سورية ما أروعك باطفالك وشبابك وشاباتك ونسائك تغنين وانت تتحد ّين الموت...!!!
في فرنسا وبدعوة من جمعية "إلى النجدة من أجل مسيحيي الشرق SOS Chretiens d'Oriient"
غنى أطفال وشباب وشابات جوقة الفرح على مدار 14 يوما أغان من التراث السوري والسرياني والاسلامي والرحباني وتراتيل انجيلية وترانيم بيزنطية بالاضافة لمجموعة أغان وطنية
حيث أحيت الجوقة عدة حفلات في مدن فرنسية عدة ، وسط دهشة واستغراب الفرنسيين بسؤالهم لسيادة الأب الياس زحلاوي (الذي يعتبر بحق المؤسس و الأب الروحي لجوقة الفرح)
"أيعقل أن يكون هؤلاء الاطفال قد عاشوا خمس سنوات في جو من الرعب والقتل والجوع والتشريد وهم على ماهم عليه من الحضور المدهش؟؟؟" سأل الفرنسيون..
فيجيبهم الأب الوقور بفخر : " نعم ..هذه هي سورية !! "
لقد كان نجاح حفلات جوقة الفرح في فرنسا منقطع النظير حيث شهدت الحفلات اقبالا جماهيريا كثيفا من الفرنسيين ومن الجاليات العربية والسورية في فرنسا.
وخاصة في اليوم الأخير حيث أقيم الحفل في العاصمة الفرنسية باريس وتوافق فيه استقبال رسمي للجوقة في منظمة الونسكو رفع خلاله العلم السوري
بينما كان الاطفال ومرافقوهم من موسيقيين ومسؤولين من الجوقة ينشدون ملء حناجرهم أجمل نشيد كيف لا وهو النشيد العربي السوري....
لقد كان اليوم الاخير يوما مشهودا لانه وفي ذات الوقت كان الجيش العربي السوري يدخل مدينة تدمر ليرفرف علم سورية خفاقا عاليا في سمائها داحرا الارهابيين عن المدينة الأثر ية الأشهر عالميا ..
أنها رسالة محبة وسلام أرسلتها جوقة الفرح الى العالمين من ارض المحبة والسلام. رسالة كرامة إنسانية ومقاومة للارهاب والقتل والتدمير
مما أظهر للغرب وعبر وسائل اعلامه هي ، التي غطت فعاليات جوقة الفرح أن الشعب السوري وبكل أطيافه شعب مقاوم وحضاري ويدافع عن كرامته بكل الوسائل الممكنة بما فيها الغناء.!..
الجدير بالذكر أن الجوقة قدمت خلال سنوات الحرب على سورية خمسة شهداء وهي برغم ذلك وبرغم قذائف الموت والارهاب لم تتوقف ولم يتوان أطفالها و شبابها عن التدريب والمتابعة متحدين حمم الموت بارادة الحياة
تأسست جوقة الفرح عام 1977 وهي تحمل رسالة دينية لكنها أبعد ما تكون عن الطائفية ففي طياتها أبعاد وطنية وفنية وانسانية في قالب متجدد من الاداء المتقن في الكلمة واللحن, وهي تضم فيسفساء جميلة من العازفين والمنشدين ومن مختلف الأطياف السورية لتكون انموذجا مصغرا عن سورية
في الختام نعرض هنا مقطع فيديو للجوقة خلال رحلتها الأخيرة الى فرنسا صوره اعلاميون فرنسيون وبثته قنواتهم الاعلامية