الرئيسية اتصل بنا
  • الرئيسية
  • القائد الأسد
  • أميرة الياسمين
  • مقالات الافتتاحية
  • رسالتنا
  • من نحن

الرئيسية

مقالات الافتتاحية

تاريخ النشر 2022-12-31 الساعة 05:37:38
  شارك
|
الإعلامية هبة قاسم: سورية وروسيا.. صعوبة الاختيار بين اردوغان السيء وبين محرك الغلاديو في تركيا!!!!!

تعودنا دائما أن نأتي لقرائنا ومتابعينا الأعزاء بكل ما هو جديد على الساحة الإقليمية والدولية, والتي لا يجرؤ الاعلام التقليدي بمختلف مسمياته على الحديث عنها وخاصة الإعلام العربي، والذي إن تجرأ وتحدث عن بعض الامور الخفية فإنها تمر في العرض مرور الكرام، بدون تحليل عميق...... فتابعونا.....

صراع الاقطاب الماسونية في تركيا:

من نافل القول ان رجب طيب أردوغان يعتبر من القياديين الماسونيين في تركيا وقد بدا ذلك جليا في عدة فيديوهات موثقة تم نشرها على الشبكة العنكبوتية من قبل زعماء موثوقين بعضهم اتراك ،  وانه قد اوكل اليه تزعم تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد (الذي يعتبر جزءا اساسيا من مشروع النظام العالمي الجديد) من خلال دعمه المادي والعسكري للجماعات الارهابية في سورية خاصة وكذلك في بلدان عربية اخرى  ، لكن أردوغان في بداية تسلمه الحكم عمل على الحد من نشاطات الفرع التركي من شبكات غلاديو الامنية السرية والتابعة للناتو وللاستخبارات المركزية الامريكية ، وكذلك عمل أردوغان على الحد من نشاطات جمعية توسياد الاوليغارشية الاقتصادية التركية ( المرتبطة ايديولوجيا بانظمة الغرب الاقتصادية والداعمة ان لم نقل الصانعة لكثير من الانقلابات العسكرية في تركيا منذ عام 1980 ) فعمل اردوغان على دعم وتقوية الكيان الااقتصادي الموازٍي  وهو جمعية موصياد والتي قام نجم الدين اربكان بدعم انشائها وتضم رجال أعمال موالين لحزب العدالة والتنمية الحاكم ولأردوغان شخصيا.

اردوغان ومنذ نحو 4 او 5 سنوات تقريبا بدأ يلعب على كل الحبال لضمان مصالح تركيا الدولية والإقليمية ولضمان بقائه بالسلطة متفردا ولاطول فترة ممكنة ، فتقرب من روسيا كثيرا على حساب علاقته بواشنطن والناتو، وقد بدا ذلك جليا من خلال صفقات السلاح والعلاقات الاقتصادية القوية مع روسيا, والتي كان آخرها اعلان روسيا ان تركيا ستكون مركزا عالميا لتسويق الغاز والقمح الروسي الى دول العالم وخاصة اوروبا, وطبعا على حساب سورية.
طبعا كل ذلك التوجه الأردوغاني لم يعجب امريكا و الناتو، فتم السعي لاثارة الفوضى في الداخل التركي مرات عدة  ومنها محاولات التخريب في 2011, وكان آخرها محاولة الانقلاب على أردوغان عام 2016,

فضيحة دينيز بايكال وصعود كمال كلتشداار اوغلو

في 10 مايو عام 2010، وبعد فضيحة مدروسة بعناية فائقة رتبتها الجهة الداعمة ل كمال كلشدار اوغلو, أعلن دينيز بايكال استقالته من منصبه كزعيم لحزب الشعب الجمهوري بعد تسريب شريط فيديو سري له مع امرأة في السرير إلى وسائل الإعلام. وتم بعد ذلك مباشرة انتخاب كمال كلتشدار أوغلو ليكون زعيما جديدا للحزب وأعاد الحزب إلى موقعه التقليدي من يسار الوسط الذي أنشأه بولنت إجاويد. ومع ذلك، حتى مع وجود كمال كلتشدار أوغلو على رأس الحزب، بعد أربع انتخابات عامة لم يفز حزب الشعب الجمهوري بالانتخابات..... ظاهريا من المعروف عن كمال كلتشدار اوغلو معارضته لحزب اردوغان ولأردوغان شخصيا، وللتدخل التركي في سورية  وهو متعصب جدا ضد حقوق الاكراد في تركيا. وفي الوقت نفسه يدعو الى علاقات وثيقة ومتينة بين كيان الاحتلال الاسرائيلي وتركيا, ومرتبط بعلاقات قوية مع قيادات عسكرية تركية مدعومة امريكيا شاركت في انقلاب 2016

