تأثيرات جانبية خطيرة
/ المصدر سبوتنيك /نقلاً عن دراسة صينية حديثة
و يؤكد هذا الخبر الجديد - ومصدره دراسة حديثة من الصين ، وسبقها منذ يومين ايقاف دراسة عن الكلوروكين في البرازيل قبل اكتمالها بسبب ثبوت مخاطره - ما كنا اكدناه في حلقات سابقة من تقارير وأدلة عن مخاطر الكلوروكين إضافة لعدم ثبوت فائدته في داء كورونا المستجد انظر الرابط :
http://www.arampress.com/?page=Details&category_id=18&id=1661&lang=ar
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بالقياس الى قطر الرذاذ الناتج عن الحصبة في جائحات الحصبة ( قبل تعميم لقاح الحصبة على الاطفال) اعتمدت منظمة الصحة العالمية WHO قاعدة ان المباعدة 2 متر كافية لضمان عدم انتقال الاصابة بداء كورونا المستجد ويبدو ان هذه المقاربة صحيحة للوقاية من جائحات الحصبة (قبل تعميم اللقاح) ولكن لسوء الحظ لم تكن دقيقة للوقاية من Covid - 19 اعتمدت المنظمة على هذه المعلومة الخاطئة مقتنعة بان امكانية المباعدة بين الأشخاص لمسافة مترين هي قابلة للتحقيق في المجتمع بمجرد توعية المواطنين لاهمية المباعدة لضمان السلامة وبالتالي تعمدت عدم التوصية باستعمال الكمامة وتركت استعمالها للمصابين او المشتبه باصابتهم لقناعتها ( الخاطئة) بكفاية مسافة المترين مباعدة من جهة وحرصا منها على ترك كميات كافية من الكمامات ( Masks) للفرق الطبية العاملة بالمشافي والمتعاملة مع الوباء لان كمامة واحدة لن تكفي المواطن للوقاية لاكثر من عدة ساعات حيث يتوجب استبدالها لضمان فعالية دورها في الحماية وبالتالي يستهلك مجموع المواطنين كم هائل من الكمامات ، اضف الى ذلك تخوف المنظمة العالمية من الاستعمال الخاطئ للكمامة وفعلا فان استعمال الكمامة الخاطئ من قبل المواطن غير المدرب هو كارثي في حال تواجده بمكان تتواجد فيه فعلاً الفيروسات بالهواء او على السطوح ..
ولكن بعد توصل العلماء مؤخرا لمعلومتين دقيقتين:
- تتعلق الاولى بمسافة الانتقال التي يمكن للرذاذ المتطاير من شخص مصاب بداء كورونا المستجد Covid- 19 ان ينقل الفيروس بالتنفس مع عطاس او حتى دون عطاس او سعال الى مسافة قد تصل الى مدى 27 قدما اي مسافة تتجاوز ثمانية امتار : 0.3m/f × 27f= 8.1 m : تصبح مسافة الامان التي طرحتها المنظمة العالمية للصحة WHO بحاجة الى تعديل .. وكون المباعدة مترين (مفيدة بدون شك ) ولكنها غير ضامنة للوقاية من جهة
- وثبت في الحقيقة الثانية أن الرذاذ الذي يحمل الفيروس Covi - 19 قادر على البقاء في الهواء عدة ساعات بشكل سحابة
اصبح لزاما تغيير التوصيات :
لا بد من ارتداء الكمامة ( الـ MASK) ولكل المواطنين طالما هم خارج المنزل للحماية
اما مشكلة توفر الكمامات فهذه مهمة الدولة والمجتمع بقطاعاته الانتاجية العامة والخاصة فالفكرة مهما كانت مكلفة تبقى اكثر مردودية اقتصادية في حسابات الربح والخسارة لاهمية دورها الوقائي ويبقى فقط حسن الاختيارفي الإنتاج أو في الاستيراد والتوزيع لانواع مضمونة وفعالة من الكمامات في الوقاية فالكمامات القماشية كمثال وانواع اخرى من الكمامات لا تفي بالغرض الواقي من الفايروس..
ويمكنكم من أجل مزيد من التفاصيل مراجعة الرابط :
http://www.arampress.com/?page=Details&category_id=25&id=1658&lang=ar /
وفي الرابط ايضا معلومات بالفيديو عن طريقة الارتداء الصحيحة للكمامة اذا لا يجوز نزعها بعد ارتدائها او خفصها ورفعها او ملامستها من الخارج بعد ارتدائها او حين نزعها.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ولكون الفايروس لا يعيش على الكمامة لاكثر من ايام قليلة يمكن لاية كمامة متروكة جانباً ومحفوظة في مكان نظيف خال من الفايروس ان يعاد ارتداؤها بعد مضي اسبوع مثلا وفي ذلك توفير فبدل الاستعمال لمرة واحدة ( عندما يكون مرتدي الكمامة من العامة و في مكان غير عالي الخطورة لالتقاط الفايروس) بينما يترك للعاملين الصحيين والمخالطين للمصابين استعمال الكمامة لمرة واحدة أي رميها وتبديلها بعد ساعات قليلة من ارتدائها..
