قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن سوريا رفضت اقتراحًا بريطانيًا بتولي الرئيس بشار الأسد رئاسة حكومة انتقالية لفترة تصل لأشهر قبل تنحيه ، وذلك كجزء من حل سياسي لأزمة البلاد ووضع حد لموجة اللاجئين السوريين التي تتجه لأوروبا هربًا من الحرب ، ونقلت عن عمران الزعبي وزير الإعلام السوري في مقابلة خاصة معها قوله متسائلا : "ما الذي يعطي وزير الخارجية البريطاني الحق في أن يقرّر للسوريين ما المدة التي يجب أن يبقى خلالها الرئيس في السلطة" . وأضاف الزعبي أنّ بريطانيا اتبعت سياسات غير أخلاقية وغير منطقية من خلال مهاجمة الدولة الوحيدة القادرة على قتال داعش و الإرهابيين الآخرين بجدية ، وطالبت قيادتها بالتنحي ، و قال : "لن نسمح لسوريا بأن تتحول إلى إمارة متطرفة" .
وأضاف الزعبي : "قطر وغيرها من دول الخليج وتركيا كلها تدعم داعش، هل من المعقول أن يكون عضو في حلف شمال الأطلسى جزءًا من منظومة الإرهاب في المنطقة".
كما شدد وزير الإعلام السوري : "رسالتي إلى بريطانيا أنّ أفعالها يجب أن تتطابق مع أقوالها ، فإذا كانوا حقًا ضد الإرهاب، يجب عليهم أن يتصرفوا وفقًا لهذا ويواجهوا داعش وغيها من التنظيمات الارهابية بصدق، والوسيلة لتحقيق ذلك تتمثل في عدم تجاهل من يحاربون داعش والتنظيمات الارهابية الباقية حقًا".
كما اوضح الزعبي : "أنا لا أفهم كاميرون ، فسلوك الحكومة البريطانية يعكس العقلية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، عليهم أن يتخلّوا عن العقوبات التي كلفت السوريين غاليًا، فداعش والعقوبات وجهان للإرهاب".مشددا ا إنّ جماعة الإخوان المسلمين في مصر و حزب العدالة والتنمية التركي كانا مصدر إلهام لتنظيم القاعدة وفرعه السوري جبهة النصرة وكذلك داعش والإسلاميين مثل أحرار الشام الذين يحاربون الشعب السوري