واشنطن وأردوغان / في هذه الفقرة نحن لا نعطي اي تبرير لاردوغان في دعمه للارهاب في سورية ، ولكن لا بد من سرد وقائع معينة /

بالرغم من أن رجب طيب أردوغان عمل ومنذ استلامه الحكم في تركيا على تقليم اظافر الغلاديو الامني والاقتصادي وتحجيم دور رجال الاعمال الاتراك المرتبطين ارتباطا وثيقا بكيان الاحتلال وواشنطن ودول الناتو ، الا أن واشنطن عملت مرارا وتكرارا على ترويض أردوغان وحزبه من اجل خدمة المصالح الامريكية في المنطقة ، من خلال الدعم و التخطيط لمحاولات انقلابية متتالية الاولى اتهمت فيها  شبكة (آرغينيكون) بتنفيذ اغتيالات وتفجيرات عام ٢٠١٣ في سياق التمهيد لانقلاب حسب الادعاء والثانية فبلها بثلاثة اعوام عرفت باسم قضية (باليوز) الانقلابية
إلى جانب ان امريكا عملت ( فركة اذن) لأردوغان من خلال دعمها للاحتجاجات ضده، على احكام القضاء التركي على (الانقلابيين ) وفي هذا الصدد نجد ان كمال كلتشدار اوغلو (رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض) المدعوم أمريكيا ومن غلاديو الناتو, كان شريكا وداعما ومبررا لهذه الاحتجاجات وعلى علاقة بضباط جيش اتراك تورطوا بالتخطيط لانقلابات ضد أردوغان ، بعد كل ذلك اصبح أردوغان مطيعا لواشنطن التي نجحت بترويضه  ودفعه الى دعم الجماعات الارهابية في سورية ، وهذا يعني ان واشنطن نقلت الارهاب  الذي كان يجب ان يحصل في تركيا عام 2011 الى داخل سورية، ولكن بعد محاولة الانقلاب عام 2016 والتي افشلتها روسيا وايران ، بدأ اردوغان يعمل من اجل مصالح تركيا الدولية والاقليمية من خلال تشبيكه علاقات عسكرية واقتصادية قوية مع قوى دولية واقليمية مناهضة لامريكا (روسيا والصين وايران) الى جانب البدء مؤخرا بمحاولة الانفتاح على دول الخليج وتحديدا السعودية والامارات, وكذلك محاولته الانفتاح على مصر، مما يعني ان ارد وغان قد بدأ يشق عصا ال طاعة للولايات المتحدة تدريجيا منذ عام 2016.

كمال كلتشدار أوغلو و جيريمي ريفكين:

من المعروف ان واشنطن ودول الناتو عملت وما زالت تعمل على نشر ما يسمى بالديموقراطية في دول العالم ومنها تركيا, وذلك من خلال دعم المعارضة التركية علما ان واشنطن ودول الناتو كانت في الوقت ذاته تدعم نظام أردوغان, وذلك ظهر من خلال عدة زيارات قام بها كمال كلتشدار اوغلو الى أمريكا حيث كان يلتقي بمسؤولين امريكيين وايضا كان على صلة قوية برجل الاقتصاد الاكاديمي جيريمي ريفكين والذي يحمل الجنسية الامريكية ، ليعينه اوغلو مستشارا اقتصاديا وسياسيا ومسؤولا في الدعاية الانتخابية للمعارضة التركية ضد اردوغان ..
انظررابط فيديو الخطاب الكامل الذي القاه رئيس مستشاري كليتشدار اوغلو جيريمي ريفكين في اجتماع الرؤية  المستقبلية لتركيا حضره كبار زعماء المعارضة  وانصارهم  في تجمع غايته انتخابية  منذ ثلاثة اسابيع   (كلمة ريفكين في اجتماع الحزب الجمهوري
https://youtu.be/YoVxJVFagTQ)