ويجدر التنويه إلى أن ارتداء الكمامة الصحيحة وبالطريقة الصحيحة وتغييرها حسب نوعها كل عدة ساعات ( يختلف عدد الساعات حسب نوعها) لا يكفي للوقاية ما لم يرافق ذلك منتهى الحذر في التعامل مع السطوح التي يجب مسحها بشكل متكرر بالكحول او بالكلوروكس وما لم يترافق ذلك ايضا بتجنب المصافحة وبغسل الايدي المتكرر لمدة تتحاوز 20 ثانية بالماء والصابون مع استعمال المطهرات كالكحول لمسح الايدي عند تواجد الاشخاص باماكن لا تتوفر فيها (مغاسل فيها الماء والصابون) او تضاف هذه الخطوة بعد غسل الايدي بالماء والصابون ( مسح الايدي والاصابع بالكحول) ..
اخيرا ننوه الى اهمية التحليل لكل مشتبه والتعامل معه بحذر ريثما تظهر نتائج التحاليل وفي حال ثبوت الاصابة ( ولو باعراض خفيفة او بدون اعراض) من الخطا اعادته للمنزل او تركه في المنزل فالفايروس كما شرحنا لديه من القدرة الشديدة على نشر العدوى ما يكفي لان يصيب كل من في منزل المصاب لا محالة ومهما اتخذوا من احتياطات - طالما هم معه في منزل واحد- كون البعض منهم سيكون مسؤولا عن مساعدة المصاب في اطعامه او الاهتمام به او الاقتراب منه لتامين احتياجاته .. وهذه الفقرة المهمة والحساسة جدا تقودنا الى اهمية المطالبة باعداد كبيرة من الكواشف والسخاء في استعمالها نذكر هنا كمثال كيف ان افضل البلدان في ذلك قاربت في استعمالها للكواشف المخبرية المشخصة للاصابة عتبة ال 15 الف كاشف لكل مليون من السكان هذا الاستعمال السخي للكواشف مع عزل الايجابيين تماما ( يعزلونهم في فنادق خصصت لذلك )حتى يتم التاكد من سلبية الاختبار لديهم مع التحري عن المخالطين للاشخاص الايجابيين الذين تم اكتشافهم كل ذلك هو بمثابة كلمة السر في تدني عدد الحالات الايجابية في المجتمع لاننا نكون قد حاصرنا نقل العدوى بالحجر بشرط توظيف الاجهزة والداتا الرقمية في التتبع وهذا التدني ضروري جدا في حالة وباء يتفشى بشكل أسي ( لوغاريتمي) جنبا الى جنب مع استمرار الحظر الشامل او شبه الشامل لان النتيجة في حال اتباع كل ذلك والاستمرار فيه هو الضمان الوحيد لقدرة المشافي والمنافس ووحدات العناية المركزة على استيعاب الحالات التي ستتفاقم تدريجيا شئنا ام ابينا .. اللقاح يحتاج لاكثر من عام .. ولا يوجد دواء مكتشف مضمون - حتى الان - لذلك لا مفر من محاولة تحديد او خفض عدد المصابين بالوباء الى ادنى حد ممكن.
واذا كان هذا ضروريا في ارقى البلدان فنحن احوج مانكون إليه، لان الحرب الظالمة المفروضة علينا في عامها العاشر ونتائجها والازدحام ونقص الوعي والتدمير بالبنية التحتية بما فيها المشافي اضافة للحصار الجائر يجعل من قدرتنا على الاستيعاب في المشافي ومهما طورنا وجهزنا واستعدينا - لا يرقى الى مصاف دول متطورة عظمى - عجزت فيها بنيتها التحتية برغم ضخامتها وتطورها عن الاستيعاب - وفرنسا وايطاليا واسبانيا وحتى الولايات المتحدة أمثلة حية على ذلك - لا تعولوا على لقاح السل ولا تتفاءلوا به.. انظروا الرابط لتعرفوا لماذا ..
http://www.arampress.com/?page=Details&category_id=18&id=1657&lang=ar
وعدناكم بالاجابة عن تساؤل لماذا تدهور وضع جونسون رغم كونه شاب نسبيا ؟؟ الجواب انها البدانة فالسن المتقدم عامل خطر للتدهور وكذلك البدانة لوحدها عامل الخطر الاهم حتى دون تقدم السن وهذه نتائج دراسة نشرت البارحة.. ملاحظة تمت هذه الحلقة بالاستئناس بتجربة كوريا الجنوبية والتعمق بتلك التجربة والتي ادهشت العالم اكثر من الصين من حيث نسبة الوفيات الى عدد المصابين الايجابيين الى هنا / نخصص حلقتنا التالية لسؤال يتبادر الى اذهان الجميع / في سورية والعالم / الى متى يجب ان نستمر في الحظر .. ما يزال في جعبتنا الكثير .. فتابعونا