تعرّض الجيش السّوري لإطلاق نارٍ من قبل الجماعات الارهابية أثناء إخلائه نقاطاً من طريق الكاستيلّو بهدف تسهيل مساعدات إلى أحياء حلب الشّرقيّة، ما اضطرّه لإعادة قوّاته وأسلحته إلى الكاستيلّو، في وقتٍ لا تزال فيه الشّاحنات المحمّلة بالمساعدات متوقّفة عند الحدود التّركيّة- السّوريّة، بحسب وزراة الدّفاع الرّوسيّة.
إلى ذلك، أعلن "الكرملين" أنه "مستعدّ لاستخدام نفوذه لإلزام الجيش السّوري تنفيذ اتّفاق وقف إطلاق النّار تنفيذاً تامّاً"، آملاً أن "تمارس الولايات المتّحدة نفوذها أيضاً على جماعات المعارضة المسلّحة لتنفيذ الاتّفاق".
وأوضح المتحدّث باسم "الكرملين" ديمتري بيسكوف أنّ وقف إطلاق النار في سوريا صامدٌ إلى حدٍّ كبير "رغم بعض الانتكاسات".
وفي السّياق نفسه، أوضح نائب وزير الخارجيّة الرّوسي ميخائيل بوغدانوف أنّ اتّفاق موسكو- واشنطن لا يشمل مصير الرّئيس السّوري بشّار الأسد، مؤكّداً أنّ ذلك "مسألة سوريّة بحتة".
وأكّد، في حديثٍ لوكالة "نوفوستي" الرّوسيّة، أنّ موسكو لا تملك أيّ خطط سرّيّة بشأن حلّ الأزمة في سوريا، قائلاً "على خلاف تصريحاتٍ علنيّة لبعض المسؤولين الغربيّين والعرب حول وجود خطة (ب) لديهم، نؤكّد باستمرار عدم وجود أيّ خطط سرّيّة لدينا".
وذكر بوغدانوف أنّ "موسكو تتوقّع من واشنطن إجراء محادثات جدّيّة مع المعارضة السّوريّة المسلّحة التي لا تريد الانضمام إلى نظام وقف القتال"، مشيراً إلى أنّ "بعض جماعات المعارضة أعلنت عدم التزامها بالهدنة وبالتالي عن دعمها للإرهابيين في الواقع"، وداعياً إلى "التّوصل إلى استنتاجاتٍ مناسبة بشأن تلك المنظمات".
وأبدت موسكو استعدادها لتمديد الهدنة في سوريا لمدّة 72 ساعة على الرّغم من "العديد من الانتهاكات" لوقف إطلاق النّار الّذي تفاوضت عليه موسكو وواشنطن.
وأكّدت واشنطن، من جهتها، أنّها لن تتعاون مع موسكو قبل دخول المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا.
("موقع السّفير"، "روسيا اليوم"، أ ف ب، رويترز)