فمن هو جيريمي ريفكين:

جيريمي ريفكين هو استاذ جامعي في الاقتصاد وعلم الاجتماع والسياسة ، ويعتبر صاحب نظرية مجتمع التداخل ، لا يقل شأنا عن جورج سوروس وايلون ماسك وبيل غيتس, فقد كان مستشارا لانجيلا ميركل ومستشارا لعدد من حكومات الدول الاوروبية ومستشارا لرؤساء منظمة الاتحاد الاوروبي وهو صاحب القرار ، مما يعني انه الحاكم الفعلي الخفي للاتحاد الاوروبي مدعوما من حكومة العالم الخفية وخاصة عائلة روكفيلر وروتشيلد بالتنسيق مع الرئيس التنفيذي لمؤتمر دافوس وقمة العشرين كلاوس شواب.
جيريمي ريفكين هو المنظر وعراب ما يسمى بالاقتصاد الاخضر ويوتوبيا الاحتباس الحراري ويوتوبيا ما يسمى الطاقات الخضراء لتوليد الكهرباء, الى جانب انه مسؤول مسؤولية مباشرة بالتنسيق مع بيل غيتس عن مشروع انتاج اللحوم النباتية واغلاق مزارع الابقار والدجاج وبدأ التنفيذ  في الدول الاوروبية من خلال دعمه وتغذيته لحركات الخضر ونشطاء البيئة ، باستشارته عملت هولندا على اغلاق 3000 مزرعة ابقار بحجة ان الابقار تلوث البيئة،  فلكم ان تتخيلوا مدى خطورة جيريمي ريفكين وتحالفه مع كمال كلتشدار اوغلو عندما ينجح الاخير ويكلف الاول مستشارا سياسيا واقتصاديا للحكومة وللرئاسة التركية. يعني ذلك عودة ربط تركيا بالناتو سياسيا واقتصاديا وبالتالي عسكريا مما يشكل خطرا على منطقتنا كلها وعلى روسيا أيضا, حيث انه يعمل على تنفيذ قرارت مؤتمر الراسمالية العالمية الذي انعقد في اواخر التسعينات من القرن الماضي في مدينة لوغانو السويسرية, واهم القرارات هي:

1- الحفاظ على الرسمالية العالمية واذرعها في دول العالم الثالث.
2- اشعال الحروب الدينية والطائفية والعرقية في دول العالم الثالث.
3- خلق منظمات ارهابية ودعمها بالمال والسلاح في الدول المستهدفة.
4- نشر الاوبئة الفتاكة في مختلف دول العالم وعلى راسها دول العالم الثالث من اجل تقليص عدد الفقراء الذين يمثلون نسبة لا تقل عن 50% من سكان العالم, وخاصة في الدول المعادية للراسمالية. والعمل على تدمير القوى الكبرى المنافسة للغرب والقوى الاقليمية الصاعدة من خلال اشعال الحروب واشعال الاضطرابات الداخلية فيها.
5- نشر المجاعة في الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل.
6- الايعاز الى راسمالية وبرجوازية دول العالم الثالث لاحتكار المواد الغذائية ورفع اسعارها واسعار كل الاحتياجات الاساسية اليومية بما فيها اسعار الدواء والطاقة وحوامل الطاقة والوقود حتى وان كانت من انتاج الدول نفسها.
7- منع الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل من مقومات الاكتفاء الذاتي بالانتاج الزراعي والحيواني والصناعي وتحويلها الى دول مستهلكة تعتمد فقط على الاستيراد. من اجل فرض اجندة الاقتصاد الاخضر على هذه الدول.

