني إلى حزب الكتائب اللبناني ليسطروا بالدم صفحة من صفحات الظلم والبطش في مجزرة لتصفية الفلسطينيين وإرغامهم على الهجرة من جديد. قام هؤلاء بعمليات قتل واغتصاب وتقطيع جثث طالت النساء والأطفال والشيوخ بصورة رئيسية، امتدت إلى مستشفيي عكا وغزة القريبين لتشمل طواقمهما من الممرضات والأطباء، إضافة إلى عائلات لبنانية تقيم في صبرا و"حرج ثابت" القريب.وهكذا مضى الشهداء للسماء تباعاً في صبرا وشاتيلا دون القدرة على تشكيل حلم عودة ، وتلتها مجازر كثيرة ولكن يبدوا بأن الكون قد أصيب بالصمم عن تلك الممارسات المشينة بحق اٌنسانيّة ، فمات شارون ، ولكن من تتلمذ على يديه كثر يكملون مسيرته الدموية حتى يومنا هذا ، والضحية في كل زمانٍ ومكان هم أبناء وطني فلسطين...... واليوم الماضي يعيد نفسه فالارهاب الصهيوني يتكرر ولكن باسلوب جديد حيث تستهدف التنظيمات الارهابية سورية لكونها البلد الوحيد المقاوم للاحتلال الصهيوني والبلد العربي الوحيد المدافع عن الحق الفلسطيني-السوري في القدس والجولان. لقد دفعت سوريا ومازالت ثمنا باهظا من دماء ابناء الجيش والقوات المسلحة السورية في الدفاع عن فلسطين وسورية بآن واحد واليوم تدافع عن الانسانية جمعاء ضد الارهاب وتقدم مواكب الشهداء دفاعا عن الانسانية وعن فلسطين والجولان.... فالارهاب يعيد نفسه بين الماضي والحاضر.
لقد تأمر الجميع على سوريا لتدميرها وفي مقدمتهم الاعراب الخونة الذين باعوا فلسطين ولن ننسى تآمر حماس وعباس على سورية ....... لك الله سورية فانتي الباقية والرحمة لارواح شهداء الجيش والقوات المسلحة ولكل سوري شريف استشهد بغدر الارهاب والرحمة لارواح شهداء المقاومة اللبنانية والفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني في سورية الذين سطروا بدمائهم قصيدة الوفاء لفلسطين السورية وسورية الفلسطينية هؤلاء الشهداء الذين امتزجت دماؤهم دفاعا عن الحق السوري والفلسطيني والانسانية ضد الارهاب والقتل والتدمير
لن ازيد ولن أكرر ولن اشتم المتآمرين على سورية وفلسطين واليمن ولبنان والعراق ومصر والمقاومة فقد سقطت جميع أوراق التوت عن كل المتآمرين ويبقى الأمل بالنصر معقود على أولي الالباب