ترامب يعين الكلب المسعور رئيسا للبنتاغون
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول، الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيرا للدفاع في إدارته المقبلة. وكان ترامب قد وصف ماتيس، 66 عاما، بأنه "جنرال بمعنى الكلمة". واتخذ ماتيس، المعروف باسم "الكلب المسعور"، مواقف صريحة ناقدة بشدة لسياسة إدارة الرئيس باراك أوباما الحالية تجاه الشرق الأوسط، وخاصة إيران.ووصف الجنرال إيران من قبل بأنها أكبر تهديد محدق بالاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
وجاء إعلان ترامب عن ترشيح ماتيس في ولاية أوهايو بمستهل جولة "الولايات المتحدة تشكركم 2016"، والتي تهدف إلى التعبير عن الامتنان لمؤيديه. وقال ترامب، أمام حشد من أنصاره: "سوف نعين "ذا ماد دوغ" أو "الكلب المسعور" ماتيس وزيرا لدفاعنا". وأضاف ترامب: "إنه أفضل ما لدينا، يقولون إنه أقرب ما لدينا إلى الجنرال جورج باتون (القائد بالحرب العالمية الثانية) ويعرف عن ماتيس مناهضته لإيران، وخاصة الاتفاق النووي، وقد اختلف مع الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما بشأن إيران وسحب القوات الأمريكية من المناطق التي كان مسؤولا عنها، وهو الخلاف الذي أزعج أوباما ودفعه للتخلي عنه.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة أوباما لم تمنح ماتيس ثقة كبيرة لأنها كانت تنظر إليه كشخص متحمس جدا لمواجهة عسكرية مع إيران. وبالتالي، يرى مراقبون أن ماتيس هو الاختيار الأمثل لترامب من أجل الضغط على إيران، فالجنرال يشارك الرئيس الجديد الموقف ذاته من ضرورة إعادة النظر في الاتفاق النووي الإيراني، وما يحمله من ضمانات حقيقية للولايات المتحدة. وتشديدا على موقفه، حدد ماتيس خمسة تهديدات إيرانية لأمن وتوازن منطقة الشرق الأوسط، أبرزها رعاية "الإرهاب" والتدخل العسكري في العراق وسوريا ولبنان، والتهديد المباشر لأمن الخليج العربي، ومحاولاتها إشعال الموقف في اليمن.
والجنرال ماتيس، ضابط سابق في سلاح مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" ويتمتع بخبرة ميدانية كبيرة، قاد كتيبة هجومية خلال حرب الخليج الأولى، العام 1991، كما كان قائدا لقوة خاصة عملت جنوب أفغانستان في العام 2001.كما شارك أيضا في غزو العراق، العام 2003، ولعب دورا رئيسيا بعد ذلك بعام في معركة الفلوجة.وتقاعد الجنرال ماتيس، العام 2013، وكان آنذاك قائدا للقيادة المركزية الأمريكية.
القوات المسلحة الإيرانية تعلن سيطرتها الكاملة على مضيق هرمز والخليج
أكدت الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول، أن إيران تسيطر على مضيق هرمز والخليج بشكل كامل.واعتبر مسؤول البحث عن المفقودين في الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد باقر زادة، أن مضيق هرمز والخليج "منطقة استراتيجية وأن إيران تبسط سيطرتها، في هذه المنطقة بشكل كامل". وأكد زادة، في تصريحات نقلتها وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، على "ضرورة أن تبقى سيطرة إيران مستمرة على تلك المناطق، ومن مستلزمات ذلك هو التواجد المقتدر"، بحسب تعبيره.
ردا على قرار الكونغرس القاضي تمديد العقوبات 10 سنوات اخرى على ايران.. البرلمان الإيراني يعد مشروع قانون عاجل لاستئناف الأنشطة النووية
يعتزم النواب الإيرانيون إعداد مشروع قانون بصفة "عاجل للغاية" لاستئناف جميع الأنشطة النووية في البلاد ردا على قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بتمديد الحظر المفروض على إيران. ومن المقرر أن يضم مشروع القانون مادة واحدة و5 فقرات، الهدف منها الرد على قرار مجلس الشيوخ الأميركي الأخير القاضي بتمديد الحظر على طهران 10 أعوام. وأكد النواب على ضرورة الرد الجاد على قرار مجلس الشيوخ واعتبروا مشروعهم القانوني يصب في سياق الرد عليه.
من جهته، أكد محمد رضا عارف، رئيس تكتل "الأمل" في مجلس الشورى الإسلامي أن قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن تمديد الحظر على إيران لعشر سنوات أخرى سيقلل من مصداقية الولايات المتحدة في النظام الدولي مشيرا إلى أن القرار ستكون له تداعيات كثيرة. وفي تصريح له، الجمعة، قال عارف: "على الإدارة الأمريكية أن تدرك أنها لو أرادت ألا تعرض مصداقيتها للطعن في النظام الدولي فما عليها إلا ان تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الشيوخ". وبيّن أن إيران، إضافة إلى تمسكها بالتزاماتها الدولية، سوف ترد بالتأكيد على هذه الخطوة الأمريكية وستتخذ القرار الذي يتناسب مع مصالحها الوطنية. ودعا المسؤولين في السياسة الخارجية الإيرانية إلى اليقظة ومراقبة الخطوات التي تتخذها الدول المختلفة، وخاصة الحكومة الجديدة في الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالإتفاق النووي واتخاذ المواقف المناسبة.
وكانت الخارجية الإيرانية شددت، الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول، على أن قرار الكونغرس الأمريكي تمديد العقوبات المفروضة على إيران لمدة 10 أعوام أخرى، يمثل انتهاكا صارخا للاتفاق النووي. وأكد بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في بيان، أن توسيع العقوبات يخالف شروط الاتفاق النووي، بينما أظهرت طهران التزامها بهذه الصفقة، مضيفا أن الخارجية ستبلغ بذلك اللجنة الإيرانية الخاصة بالرقابة على تنفيذ الاتفاق لاتخاذ قرارات مناسبة.
وأشار المتحدث إلى أن التغيرات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة لا تبرر تخلي واشنطن عن مسؤولياتها الدولية، مذكرا بأنه يتعين على الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الظروف الراهنة، بموجب الاتفاق النووي، استخدام جميع صلاحياته وبذل قصارى الجهد من أجل منع إفشال خطة العمل المشتركة التي دخلت حيز التنفيذ في 16 يناير/كانون الثاني الماضي. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صادق، الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول، على قرار لتمديد العقوبات ضد إيران لمدة 10 أعوام أخرى، بانتظار توقيعه من أوباما ليصبح ساري المفعول.
وصوت مجلس النواب بأغلبية ساحقة، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني، لتمديد قانون العقوبات على إيران لمدة عشر سنوات، والذي أقر في بادئ الأمر في العام 1996 لفرض عقوبات على الاستثمارات في قطاع الطاقة في إيران وردع مسعى إيران للحصول على أسلحة نووية. تجدر الإشارة إلى أن إيران ومجموعة 5+1، توصلتا، في 15 يوليو/تموز 2015، بعد مفاوضات ماراثونية، إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي يقضي بمنع طهران امتلاك الأسلحة النووية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها تدريجيا، ورحب مجلس الأمن الدولي بهذا الاتفاق.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، انتقد في تصريحاته الاتفاق الأممي المبرم مع إيران، واصفا إياه بأنه "الأسوأ في العالم"، ما يستدعي القلق الكبير لدى الأطراف المعنية التي ترى في ذلك بادرة جولة جديدة من التصعيد حول هذه المسألة الحساسة.