تناول مقال للكاتب ديفد إغناشيوس بصحيفة واشنطن بوست اليوم السياسة الخارجية الأميركية قائلا إن الأمر الأهم بشأنها هو الفهم الصحيح لما يجري في العالم والتوظيف المبدع لقوة أميركا.
وأوضح أن ما يقوله ظل يواجه أميركا على الدوام مع معظم وزراء خارجيتها منذ دين آشيسون مرورا بهنري كيسنجر وجورج شولتز وغيرهم.
وقال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما حاول بكل جهده أن يكون مبدعا في تفادي الأخطاء السابقة في استخدام قوة أميركا، لكنه تعرض لانتقادات واسعة تصفه بالضعف والفشل في إيقاف روسيا والصين اللتين تسببت محاولاتهما لإبعاد أميركا من الشرق الأوسط في مشاكل أكثر من أن تحل المشاكل التي كانت موجودة.
كما أضاف أنه كلما تتراجع أميركا عن التدخل القوي تقوم قوى أخرى بالتقدم للتدخل مثلما حدث في الشرق الأوسط، "لكن شخصنة تحدي السياسة الخارجية واختصاره في ما يُقال عن ضعف أوباما يستخف بجدية السياسة الخارجية".
وأشار إلى أن كثيرا من الجمهوريين الذين يسعون لخلافة أوباما تشمل أفكارهم إمكانية استعادة "عظمة أميركا" بالمزيد من استخدام القوة، قائلا إن هذا التوجه يتجاهل التغييرات الكثيرة التي جرت في العالم، والتي من شأنها إبطال فعالية النماذج القديمة لقوة أميركا.
وأوضح أن الرؤية البديلة حول القوة هي التي تتماشى مع حقائق القرن الـ21 والتي تأخذ في الاعتبار أن التكنولوجيا والاتصالات جزأت الدول والتحالفات وجعلت مشروعات القوة تحديا مختلفا تماما عما كان، وأن الأمر الصحيح هو الذي يتجه للتقاسم العادل للنفوذ في العالم، ويحرص على أن كل الأطراف المعنية تحظى بنصيبها المناسب.
واختتم بالقول إن هذا هو النقاش الذي تحتاج إليه أميركا في موسم الحملات الانتخابية الحالية.