هنا يجب ان نتذكر انه في عام 1975 وفي مؤتمر دافوس اجتمعت لجنة المخاطر التابعة للامم المتحدة وقال وقتها الثعلب هنري كيسنجر (اذا اردنا التحكم بالامم فعلينا السيطرة على موارد الطاقة واذا اردنا التحكم بالشعوب فعلينا التحكم بمصادر الغذاء)

جيريمي ريفكين ومنذ 20 عاما والى الان هو زعيم غلاديو الناتو الأمني والاقتصادي الخفي المنتشر في عدد من دول العالم منها تركيا وعدد من دول المنطقة ربما تكون سورية احداها, كما انه ايضا عراب رئيسي الى جانب كلاوس شواب وايلون ماسك وبيل غيتس ومايك زوكربيرغ لمشروع التحول الرقمي العالمي, بالاضافة الى ان ريفكين يرتبط بعلاقة وثيقة بشركات عابرة للقارات مثل شركة بلاك روك لادارة الاستثمار والتي يقدر راسمالها بما يزيد عن 15 تريليون دولار.
يترأس جيريمي ريفكين مؤسسة (فورتشيون 500) وهي عبارة عن تحالف من 500 شركة كبرى تعمل في مختلف المجالات مركزها في ولاية بنسلفانيا والتي هي ايضا ( ويا للمصادفة!! ) مقر فتح الله غولن.

خطر فوز المعارضة التركية متمثلة ب كلتشدار اوغلو ومستشاره جيريمي ريفكين على سورية وروسيا والمنطقة:

بعد كل ما ذكرناه سابقا يستنتج المتابع المتعمق في جغرافيا الاقتصاد السياسي, ان هناك خطرا حقيقيا يحيق بسورية وروسيا وايران وكل دول المنطقة،  اذا ان  فوز كلتشدار اوغلو في الانتخابات الرئاسية التركية مدعوما من غلاديو الناتو الامني والاقتصادي، سيعملان معا على قلب كل التفاهمات والاتفاقيات التي ابرمها اردوغان ونظامه مع روسيا وايران وخاصة فيما يتعلق بسورية, (حيث ان وزير الخارجية التركي جاويش اوغلو صرح عن استعداد أنقرة لنقل السيطرة في مناطق وجودها في سورية لدمشق). هذا الامر يعني ان تركيا وفي حال فوز المعارضة التركية بزعامة كلتشدار اوغلو ستعود الى الحظيرة الامريكية والى حظيرة الناتو لتكون خنجرا مسموما في خاصرة كل من روسيا وايران وسورية، فبعد تحقيق روسيا انتصارات كبيرة على دول الناتو في اوكرانيا, وتحالف روسيا وايران اقتصاديا, وبدء انحسار الدور الامريكي والناتو في المنطقة لم يعد امام الناتو من خيار الا اسقاط أردوغان المتمرد ونظامه من خلال الانتخابات الرئاسية القادمة في تركيا, وهنا نستطبع القول انه في حال فوز اي من الطرفين في الانتخابات الرئاسية التركية فان تركيا ستواجه ازمة سياسية واقتصادية عنيفة, اذ ان المعارضة المدعومة من غلاديو الناتو ستعمل على تاجيج الاحتجاجات في تركيا ضد اردوغان حتى في حال فوزه وربما ايضا ستعمل على استمالة الجيش للقيام بانقلاب عسكري, وايضا في حال فوز المعارضة في الانتخابات فان اردوغان واتباعه الموجودين ايضا في الجيش لن يسكتوا على هزيمتهم, وبكلا الحالتين فان هذه الاحتجاجات والتي قد يدخل فيها الجيش التركي لمساندة اي طرف سيكون لها تاثير سلبي على سورية وروسيا وايران اقتصاديا وعسكريا وسياسيا, ونعتقد ان أردوغان ونظامه باتا على وعي وادراك تام  لما سيحصل وهو ما يفسر هرولة اردوغان ونظامه للتطبيع مع دمشق وبناء علاقات اقتصادية متينة مع روسيا وايران وذلك من اجل تمتين وتمكين جبهته الداخلية وتحصينها.

