قال بورديوجا في مؤتمر صحفي عقد في مقر وكالة "نوفوستي" الجمعة 12 فبراير/شباط، "لا أعلم بصراحة شيئا عن جهود سوريا للانضمام إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، مشيرا إلى أن الدول المستعدة للانضمام إلى المنظمة والعمل فيها، يجب أن تكون مستعدة للتخلي عن سيادتها جزئيا للمشاركة في الأمن الجماعي.وأضاف أن مجلس الأمن الجماعي على مستوى رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة سينظر في طلب أية دولة للانضمام، وفقا للإجراءات الموجودة.
ونفى بورديوجا إمكانية قيام منظمة معاهدة الأمن الجماعي بإجراء عملية برية في سوريا، قائلا: "من غير المجدي الحديث عن إمكانية اتخاذ قادة دولنا قرارا حول إجراء عملية برية خارج حدودها". وأضاف أن القيادة الروسية هي التي ستتخذ قرارا بشأن مصير منظومات الصواريخ "أس-400" بعد انتهاء العملية في سوريا، وذلك ردا على سؤال حول احتمال تسليم روسيا "أس-400" للجانب السوري.
يذكر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي هي منظمة أمنية إقليمية تضم كلا من روسيا وبيلاروس وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان. وتفيد مصادرنا أن السفير السوري في موسكو رياض حداد كان قد التقى بالأمس الأمين العام للمنظمة نيكولاي بورديوجا مشيدا بدور روسيا في مكافحة تنظيم "داعش" وبأهمية منظمة معاهدة الأمن الجماعي في تعزيز السلام والأمن الاقليمي والدولي .خلال اللقاء بحث الجانبان سبل الخروج من الأزمة السورية وآفاق مكافحة الإرهاب الدولي.أكد الجانبان تقارب المواقف بشأن تسوية الأزمة في سوريا واتفقا على مواصلة الاتصالات.