أعزائي القراء والمتابعين نود التنويه الى ان جهدا شاقا ومسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا من اجل ايصال المعلومة الصحيحة لكم, حيث نقوم بحمع المعلومات ومراقبة ما يحدث عالميا واقليميا, كي ننشر مقالاتنا وابحاثنا بشكل مختصر مفيد ....... فتابعونا.
كنا قد ذكرنا في الحلقات السابقة جملة اسباب دفعت الرئيس الروسي بوتين لشن الحرب او العملية العسكرية الخاصة في اوكرانيا ووصفناها بانها حرب تحرر عالمية من هيمنة الطغمة العالمية الخفية وواجهتها الولايات المتحدة الأمريكية, كما اوردنا تفاصيل طرده لعائلة روتشيلد ولجورج سوروس ومؤسساته من روسيا, وبيينا ايضا دعم حكومة العالم الخفية لطفليها المدللين وهما العدو الإسرائيلي والعدو التركي, من أجل السيطرة على غاز ونفط البحر المتوسط.
رابط الحلقة الاولى https://arampress.com/?page=Details&category_id=28&id=1734&lang=ar
رابط الحلقة الثانية https://arampress.com/?page=Details&category_id=28&id=1737&lang=ar
رابط الحلقة الثالثة https://arampress.com/?page=Details&category_id=28&id=1741&lang=ar
هناك سببين آخرين خفيين هامين للحرب الروسية في اوكرانيا او بمعنى أكثر دقة لدفع روسيا بوتين لشن العملية العسكرية الخاصة في اوكرانيا, حيث يكمن السبب الأول ان الطغمة العالمية الخفية والتي تملك الشركات العابرة للقارات والبنوك العالمية وشركات تقنية المعلومات الكبرى وشركات الاسلحة ممثلة بواجهتها الولايات المتحدة الأمريكية وطفليها المدللين العدو الإسرائيلي والعدو التركي هذه الطغمة الخفية تسعى ليس لتدمير روسيا وانما تدمير اوروبا كقوة اقتصادية صاعدة وقوية, خاصة بعد خروجها قوية ن ازمة الرهن العقاري والازمة المالية العالمية عام 2008, حيث بدأت اوروبا يمنافسة الولايات المتحدة الامريكية اقتصاديا وماليا, اذ انه وفي عام 2030 كان ممن المقرر ان يمثل اليورو نسبة 80% من احتياطي العملة العالمية مقابل الدولار وهذا يعني اضعاف هيمنة الدولار وامريكا على العالم اقتصاديا وماليا.
من المعلوم ان اوروبا ارتبطت خلال السنوات الماضية بعلاقات اقتصادية قوية مع روسيا والصين حيث تجاوز التبادل التجاري الروسي الاوروبي عتبة ال 260 مليار يورو في فترة 2020 – 2021, كما ان العلاقات بين اوروبا والصين بلغت ذروتها من خلال مشروع طريق الحرير الصيني والحزام البحري, وطبعا الولايات المتحدة الامريكية وحكومة العالم الخفية لا ترضى بذلك, مما يعني ان ضرب اوروبا اقتصاديا سيستنزف روسيا والصين وستتوقف سلاسل التوريدات والمخططات الصينية والروسية الاقتصادية مع اوروبا والتي تعود بالفائدة على معظم دول العالم بما فيها دول الشرق الاوسط.
في عام 2008 بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تسعى الى ضم اوكرانيا الى حلف الناتووبدات ايضا تتغلغل في اوكرانيا حيث اقامت معسكرات ومختبرات بيولوجية.
ان حكومة العالم الخفية والتي تمتلك كبرى شركات تقنية المعلومات والاقمار الصناعية والبنك الدولي والنقد الدولي والاحتياطي الفيدرالي وشركات كبرى عابرة للقارات مثل شركة افجارد وبلاك روك تعمل حاليا على ادخال اوروبا في حرب ضد روسيا ودول جنوب شرق آسيا في حرب ضد الصين وذلك لتبقى هي والولايات المتحدة مسيطرة على العالم والنظام المالي العالمي, ومن هنا بدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المملوك لعائلة مورغان وشركاء آخرين برفع سعر الفائدة من اجل هدم العالم اقتصاديا وخاصة الدول التي تعتمد على الدولار في تجارتها الدولية, حتى ولو كلفها ذلك انهيار اوروبا اقتصاديا وامنيا وسياسيا وعسكريا هذا التفكك الذي بدأت ملامحه منذ انسحاب المملكة المتحدة (بريطانيا) من الاتحاد الأوروبي, وهدف الاحتياطي الفيدرالي من رفع سعر الفائدة هو جلب رؤوس الاموال الاوروبية الى الولايات المتحدة, حيث اثبتت الوقائع الحالية في اوروبا ان مليارات الدولارات هاجرت من اوروبا الى الولايات المتحدة على شكل استثمارات وودائع وسندات واستثمارات في البورصة الامريكية وغيرها, وبالتالي فان هذا يعني افلاس اوروبا وقد بدأت ملامح هذا الافلاس في بريطانيا والتي اعلنت منذ فترة عن نيتها الاقتراض من البنك الدولي, مما يؤكد ان حكومة العالم الخفية وقوتها الضاربة الولايات المتحدة الامريكية غير معنية بكل دول العالم بما فيهم حلفائها الغربيين.
ختاما هناك ثلاثة أهداف تسعى حكومة العالم الخفية وواجهتها الامريكية الى تحقيقها خلال السنتين او 3 سنوات القادمة:
الهدف الاول هو تفكيك الاتحاد الاوروبي وخلق النزاعات بين دوله الحدودية والقومية والعرقي
الهدف الثاني هو اضعاف روسيا حتى ولو خرجت منتصرة في حربها في اوكرانيا بحيث تكون ضعيفة اقتصاديا وعسكريا وامنيا لتتفكك من الداخل الى جمهوريات مستقلة ضعيفة متناحرة فيما بينها, وهذا الهدف هو ذاته الذي تسعى امركيا وخلفها حكومة العالم الخفية لتحقيقه في الصين لاستدراجها وانهاكها بحروب مع جيرانها الآسويين لتتفتت وتتمزق من الداخل الى دويلات عرقية ودينية. وهنا يجب ان نعلم ان روسيا بوتين تخوض حربا عالمية دفاعا عن وجودها اولا ودفاعا عن الصين وباقي دول العالم.
اما الهدف الثانلث فهو الاستيلاء على العملة الامريكية الورقية الموجودة في اوروبا والتي يملكها رجال اعمال اوروبيون ومستثمرون من جنسيات مختلفة من خلال الاغراءات برفع اسعار الفائدة تمهيدا لبدء بالمرحلة الثانية وهي اسقاط النظام المالي العالمي المبني على الدولار الورقي والاستعاضة عنه بالدولار الإلكتروني الرقمي, مما يعني ان امريكا ومن يقف خلفها تعمل على افلاس دول العالم لتبقى هي المتحكم الوحيد بحركة المال والتجارة العالمية وكي تبقى هيمنة الدولار الدولية على العالم كعملة واحدة ولكن بشكله الجديد الكتروني الرقمي.
تابعونا في الحلقة القادمة من هذه السلسلة البحثية وفيها معلومات صادمة عن قواعد تاسيس النظام العالمي الجديد الذي تسعى الولايات المتحدة الامريكية لفرضه على العالم .