التطبيع التركي مع سورية نضج  وشبكتنا ارام بريس استنتجت منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 ان المصالحة التركية  مع سورية خيار اجباري لنظام اردوغان 

انظر رابط مقالة ارام بريس عام ٢٠١٦ https://arampress.com/?page=Details&category_id=15&id=1143&lang=ar

مع التركيز على السطور العشرة الاخيرة من المقالة  ونعيد هنا نشر سطورها الأخيرة بين قوسين
(( ان ما جرى في أيام الانقلاب العسكري عام 2016 في تركيا  وخاصة في ساعاته الأولى قد خضع للتحليل لدى الادارة التركية حيث الموقف الايراني والروسي كان واضحا منذ البداية دون تذبذب .. وفيه  استهجان للانقلاب بينما كان الموقف الأمريكي والأوروبي عموما والفرنسي خاصة مذبذبا في البداية بانتظار انجلاء الموقف ومعرفة من المنتصر مما سيترك ندبة عميقة وأزمة ثقة في علاقة أردوغان بالغرب الذي يتهم اصلا  المعارض الاسلامي فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا (عقر دار الولايات المتحدة) بالتخطيط للانقلاب وان تياره يقيم حكومة موازية في تركية..   ويزيد في التوتر  بين أردوغان والغرب استهجان الأخير تصرفات الحكومة التركية وتحذيره لها من التمادي في الانتقام من المعارضين لسياساته مستغلا الحركة الانقلابية في فرض سيطرته المطلقة على البلاد  .. كما أن الانقلاب الفاشل نجح في خلق أزمة ثقة مع دول الخليج وخاصة الامارات والسعودية ليس فقط  بسبب الشكوك في أن هاتين الدولتين كانتا على علم بالانقلاب ولم يتم تحذير أردوغان من النية المبيتة ضده وليس فقط  بسبب تغريدات أدلى بها محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي منذ ساعات الاتقلاب الأولى يتضح منها أنه يميل للانقلابيين  -وتوجد شكوك  أيدتها تغريدات  مجتهد المغرد السعودي على تويتر  بان محمد بن زايد كان قد مول العملية الانقلابية - وانما لأن قناة العربية وكذلك قناة سكاي نيوز كانتا بمثابة الجزء الاعلامي من غرفة العمليات المستنفرة لصالح الانقلابيين  كل ذلك سيعني تحولا تركيا أردوغانيا واضحا باتجاه الثنائي ايران روسيا وسيعدل ذلك من حسابات أردوغان تجاه سورية أكثر فأكثر علما أن تلك السياسة كانت هي أصلا  قيد التعديل منذ الاستدارة الأردوغانية التي كان قد بادر بها  أردوغان قبل الانقلاب وبدأت بشكل اعتذار للروس عن حادث اسقاط طائرة السو الروسية  على الحدود مع سورية ومقتل طيارها العقيد بيشكوف )) 
وقد فعلا توترت العلاقات سريعا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة مع دول الخليج !  بينما ازداد التقارب مع روسيا وايران

منذ نحو سنتين وربما اكثر قليلا بدأت استدارة اردوغان ونظامه نحو الدولة السورية من خلال عدة لقاءات بين قادة اجهزة الاستخبارات السورية والتركية, كان آخرها في موسكو منذ ايام قليلة, حيث ضم الاجتماع كلا من السيد رئيس الاستخبارات السورية والسيد وزير الدفاع السوري مع نظرائهم الاتراك بحضور ورعاية روسية, وقد صدرت بيانات تشير الى ان اللقاء كان ايجابيا.

ان عودة العلاقات التركية مع سورية  على اسس صحيحة من الاحترام الكامل للسيادة السورية على كل تراب سورية ووحدة اراضيها والانسحاب الكامل لقواتها والتعهد بعدم التدخل بقراراتها السيادية او بشؤونها الداخلية ..
والمعاملة بالمثل من الجانب السوري مع العودة لاتفاقية أضنة يضمن علاقات حسن جوار يعود بالمنفعة على تركيا فتتخلص من ازمة اللاجئين السوريين على ارضها مما يضعف واحدة من اوراق المعارضة والاحتجاجات الشعبية ويحميها بالتالي من نجاح اي تدخل امريكي ضد النظام التركي
وبالطبع فان الحفاظ على استقرار تركيا يخدم موسكو ويضمن هدوء الحدود الجنوبية لها مع الناتو (في حال استمرار حكم اردوغان) ويضمن بالتالي استمرار العلاقات الاقتصادية والسياسية المتميزة معها
وبالمقابل فان المنفعة السورية واضحة لان وقوف موسكو وطهران ودمشق وانقرة صفا واحدا ضد قسد يسهل مهمة المقاومة الشعبية والجيش العربي السوري والقوات الرديفة في طرد قوات التحالف من شرق الفرات وفي عودة سيطرة دمشق على منابع النفط وسد الفرات ووضع حد للانفصاليين الاكراد

