اسمه بالكامل إلياهو بن شاؤول كوهين، من مواليد 26 ديسمبر 1924 يهودي، وترجع أصوله إلى حلب في سوريا..مولود في الإسكندرية، بعدما هاجر إليها أحد أجداده عام 1924.....انضم إلى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني في الإسكندرية عام 1944، ودعا إلى هجرة اليهود المصريين إلى فلسطين عام 1949.
بعد شهرين من وصوله سوريا، أرسل أول رسالة إلى تل أبيب، وظل يرسل رسالتين كل أسبوع لمدة 3 سنوات وقد تمكن من تكوين شبكة علاقات واسعة مع كبار رجال الدولة، واعتاد زيارتهم في أماكن عملهم، والحديث معهم عن خطط الحرب والتكتيكات المقررة في حال دخول حرب ضد العدو الاإسرائيلي وقد كانت علاقته جيدة برجال الجيش والحربية. حيث أن تلك المعلومات كانت تصل إلى العدو الاإسرائيلي بمنتهى الدقة .. وتوجد روايتين حول سقوط «كوهين»،
الرواية الأولى: رصدها تحقيق استقصائي أجراه يسري فودة، في برنامجه «سري للغاية» وتقول :
إن رفعت_الجمال، المعروف باسم "رأفت_الهجان"، هو الذي كشف قصة «كوهين» حين شاهد صورته في بيت سيدة يهودية، فسألها من هذا، فقالت له : «زوج أختي»، وهو يهودي ويعمل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وبعدها وأثناء رحلة سياحية قام بها «الهجان» في روما للاتفاق على أفواج سياحية، وجد صورة لـ«كوهين» مع آخرين في صحيفة عربية ومكتوب عليها، «الفريق أول علي عامر، والوفد المرافق له بصحبة القادة العسكريين في سوريا، و العضو القيادي لحزب البعث العربي الاشتراكي "كامل أمين ثابت»، فأخبر المخابرات المصرية التي أرسلت بدورها ملف كامل من التحقيقات إلى سوريا وتم القبض على «كوهين».
أما الرواية الثانية قالها منذر موصلي، مدير مكتب الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ، في حوار مع «العربية نت»، وقال فيها إنه :
«كانت تمر أمام بيته الراشدة التي ترصد الاتصالات الخارجية، وعندما ضبطت أن رسالة وجهت من المبنى الذي يسكن فيه على الفور حوصر المبنى، وقاموا بالتحقيق مع السكان ولم يجدوا أحدًا مشبوها فيه، ثم بعد فترة قاموا برصد المبنى فوجدوا أنه يرسل رسائله الساعة السابعة مساءً فقاموا بقطع الكهرباء عن الشقق واحدة بعد الأخرى ليروا هل سيتوقف الإرسال وعند الوصول لشقته توقف الإرسال تأكدوا أنه من يرسل الرسائل للخارج». فاعترف وسيق بعد محاكمة علنية لحبل المشنقة». . وفشل التوصل لحل لتخفيف الحكم من قبل الاوربيين
قال «موصلي» إن «كوهين» دُفن في منطقة «المزة» بدمشق، ولم يعد مكان دفنه موجودا بعد إقامة مبان وشوارع في نفس المكان.
وفي الختام أقول عقبال اعدام الجواسيس الحاليين وما أكثرهم