يعتبر «شهداء اليرموك» ثاني اكبر الألوية الارهابية المقاتلة في درعا، ويتمركز منذ ثلاث سنوات في الريف الجنوبي الغربي، حيث كان يحظى بدعم من تجار في المنطقة بين تل شهاب إلى نوى وحيط وسحم الجولان، كما تلقى دعماً قطرياً وعبر شخصيات من جماعة «الإخوان المسلمين»، قبل أن ينشأ خلاف حاد مع «غرفة عمليات ألموك» بسبب إصراره على السيطرة على المعابر في تلك المنطقة، ما دفعه للانسحاب ثم مبايعة تنظيم «داعش».
والجديد في الأمر أنه تم بالأمس، اجتاح تنظيم «داعش» الارهابي ريف محافظة درعا، دون أي تصدي من قبل أي فصيل محلي مقاتل؟؟!!
هكذا استيقظ أبناء حوران على اقتحام ما يسمى «لواء شهداء اليرموك»، الموالي لتنظيم «داعش» الارهابي منذ الخلاف مع غرفة عمليات الموك كما ذكرنا ، لبلدتي تسيل وعدوان في الريف الغربي لدرعا، بدعم من «حركة المثنى الإسلامية»، قبل أن يتوسع إلى تل الجموع القريب من نوى، حيث نصب مدفعية ، وأرسل مفخخة إلى مدينة انخل التي شهدت أمس الأول اشتباكات عنيفة بين خلايا نائمة لـما يسمى لواء «شهداء اليرموك» الارهابي وما يسمى «الجيش الحر»، مع استمرارها في محيط المدينة التي يسعى عناصر «اللواء» لاقتحامها.
وفشلت كل محاولات ما يسمى «الجيش الحر» إيقاف تمدد «شهداء اليرموك» الارهابي ، وسط أنباء عن تهديد واعتراض أي كتيبة أو لواء يحاول التصدي لهم، وهو ما حصل أيضا في طفس القريبة من الطريق الدولي مع درعا المدينة.
وتتحدث مصادر محلية عن عشرات الخلايا النائمة التي افتعلت معارك ضمن محيط تسيل، لاسيما سحم الجولان وحيط حيث تتمركز «جبهة النصرة» الارهابية التي اشتبكت مع «المثنى»، ما ساعد عناصر «شهداء اليرموك» الارهابيين على التقدم شمالا إلى تسيل وعدوان والتل، مع دور مهم لكتائب ومجموعات مثل «لواء المعتز» وبقايا «سرايا الجهاد» الذين بايعوا «شهداء اليرموك» مؤخراً.
وكان لافتاً وصول «أمير» جديد لـ «لواء شهداء اليرموك» الارهابي هو الارهابي السعودي أبو عبد الله المدني قادماً من الرقة عبر البادية، قبل أيام فقط من بدء المواجهات في وادي اليرموك. وعمد الأخير بحسب ناشطين محليين إلى اعتقال القيادات السابقة في «شهداء اليرموك».
موقف ما يسمى بالجيش الحر ضعيف قتاليا فبعد هزيمته في معركة «وبشر الصابرين»، لم يعد يتلقى الدعم والتمويل الكافيين، ما حدا بكثير من عناصره للانشقاق ومبايعة التنظيم الارهابي «داعش» و «شهداء اليرموك» الارهابي سراً، وهو ما يفسر غالبية الخلايا النائمة التي أشعلت انخل وطفس مؤخراً، وغالبيتها الساحقة من أبناء المنطقة الجنوبية نفسها، يضاف إلى ذلك صعوبة مواجهة فصيل لم يستخدم أسلحته، ومازال يعتمد، إضافة على دعم «داعش»الارهابي له، على موارد من الزراعة والمعابر اللاشرعية مع الأردن، يضاف إلى كل هذا مسألة العامل الريفي والعشائري، إذ يقول ناشطون في درعا إن الشائع في العائلة الواحدة أن تجد فرداً يقاتل في صفوف ما يسمى الجيش «الحر» وآخر ضمن ارهابيي «شهداء اليرموك» أو «المثنى».
في المقابل، لم تعد «النصرة» ذلك الفصيل الارهابي الذي يتباهى بقوته، خاصة مع تراجع دعمها جنوباً ومع انتقال كبار قياداتها من درعا إلى إدلب عبر البادية السورية، فيما سلم آخرون من أبناء المنطقة سلاحهم للدولة السورية، وقاموا بتسوية أوضاعهم مبتعدين عن القتال، يضاف إلى ذلك نية تنظيم «القاعدة» الاعتماد على «أحرار الشام» و«الجيش الحر» الارهابيان في مقاتلة ارهابيي «شهداء اليرموك». ولكن الواقع أن ما يسمى «الجيش الحر» اضعف من أن يقاتل، وهو ما تبين بالأمس حين سقطت مواقعه من دون مقاومة تذكر، كما أن «أحرار الشام» مازالت مترددة بقتال «داعش».
ويراهن أنصار ما يسمى «الجيش الحر» على العامل الخارجي في وقف تمدد «شهداء اليرموك» و «المثنى» الارهابيين في مواقعهم، ذلك أن قراراً أردنياً قد اتخذ في وقت سابق بإبعاد «داعش» الارهابي عن حدوده الشمالية مهما كلف الأمر، وهو ما يراهن عليه قادة «جيش اليرموك» و «فرقة الحمزة» وغيرهم من خلال عودة تدفق السلاح والتمويل مجدداً لاستعادة التوازن في المنطقة، على اعتبار أن مدينة نوى قد باتت في خطر كبير أمام «داعش»، وفي حال سقوطها سيفتح الطريق نحو الشيخ مسكين وقلب مدينة درعا ما يجعل الجنوب السوري بأكمله في مهب الريح..
فهل تراجع كل الفصائل عن مواجهة داعش هو بأوامر.. أم هو العجز فعلا
وكيف يمكن لداعش التي تتلقى الضربات في كل مكان أن تكون قادرة على التمدد في اي اتجاه تريد.. يتساءل مراقبون..!!!!
فهل تحرك داعش في توقيت عصيب بالنسبة لها حيث تتعرض للضربات في تدمر وتنتظر الأسوأ بعد انهيارها المتوقع خلال ساعات أو أيام في تدمر وبالتالي بداية الهجوم السوري وحلفائه تحت القصف الجوي الروسي باتجاه (عاصمة الخلافة ) هو مناسب عسكريا لوضعها القتالي
نراهن هنا أن من يرسم لداعش وليست داعش هو الذي يتوجه بداعش نحو دير الزور ونحو حوران والغاية واضحة هي خلق المبرر الغربي خاصة بعد أحداث باريس وبعدها مؤخرا بروكسيل وهي خلق المبرر للتحالف الغربي في قصف داعش في حوران بحجة تمددها هناك وربما سيصحب ذلك التمدد البري للتحالف من الأردن عبر قوات غربية بريطانية سعودية أردنية وكذلك قصف داعش في دير الزور واختراق الحدود البرية عبر المثلث السورية العراقي الأردني من قبل نفس القوات البرية التي ذكرناها آنفا
نذكر هنا أن قوات برية بريطانية بأعداد كبيرة تدربت منذ شهر وأقامت مناورات في الصحراء الأردنية بينما أجرت قوات ما يسمى عاصفة الشمال (السعودية - العربية) مناورات في شمال السعودية في نفس التوقيت .. فهل الهدف هو تطويق دمشق من جديد ..