أفادت وكالة أنباء "هاوار" أن المشاركين في الاجتماع التأسيسي لمناقشة وإقرار شكل ونظام الإدارة في "روج آفا" شمال سوريا، أقروا وثيقة النظام الاتحادي الديمقراطي لـ"روج آفا – شمال سوريا".
وأقرَ المُجتمعون "وثيقة النظام الاتحادي الديمقراطي لروج آفا – شمال سوريا" بعد إجراء تعديلات عليها طرحت الأربعاء. وينتظر أن يصدر عن الاجتماع بيان ختامي يقره المجتمعون بعد استراحة تبعت إقرار وثيقة النظام الاتحادي.
وكان الاجتماع التأسيسي استأنف الخميس بعد انتهائه الأربعاء بتشكيل لجنة لإجراء تعديلات على مسودة وثيقة النظام الاتحادي الديمقراطي لـ"روج آفا"، أي شمال سوريا. وحسب صحيفة "الوطن" السورية، بدأ مؤتمر في الرميلان بالحسكة الأربعاء بمشاركة 200 شخصية يمثلون ثلاثين حزباً من العرب والأكراد والآشوريين والتركمان والسريان والشيشان، لكن أغلبيتهم كردية ليناقش مسودة "وثيقة النظام الاتحادي الديمقراطي في شمال سوريا".
وكان ناشطون أعلنوا أنه "تم تأجيل الإعلان عن الفيدرالية في الشمال السوري .. لأسباب لوجستية، بالإضافة إلى مطالبة المكونين السرياني والعربي بتطمينات، أن هذه الفيدرالية لن تنفصل عن سوريا".
وفي ردود الفعل أكد بيان للخارجية الأمريكية أن واشنطن "لن تعترف بمنطقة الحكم الذاتي للأكراد في سوريا"، بينما أكدت أنقرة دعمها لوحدة سوريا. في حين اعتبرت موسكو وعلى لسان نائب وزير الخارجية بوغدانوف أنه لا يحق لأكراد سوريا تقرير مسألة فدرلة البلاد بصورة أحادية. ولاسيما خارج مفاوضات جنيف
وقال بيسكوف الناطق باسم الرئاسة الروسية اليوم الخميس : " يعد شكل النظام الداخلي للدولة السورية من الصلاحيات الحصرية للسوريين أنفسهم. ويجب اتخاذ القرارات بهذا الشأن في إطار عملية شاملة تشارك فيها كافة المجموعات الطائفية والإثنية التي تسكن في أراضي سوريا، ومنهم الأكراد والشيعة والسنة والعلويون والدروز والآخرون". وأعاد إلى الأذهان أن الجانب الروسي يصر دائما على ضرورة إشراك الأكراد في مفاوضات السلام الجارية بجنيف.
وتابع: "يجب على السوريين أنفسهم أن يقرروا نظام الحكم المستقبلي لبلادهم، ويجب عليهم جميعا أن يشاركوا في إعداد مشروع دستور جديد للبلاد"
على صعيد آخر أفرجت قوات "الأسايش" الكردية في مدينة القامشلي الخميس عن أكثر من 80 عنصراً من "عناصر الدفاع الوطني والأمن السوري" كانت اعتقلتهم الأربعاء في منطقة المربع الأمني.وحسب مصادر المعارضة، جرت الأربعاء اشتباكات بين قوات "الأسايش" الكردية ومليشيا الدفاع الوطني بحي الطي في مدينة القامشلي.ويرى ناشطون في هذا التحرك بداية لطرد الموالين لحكومة دمشق بشكل كامل من مناطق السيطرة الكردية، قبل الإعلان عن نظام "الحكم الفيدرالي".
دمشق تحذّر
حذّر مصدر في وزارة الخارجية السورية أي طرف تسول له نفسه النيل من وحدة أرض وشعب سوريا تحت أي عنوان كان بمن في ذلك المجتمعون في مدينة الرميلان، لأن طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية، الأمر الذي يتناقض مع الدستور والمفاهيم الوطنية والقرارات الدولية.