هنا لا بد لنا من الاشارة الى ان الشعب السوري الصابر الصامد والذي عانى ما عاناه من دعم نظام اردوغان للجماعات الارهابية ماديا وعسكريا قد لا يمانع التطبيع التدريجي مع تركيا لأسباب انسانية واخلاقية وامنية واقتصادية ودينية, لكن ضمن شروط وطلبات هي شروط وطلبات الشعب والقيادة في آن واحد واهمها:
الاعتذار التركي العلني للشعب والقيادة في سورية عن التدخل في الشأن الداخلي السوري.
ايقاف كل اشكال الدعم التركي للمجموعات الارهابية بما فيها ما يسمى (الجيش الوطني).
انسحاب الجيش التركي من الاراضي السورية وسحب عتاده الثقيل الموجود في يد الجماعات الارهابية بما فيها ما يسمى ( الجيش الوطني)
تسليم قادة الجماعات الارهابية بما فيهم الاعلاميين الحاملين للجنسية السورية المحرضين على الفتنة وأثرياء الحرب الذين جنوا الاموال الطائلة على حساب التغرير بأبناء شعبهم (امثال البويضاني وعلوش وغيرهم المعروفين للسلطات التركية والسورية) الى الدولة السورية لمحاكمتهم امام المحاكم السورية ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة وتحويلها الى الدولة السورية باسم الشعب العربي السوري.
ان الدولة السورية تنادي بعودة ابنائها المهجرين وقد عقدت عدة مؤتمرات في دمشق تطالب بعودتهم الى وطنهم الام وواثقون انها ستقدم لهم ليس فقط الضمانات بان لا يخضع المدنيون منهم  لاي استجواب امني بل سيكونون مثار اهتمام حكومتهم بهم ليعودوا الى مناطقهم ومدنهم وقراهم يدا بيد نبني معا سورية الحديثة العصرية سورية طائر الفينيق..  الذي يجوب اصقاع الارض ليبني لها قيمها الاخلاقية والروحية الاصيلة

تقول الاسطورة ان طائر الفينيق يحارب قوى الشر والظلام يحترق ولكنه ينهض وينتصر.. لا يموت !
 

خاص شبكة آرام بريس الإخبارية
  شارك
|
عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 552

الفن السابع والدراما

المؤسسة العامة للسينما وتظاهرة سينما الطفل في صالات سينما الكندي في سورية

المؤسسة العامة للسينما وتظاهرة سينما الطفل في صالات سينما الكندي في سورية

الاعلامي اسماعيل ماشفج... الملحة الدرامية لأنها بلادي... ترى النور اليوم

الإعلامي عمار عوض... يَليقُ بِكَ الفَرَحُ يا بردى... حفل ختام الدورة

أخبار المال والاعمال والشركات

بنك سورية الدولي الإسلامي.. (الراعي الماسي الأول) لجمعية بسمة

بنك سورية الدولي الإسلامي.. (الراعي الماسي الأول) لجمعية بسمة

بنك سورية الدولي الإسلامي ونشاط ترفيهي مميز لأطفال مرضى السرطان في

بنك سورية الدولي الإسلامي يوقع اتفاقية تعاون مع شركة سدادي للدفع

شارك برأيك

الرئيسية القائد الأسد محليات..... ملفات فساد أميرة الياسمين
مقالات الافتتاحية الاقتصادية الدولية اخبار المال والاعمال والشركات الفن السابع والدراما
افتتاحية الأسبوع ابحاث طبية جريئة..... تكنولوجيا وعلوم رسالتنا الميدانيات الأمنية والعسكرية
ثقافة..... منوعات..... رياضة من نحن ميدانيات أمنية وعسكرية عربية ودولية اتصل بنا
الشرق الأوسط وآسيا افريقيا أوروبا القارة الأمريكية
© Copyright 2023 arampress.com All rights reserved.
Powered by Ten neT.co Web Solutions Company.