انتقد عضو مجلس الشعب صفوان القربي ما أسماه “تعالي” وزيرة التنمية الإدارية سلام سفاف، وإجاباتها “التي اتسمت بالحدة والسلبية” مطالباً بالوقت نفسه بحضور الإعلام الخاص والرسمي لجلسات مجلس الشعب, حيث وصف عضو مجلس الشعب جلسة المجلس التي جرت أمس الأحد بحضور وزيرة التنمية الإدارية سلام سفاف بجلسة “اختبار للصبر” كونها طبعت الإحباط المؤلم لدى أعضاء المجلس لما فيها من فوضى في الأفكار وعدم تركيز وعدم قدرة على تنسيق الإجابات وخلط عجيب بين ما يقال في الكتب والمحاضرات وما يجب أن يقال باجتماعات كهذه.
وأشار القربي في تصريحات لـ “هاشتاغ سوريا” الى أن الوزيرة سفاف لم تكن موفقة بإجاباتها وطريقة عرضها لعمل الوزارة، إضافة الى أن الطروحات التي قدمتها كانت استفزازية ومتعالية وبعيدة عن الواقع ومغرقة بالنظرية، وذلك رغم عدم توجيه أي أسئلة استفزازية أو استهداف شخصي لها من قبل الأعضاء، لكن وللأسف غالباً ما اتسمت اجاباتها بالحدة والسلبية وسوء الظن بجميع الأسئلة التي وجهت لها.
وأضاف القربي أنه من المفترض أن يكون المسؤول حكيما وهادئا ومستقبلا جيدا للسؤال حتى لو كان استفزازياً، ويتقن فن الابتسامة ويستوعب الطرف الآخر، الا أن هذه المَلكة غير موجودة عند السفاف، فكان أي سؤال يوجه لها “يرفع ضغطها” ويوترها، مبيناً أن الوزيرة “لم تعتد” على ما يبدو آلية عمل المجلس، مما جعلها تعتقد أن الجلسة ستتضمن عبارات مدح وتعظيم لها ولأداء الوزارة.
وعما ينقص جلسات المجلس لتكون أكثر إيجابية وفعالية، أوضح القربي أن ما ينقصنا هو نقل الجلسات على الهواء مباشرة وتغطية الاعلام الخاص والعام لها، مما يحمل مسؤولية أكثر لكل من الوزير ويجعله منضبطاً بإجاباته ولعضو المجلس ليكون أكتر دقة في انتقاء عباراته، مضيفاً أن أغلب النواب يلجؤون حالياً لتسريب بعض مجريات الجلسة على صفحاتهم الشخصية على “الفيس بوك” لإحداث هذه الضجة الفعالة.
وختم القربي أن الجلسات حاليا فعالة بنسبة 50% فقط، وذلك يعود الى طبيعة الملف المطروح، فبعض الجلسات كانت نوعية وممتعة و فيها “أكشن” حضاري منتج ، الا أننا حتى الآن نحتاج الى وعي من الطرفين والبعد عن “النكايات” والتجاذب الشخصي في الجلسات التي تجمع أعضاء مجلس الشعب بالوزراء.