طالبت السلطات الروسية من المسؤولين الموجودين في أوروبا بالعودة فورا إلى البلاد بصحبة ذويهم خشية اندلاع حرب عالمية وشيكة.
وذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية في خبر نشرته أمس الأربعاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه بعودة المسؤولين الروس إلى موسكو في أعقاب إلغاء "بوتين" زيارته التي كانت مقررة إلى فرنسا بسبب الخلاف الشديد حول دور موسكو في الصراع السوري.
وقالت الصحيفة إن المخاوف تأتي بعدما حذر الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف من أن العالم في "نقطة خطرة" بسبب تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة.
الى ذلك وفي سياق متصل قال مسؤولون أمريكيون إنه من المتوقع أن يجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما غدا الجمعة مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية لبحث خيارات عسكرية وخيارات أخرى في سوريا.
وقال المسؤولون لوكالة "رويترز" إن بعض كبار المسؤولين يرون أنه يجب على الولايات المتحدة التحرك بقوة أشد في سوريا وإلا فإنها تخاطر بأن تفقد ما تبقى لها من نفوذ لدى المعارضة المعتدلة ولدى حلفائها من العرب والأكراد والأتراك في القتال ضد تنظيم "داعش". وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه إن بعض الخيارات تشمل عملا عسكريا أمريكيا مباشرا مثل شن ضربات جوية على قواعد عسكرية أو مخازن للذخيرة أو مواقع للرادار أو قواعد مضادة للطائرات. وأضاف المسؤول أن أحد مخاطر هذا التحرك يتمثل في أن القوات الروسية والسورية غالبا ما تكون متداخلة فيما بينها وهو ما يثير احتمال مواجهة مباشرة مع روسيا يحرص أوباما على تجنبها. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتبرون أنه من غير المرجح أن يأمر أوباما بضربات جوية أمريكية على أهداف للحكومة السورية وأكدوا أنه قد لا يتخذ قرارا في الاجتماع المزمع لمجلسه للأمن القومي. وذكر المسؤولون أن أحد البدائل هو السماح لحلفاء بتزويد معارضين مسلحين اختارتهم الولايات المتحدة بعد تمحيص بمزيد من الأسلحة المتطورة دون أن تشمل صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف تخشى واشنطن أنها قد تستخدم ضد طائرات غربية. وامتنع البيت الأبيض عن التعقيب.