اعتبر اعلامي لبناني ان الصحفي الاردني ناهض حتر تم اغتياله بسبب مواقفه ضد السعودية والوهابية والسياسيات الاميركية الرامية لتفتيت المنطقة، معتبرا ان كل من يقف ضد هذه السياسيات يتعرض للتهديد في حياته ولقمة عيشه.
وقتل الكاتب والصحفي الاردني ناهض حتر اثر تعرضه لاربع عيارات نارية امام قصر العدل في عمان، وكان قد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة عام 1998، ومعروف بمقالاته المناهضة للسعودية ورعايتها للوهابية والارهاب، ويكتب في صحيفة الأخبار اللبنانية، وهو موقوف عن الكتابة في الأردن منذ أيلول 2008.
وقال الكاتب والصحفي بجريدة السفير اللبنانية خليل حرب لقناة العالم الاخبارية الاحد: ناهض هو زميل تعاونا سوية بجريدة السفير بمرحلة التسعينات واعرف مدى عداءه للسياسة الاميركية في المنطقة، ورغبتها بتفتيت العالم وتقسيمه، واشتغلنا سوية عندما كانت اميركا تشن حربا على يوغوسلافيا لتقسيمها.
واضاف حرب: هذا شكل وعيا مبكرا عند ناهض حتى يشوف احداث السنوات الاخيرة في المنطقة العربية والاسلامية، وكيف السياسة الاميركية تعمل على تدمير الشعوب وتقسيمها.
ووصف ناهض حتر بانه شهيد الصحافة والفكر وحرية الرأي، وضد الفكر المنتشر في المنطقة والتيار الوهابي الذي اباح دم العرب والمسلمين في كل العالم.
واكد حرب ان ناهض ومن هم على شاكلته في عالمنا يتعرضون لحملات تهديد وتكفير طوال السنوات الماضية بسبب موقفهم المعادي لسياسات المملكة السعودية والسياسة الاميركية في المنطقة.
وشدد الكاتب والصحفي بجريدة السفير اللبنانية خليل حرب على ان كل من يقف في هذا التيار هو مستهدف ومهدد بحياته وفي لقمة عيشه، معتبرا ان ناهض حتر هو ضحية هذا التيار التكفيري بكل وضوح.
وخلص حرب الى القول: الجريمة ليست مرتبطة برسم الكاريكاتير، وانما مرتبطة بمقالاته ومواقفه ضد السياسات الاميركية وسياسات التكفيريين وما فعلوه بسوريا والعراق وما يحاولون فعله في بقية الدول العربية والاسلامية والعالم.
الى ذلك نقلت وكالة الانباء الاردنية "بترا"عن مصدر أمني أردني ان احد الاشخاص أقدم صباح اليوم الاحد، على اطلاق عيارات نارية باتجاه الكاتب حتر بالقرب من قصر العدل في منطقه العبدلي اثناء توجهه لحضور جلسة لدى المحكمة واسعف على الفور الى المستشفى وما لبث ان فارق الحياة. وفور اطلاق النار تمكن رجال الامن العام المتواجدون على مقربة من الحادث من القبض على مطلق النار والسلاح الناري الذي كان بحوزته وبوشرت التحقيقات معه للوقوف على ملابسات الحادثة.
وناهض حتر هو كاتب وصحافي يساري أردني، خريج الجامعة الأردنية قسم علم الاجتماع والفلسفة، ماجستير فلسفة في الفكر السلفي المعاصر، تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة عام 1998، ومعروف بمقالاته المناهضة للسعودية ورعايتها للوهابية والارهاب، يكتب حتر في صحيفة الأخبار اللبنانية، وهو موقوف عن الكتابة في الصحافة الأردنية منذ أيلول 2008.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الاردني فد حرك دعوى الحق العام بحق ناهض حتر بتهمة الاساءة للذات الالهية حيث قام حتر بتسليم نفسه للأجهزة الأمنية بعد صدور مذكرة جلب من قبل محافظ العاصمة بحقه على خلفية نشر الرسم.
وقد كان من الفروض ان يُحكم على حتر في حال إدانته، بالسجن لمدة تتراوح من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، وفقا لقوانين الأردن.
من جهته، كان حتر قد نفى الإساءة للذات الإلهية، قائلا: إن الكاريكاتير "يسخر من الإرهابيين وتصوّرهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروّجوه الإرهابيون".