في تقرير مفاجئ للمخابرات الألمانية، نشرته فوكس: “الإخوان المسلمون يريدون تحويل ألمانيا إلى دولة خلافة”!
يقول التقرير: (على المدى المنظور، يُشكّلُ أكبر تنظيم إسلامي في العالم خطراً حقيقياً على الديموقراطية، من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش)… يتابع: (يمتلك الإخوان المسلمون يجمعياتهم المنتشرة في البلاد، تأثيراً كبيراً على المسلمين في ألمانيا، مما يثير قلق المخابرات).
لاحظت المخابرات الألمانية "متأخرة" إقبالاً كبيراً على الانتساب للتنظيمات الإسلامية والصلاة في المساجد التابعة للإخوان، خاصة في ولاية NRW في الغرب الألماني, ويتابع: (رفع إشارة رابعة وهي أربع أصابع مع إغلاق الإبهام جرى في ألمانيا، رفعها الرئيس التركي رجب أردوغان وأتباعهُ، عندما زار مدينة كولن لافتتاح المسجد فيها. لقد كرر أتباعه من الإخوان المسلمين خلال الزيارة المثيرة للجدل، أمام أشخاص من المخابرات الألمانية حضروا الحفل عبارة: “إنشاء دولة إسلامية تعتمد الشريعة الإسلامية في ألمانيا”!).
إنّ التنظيم الذي نشأ في مصر، تتزايدُ شعبيتهُ في ألمانيا، وتقوده “الجمعية الإسلامية” وهي الواجهة، كما أنّ تاثيره واضح على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا.
سبقَ أن نشرنا في مركز فيريل للدراسات، أنّ أعداد السلفيين في ألمانيا كبيرة وتتجاوز 40 ألفاً، بينما أنكرت المخابرات الألمانية ذلك، وقالت أنّ عددهم بضعة مئات، ثم… بضعة آلاف… الرقم يتزايد والإخوان المسلمون يقودون قسماً كبيراً من مسلمي ألمانيا، لنصلَ اليوم لاعترافٍ صريح منهم بأنّ (يبذلُ الإخوان المسلمون جهوداً حثيثة لإقامة نظام اجتماعي وسياسي على أساس الشريعة الإسلامية في ألمانيا).
تقرير فوكس أخطأ عندما قال أنّ عدد أنصار الإخوان لا يتجاوز 1000 شخص، بينما عاد ليقول أنهم، أي الإخوان المسلمون، ينشطون في عشرات المدن والولايات الألمانية، من الغرب إلى برلين، وفي ولاية بايرن وساكسن وساكسن السفلى ووو… ويتفتتحون جمعيات ومساجد و… مدارس شريعة، ويقومون بتأهيل الأطفال منذ السنوات الأولى… فقط في ولاية NRW هناك 50 مركزاً إسلامياً!! كل هؤلاء 1000 فقط!!.
أخيراً أطلق رئيس المخابرات الألمانية في ولاية نورد راين فيستفالن Burkhard Freier، تحذيراً بأنّ الإخوان المسلمين يستقطبون كافة المسلمين بما في ذلك اللاجئين بشكل متزايد، وهم أحد أهدافه الحالية، ويتلقون المساعدات المالية من دول خليجية، وهم أخطر من القاعدة وداعش، لأنّهم أكثرُ تنظيماً وعِلماً وقدراتهم المالية كبيرة, كما اتهم التقرير جمعياتٍ وهيئات إسلامية دولية بالتعاون مع الإخوان المسلمين، مثل “المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية” (EIHW) و”الجمعية الألمانية للقرآن الكريم” (DBEK).
يصحو الألمان فجأة ليكتشفوا أنه لا فرق بين الجناح العسكري أو السياسي، وأنه لا وجود لشيء اسمه اعتدال عند الإخوان المسلمين، هنا يُطرح اسم Bernhard Falk، وهو الألماني الذي درس الفيزياء ثم أعلن إسلامهُ وانتسب لجماعة الإخوان المسلمين، متخذاً اسم المنتصر بالله، وقام بعدة عمليات إرهابية دخل على إثرها السجن.
لا ندري أهو من قبيل المصادفة أن يُشير التقرير لـ “يوسف القرضاوي”, حيث افاد التقرير أنّ الانتربول أسقط كافة المطالبات باعتقاله، وطي ملفاتِهِ! يقول التقرير أنّ “ملهم” الإخوان المسلمين وصاحبُ التأثير الأوسع هو يوسف القرضاوي، رئيس المجلس الأوروبي الأعلى للإفتاء، والذي قال أنّ هتلر أرسلهُ الله كي يُعاقب اليهود وهو الذي رحب بتفجيرات حماس ضد اليهود أيضاً, كما شجع على قتل السوريين وافتى بسفك دمهم
يعرضُ التقرير في النهاية فيديو لرجب طيب أردوغان وهو يُحيّي أتباعه باستخدام إشارة الإخوان المسلمين مع زوجته. فهل سيعي الألمان حقيقة ما يجري في غرف نومهم قبل فوات الأوان؟