ذكرت صحيفة "إيزفيستيا" أن اللقاء المرتقب بين نتنياهو والقيادة الروسية في موسكو يهدف إلى توسيع التعاون المشترك في سوريا ومنع انتشار وحدات "حزب الله" على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة........جاء في المقال:
خلال الزيارة المرتقبة لبنيامين نتنياهو إلى موسكو، سيناقش نتنياهو مع الجانب الروسي مسألة إقامة تعاون أوثق في سوريا. لان سلطات العدو الصهيوني مهتمة بالحصول على مزيد من المعلومات حول ما يجري في المناطق الحدودية ورصد نشاط "حزب الله" حليف الرئيس بشار الأسد.
وفي إطار مناقشته مع القيادة الروسية الوضع في سوريا، ينوي النتن ياهو بحث موضوع ازدياد التعاون بين دمشق وطهران، وكما تؤكد معطيات الصحيفة فإن المباحثات ستتضمن كذلك آلية التفاعل بين القوات الروسية وقوات العدو الصهيوني في المناطق المتاخمة للحدود السورية مع فلسطين المحتلة.
وأوضح للصحيفة مصدر عسكري–دبلوماسي موثوق أن العدو الاسرائيلي يرغب في الحصول على السماح له بحرية الحركة في المناطق، التي يعدُّها ذات اهتمام أمني لدولته، كي يتمكن عن كثب مراقبة الوضع فيها ومن دون عقبات أو عراقيل".
وبحسب معطيات وسائل الإعلام المحلية، فإن قوات الاحتلال الصهيوني والأجهزة الأمنية المختصة كثفت من نشاطها في الفترة الاخيرة بالقرب من الحدود مع سوريا، وتعمل على جمع المعلومات باستخدام طائرات من دون طيار، ومسابير التجسس الأرضية، التي تقوم القوات الخاصة بزرعها داخل الأراضي السورية. والهدف الرئيس من وراء هذه العمليات هو ضمان الرصد المستمر للمناطق الحدودية لمنع وصول وحدات "حزب الله" إليها.
وفي الواقع، سوف يطلب نتنياهو عدم إسقاط القوات الروسية، التي تقوم بحماية الأجواء السورية، (طائرات استطلاع العدو من دون طيار)، وعدم المس بمسابير التجسس الأرضية. ومن الجدير بالملاحظة، أن أهالي المناطق الحدودية عثروا على بعض منها وقاموا بإتلافها.
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كتبت صحيفة "إيزفيستيا" أن سلطات العدو الصهيوني توجهت بطلب إلى القيادة الروسية للموافقة على بروتوكولات وقواعد تعاون إضافية بين الجانبين، بسبب نشر أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-300 في4" على الأراضي السورية. آنذاك، كان ذلك ضروريا للعدو الاسرائيلي لضمان حرية الحركة الآمنة للطيرانه الحربي في الأجواء السورية، في حال تعرضه لمخاطر أمنية.
وكما قال للصحيفة الخبير الصهيوني، مدير مركز يافا للدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب يوسي آلفر، فإن النزاع في سوريا يحمل تهديدات مباشرة وبعيدة المدى. وإن "المخاطر المباشرة تكمن في أن القتال الذي يدور في سوريا، يمكن ان يهدد أمن المناطق الحدودية لفلسطين المحتلة. لكن ذلك أمكن التغلب عليه، إذ إن الجيش العدو الإسرائيلي رد فورا على هذه الهجمات. أما الخطر الآخر، فهو مرتبط بالدروز. حيث تنتشر في الاراضي المحتلة الطائفة الدرزية بشكل واسع. وهؤلاء يحتفظون بعلاقات قوية مع الدروز الذين يقيمون على الجانب الآخر من الحدود في مدينة السويداء وجبل الدروز، وهناك خطر من حدوث تدفق للاجئين".
ووفقا للمحلل الصهيوني، فإن قلق قيادة العدو الصهيوني يتلخص في نقطة واحدة - هي من سيرابط على الجانب الآخر من الحدود مع فلسطين المحتلة بعد أن يتوقف الصراع في داخل سوريا؟
ويضيف يوسي آلفر: نحن نرى أن نظام بشار الأسد تم انقاذه من الاندحار بسبب تدخل إيران، "حزب الله" وغيره من الجماعات الشيعية الأخرى، وأن هذه الجماعات بعد انتهاء الصراع الداخلي، سوف تبقى على الأراضي السورية، وستصبح إيران جارتنا في الواقع، وبالتالي، فإن هذا يشكل خطرا لنشوب الحرب على الحدود الشمالية". كما أشار الخبير إلى سبب آخر يشكل مثار قلق لقيادة العدو، وهو تسليم الإيرانيين "حزب الله" أسلحة ثقيلة عبر الأراضي السورية.
ومن الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام اللبنانية أشارت في الأسبوع الماضي إلى أن طيران العدو الإسرائيلي نفذ غارة على أحد المواقع بالقرب من ضواحي دمشق، ويُفترض أن طيران العدو الاسرائيلي أطلق صواريخه من الأجواء اللبنانية، لكيلا يقع تحت نيران منظومات الدفاع الجوي الروسية.
الى ذلك نفى الكرملين تقارير إعلامية تحدثت عن موافقة موسكو على عمليات للعدو الاسرائيلي ضد حزب الله من الأجواء السورية. وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي: "لا مكان لهذه المزاعم بالواقع على الإطلاق". وشدد على أن هذا الموضوع لم يطرح في سياق الاتصالات الروسية الإسرائيلية وغير وارد على بتاتا.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت نقلا عن مصدر قريب من رئيس وزراء العدو الإسرائيلي أن موسكو ستسمح لطيران العدو الإسرائيلي باستهداف حزب الله من الأجواء السورية. بدوره قال وزير استيعاب المهاجرين وشؤون القدس في حكومة العدوزائيف إلكين في حديث اذاعي" إن المحادثات التي يجريها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موسكو الخميس هامة للغاية، متوقعا أن تسمح موسكو لطيران العدو الصهيوني بالتحليق بحرية تامة في المجال الجوي السوري فيما يخص متابعة نشاطات حزب الله.
وتجدر الإشارة إلى أن طيران العدو الإسرائيلي يشن من وقت لآخر غارات على أهداف في سوريا، يعتقد أنها تابعة لقوات حزب الله حيث تلك الاعتداءات عادة ما تتم من الأجواء اللبنانية أو من الجولان المحتل، حسبما تذكره وسائل الإعلام، في الوقت الذي يرفض فيه جيش العدو الإسرائيلي تأكيد تنفيذ أي عملية عسكرية في سوريا.
وفي هذا السياق وما بين تأكيد التقارير الاعلامية ونفي الكريملين يحضرني القول ان القيادة الروسية تعلم علم اليقين ان حزب الله وهو الحليف الرئيسي لسوريا في مواجهة الارهاب يتصدى للمجموعات الارهابية المدعومة بشكل مباشر من العدو الاصهيوني واذا كان ما ورد في مقال صحيفة ايزفيستيا صحيحا فان سؤالا ملحا يبرز بقوة ..... ( انت معنايا ام علينا؟؟؟؟؟)؟؟؟؟؟؟.
سيريا-إن (شبكة آرام الاخبارية)/ ايزفيستيا/ RT/ وكالات