إن الارهاب الذي اخذ يتسع على معظم الاراضي العربية لابد وان له مصدر مثلما حدث في كوسوفو و هكذا مع الشواهد وصولا الى العملاء الصهيونية الذين يمدون الارهاب بالمال والافراد
ما جاء على لسان الجبير وبصلافة سعودية بليدة في موسكو ازاء الحرب على سوريا ، وموقف السعودية من مجمل تطورات المنطقة ، ومنها اليمن والعراق والبحرين ولبنان ومن الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1 ، تؤكد صوابية ما تكلمت عنه منذ اشهر عندما قلت ان السعودية جذر الارهاب وجذر التطرف وجذر التكفير، وضرورة وضعها تحت الوصاية الدولية ، اذا ما اراد العالم ان يكافح حقا الارهاب الوهابي التكفيري الذي يضربنا جميعا و خاصه سوريا مقابل كل هذا التدخل السافر في سوريا ، وامام كل هذا الصلف والعنجهية الصبيانية للجبير ، رد الوزير الروسي سيرغي لافروف عليه بالقول ان روسيا تعتبر «الشعب السوري وحده صاحب القرار فيما يتعلق بمصير الرئيس بشار الأسد
في الوقت الراهن، لا توجد هناك أي رغبة لدى الولايات المتحدة للتدخل في سوريا على غرار ما قامت به في البوسنة، وهذا أمر غير مفهوم. فعلى خلاف ما حدث في ليبيا، لم تكن الكوارث الإنسانية التي تتكشف تباعا في سوريا كافية لتحفيز الولايات المتحدة على التحرك. وعلاوة على ذلك، ليست هناك أي مصالح جوهرية كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة في سوريا، حيث إنها لا تمتلك احتياطيات نفطية كبيرة ولا تعد شريكا تجاريا رئيسيا ولا حليفا للولايات المتحدة . لذا، فإذا احترقت سوريا برمتها، فقد يمثل ذلك مأساة بالنسبة للشعب السوري ولكنه سيعد أمرا عديم الأهمية بالنسبة للمصالح الأميركية.
استنزاف أسلحة النظام الثقيلة سريعا وتمكين المعارضة من السيطرة بخطى أسرع. الأهم من ذلك هو إمكانية بدء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تقديم تدريب عسكري للمقاتلين السوريين، فإذا زادت كفاءة القوات المعارضة ستتمكن من مواجهة وهزيمة قوات النظام. وسيساهم مثل هذا التدريب في الحد من التحزب والتشرذم داخل الجماعات المسلحة وفي تمتع المعارضة بمزيد من الالتزام الذي يمتد إلى ما بعد الحرب. كان البرنامج الأميركي لتنظيم وتدريب الجيش الكرواتي والبوسنيين المسلمين في منتصف التسعينيات ضروريا لكل من الانتصار العسكري في الحرب الأهلية في البوسنة ودعم الاستقرار بعد انتهاء القتال. فضلا عن ذلك، من أفضل الطرق التي تستطيع الولايات المتحدة من خلالها التأثير على العملية السياسية بعد الحرب الأهلية هي تعظيم دورها في بناء الجيش الذي يفوز بالحرب.كما لم تصل بعدُ لمرحلة تهديد المصالح الأمريكية؛ لذا تُحاول واشنطن أن تبقى على اتصال بالمعارضة، عن طريق تقديم دعمٍ عسكري يسيرٍ لها، لكن مع استمرار الحرب الأهلية الطائفية في سوريا، وانتقال عدوى تلك الحرب إلى الدول المجاورة، واستغلال إيران لظروف سوريا في تهديد المصالح الأمريكية والصِّهْيَونية، في هذه الحالة ستُجبَر الولايات المتحدة على التدخُّل في سوريا.
اعتقد ان تتدخُّل كافة الأطراف الدولية والعربية لحلِّ الأزمة السورية، بدلاً من طرْح مبادرات امريكيه غير نافعة ؛ إذ أثبت التدخل الأمريكي المنفرد فشَله في إدارة المرحلة الانتقالية، وأدَّى إلى حدوث مشكلات ومعوقات ، وعدم حدوث تقدُّم يُذكر في الشؤون الأمنية والاقتصادية، بل أدَّى إلى تحوُّل كلٍّ من أفغانستان والعراق و ليبيا إلى بُؤَرٍ للصراعات والنزاعات الطائفية والمذهبيَّة مع ذلك اتمني من القياده السوريه عدم التنازل عن عن اي شي وخاصه ان يتنازل الرئيس الاسد عن السلطه . لهذا يعد تركيز إدارة أوباما على تأثير روسيا المفترض على النظام السوري وفكرة الحل وفقا للسيناريو اليمني الذي يتنحى فيه الأسد أمر غير منطقي. لان سوريه ليست اليمن وليست كباقي الدول .
فإن في اعتقادي اندلاع حرب أهلية في أحد البلدان قد يسبب قيام حرب أهلية في بلد آخر وانا اعتقد لبنان بلد مؤهل لحرب قادمه ، مما قد يؤدي إلى حدوث حرب إقليمية. تنتشر أعمال العنف الطائفية بالفعل في سوريا والعراق ولبنان، وجميعها دول هشة وعرضة لاندلاع حرب أهلية، حتى من دون أن تكون ناتجة عن عدوى مقبلة من دولة أخرى. تقوم تركيا وإيران بالعبث في سوريا، عن طريق مساندة الأطراف المختلفة ومطالبة الأطراف الأخرى بالتوقف عن القيام بالأمر نفسه. ربما يدفع انتشار الإرهاب أو زيادة نفوذ إيران حتى إسرائيل المترددة إلى الدخول في هذا الصراع - تماما كما دفع انتشار الإرهاب وزيادة انتصار الجيش السوري إلى دخول إسرائيل في الحرب