أوضح الصحفي بمجلة (جون أفريك) “أوليفييه كاسلين، والذي يعرف بوروندي جيدا. أن هذا البلد الافريقي بمنطقة البحيرات العظمى مسرح لحركة احتجاجية ضدّ الرئيس بيار نكورونزيزا وقد انعكس هذا من خلال محاولة الانقلاب التي قادها الجنيرال غودفروا نيومباري
كان الجنرال نيومباري يعتقد أنه يحظى بدعم الجيش وأدركنا بعد الساعات التي مرت، أنّ هامشا صغيرا فقط من الجيش كان وراءه. كان هناك الكثير من المفاوضات التي استمرت طوال بعد ظهر الأربعاء وإلى وقت متأخر من الخميس بين فصيلي الجيش، الموالون من جهة والانقلابيون من جهة أخرى، من دون التوصل على ما يبدو إلى أي اتفاق. الموالون استغلوا الفرصة لاستعادة السيطرة على الإذاعات الخاصة التي احتلها مدبرو الانقلاب، وبالتالي فهي الفوضى في صفوف مدبري الانقلاب منذ الصباح”.
وأضاف كاسلين: “لا، تبدو هذه نهاية ما كنا نتصوره، ما نسميه السيناريو البوركينابي، بمعنى أن نرى الجيش يستلم السلطة من أيدي الرئيس ليقدمها إلى الشعب. الآن تأكدنا انّ هذا السيناريو لن يحدث، ولكن هذا لا يعني أن الاحتجاجات ستتوقف. يبدو أن هناك متاريس تمّ وضعها هذا الصباح، أي منذ ساعات الصباح الأولى، لذلك فمن المرجح استمرار الخلافات. ولكن هذه المرة مع الجانب المدني، وليس مع الجيش، وهو ما قد ينبئ بعودة العنف من قبل قوات الأمن التي قد تشعر من الآن فصاعدا بحقها في حرية التصرف”.