خلافات وتصدع في قيادة حزب العدالة والتنمية الناتج عن تعقيد المشهد السياسي التركي المتوتر أصلا بسبب عنجهية أردوغان ودكتاتوريته..وسياساته الطائشة تجاه روسيا والجوار وتجاه مكونات الشعب التركي وخاصة الأكراد وكذلك حتى من الأتراك المناوئين لسياساته..
الجديد هنا هو اعتزام رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو التنحي عن منصبه خلال مؤتمر استثنائي لحزب العدالة والتنمية في الثاني والعشرين من مايو الجاري.
كان أوغلو قد عين في منصب رئيس الوزراء التركي عام 2014. وشهدت العلاقات بين داوود أوغلو وأردوغان في الآونة الأخيرة خلافات متعلقة بتسوية المشكلة الكردية واحتجاز صحفيين وممثلين عن المجتمع المدني التركي ينتقدون سياسة الحكومة.
التقى أوغلو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، على خلفية احتدام الأزمة الداخلية لحزب العدالة والتنمية، إثر سحب صلاحيات تعيين رؤساء أفرع الحزب في المحافظات والبلدات من داود أوغلو
قال النائب عن حزب العدالة والتنمية سعد الدين إيدين لـ"سبوتنيك" إن هناك خلافا حادا بين أردوغان وداود أوغلو، إذ يبدي الأخير حساسية إزاء الفساد وانعدام الشفافية، في حين يتساهل الطرف المؤيد لأردوغان في الأمر. وأكد إيدين على اعتزام داود أوغلو الاستقالة خلال المؤتمر المقرر عقده في 22 من شهر أيار/ مايو الجاري.
تركيا تسير وفق وجهة نظري ونظر الكثير من الباحثين والمحللين نحو التفكك والتشرذم والسبب هو انعدام الأفق السياسي لأرردوغان الذي يتصرف مع المعارضة السياسية عامة والكردية خاصة بطريقة الالغاء والتهميش حتى أنه بات يهدد بسحب الجنسية من الأكراد المناوئين لسياساته .. وحتى من الاتراك غير الأكراد المناوئين لسياساته من أمثال أنصار فتح الله كولن الذين كانوا أخوة واذا بهم فجأة اعتبروا أعداء .. مما يعني الوصول الى أقصى درجات التوتر مع مكون رئيسي من مكونات التركيبة السكانية في تركية وهم الأكراد .. الذين يشكلون قرابة 20 مليون من حيث التعداد من مجموع السكان.. .. اضافة للصدام مع معظم مكونات الشعب التركي .. تجلت في البرلمان التركي قبل يومين بتضارب بين نواب مؤيدين ومعارضين
ما لم يسارع العسكر والجنرالات الى انقاذ الموقف بانقلاب عسكري يضع حدا للعدالة والتنمية (حزب الأخوان المسلمين) ولأردوغان ولسياساته الحالمة بالسلطنة والتي هي سياسة غير واقعية على الاطلاق ولا تتماشى مطلقا مع تغيرات العصر والتي بسببها تركيا صارت دولة منبوذة حتى من الغرب .. فان تركية مصيرها الى التقسيم فهل يرك عقلاء تركية الى اين يسير بهم أردوغان وهذيانات السلطنة لديه ..التي أودت بتوترات في جوار تركية لم يكن يحسب يوما انها ستمتد اليه بسبب قصر النظر.