الاعلامية هبة قاسم ولقاء خاص مع الاستاذة بشرى الخليل حول انتخابات رئاسة الجمهورية.
محامية ومدافعة صلبة وعنيدة عن سوريا والمقاومة وقيم الحق والعدالة, تفتخر بعروبتها وبانتمائها للوطن السوري الكبير, انها الاستاذة المحامية المقاومة بشرى الخليل. التقينا بالاستاذة بشرى خلال تغطيتنا لانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية,وفوز السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد بولاية دستورية جديدة., زكان لنا هذا الحوار, حول هذا الاستحقاق الدستوري الهام جدا والمفصلي, والحرب الارهابية على سوريا والحصار وعقوبات قانون قيصر وايضا قياصرة الداخل.... فتابعونا......
أهلا وسهلا بك دكتورة بشرى الخليل.
أولاً؛ تحياتي لك ولشعب سورية العظيم وتحياتي للمتابعين والقراء, لقد كان الاستحقاق الدستوري استحقاق (قومي) كبير، لأن سوريا والشعب السوري يقفون اليوم باسم الأمة العربية، لتوجيه رسالة للغرب أن سيادتنا لا يسمح لأحد بالمساس بها، وأن الاستحقاقات الدستورية هي قرارات سيادية لا يتدخل فيها أي جهة كانت، والأهم من القرار الحكومي هو القرار الشعبي من خلال الحماس المنقطع النظير في الداخل والخارج، وهو أكبر رد على القوى الغربية التي تحاول التدخل من خلال التشكيك بشرعية الانتخابات السورية واللعب على تدخل "السلطة" في نتائج هذه الانتخابات. لأنه يمكن أن يفهم تأثير الدولة على مواطني الداخل، أما مواطني الخارج فهم يعتبرون خارج سلطة الدولة بالتالي التدفق الشعبي الذي حدث باتجاه السفارات في اليومين الماضيين، أسقط ورقة الإكراه التي تتحدث عنا الحكومات الغربية.
ان ما حدث في اليومين الماضيين هو رد على الحرب الارهابية وقانون قيصر والعقوبات الجائرة، التي تحارب الشعب السوري في لقمة عيشه وهي الحرب الأخيرة للغرب ضد سوريا، وما مثلته من تحدي صبر الشعب ودفعه للانفجار.
اليوم الشعب السوري لم يحمل القيادة الضائقة المعيشية التي يعيشها، بل حملها للسبب الحقيقي وهو الغرب الذي تمثله أمريكا بكل عنجهيتها، ليوصل رسالة للغرب مفادها: أنكم لو جوعتمونا لا يمكن أن تأخذوا كرامتنا ولا أن تمسوا بقراراتنا ولا أن تنتقصوا من سيادتنا.
قانون قيصر يظهر للعالم تفرد الولايات المتحدة الأمريكية بالقرار واختزال كل المنظمات الدولية في استهتار واضح بالأمم المتحدة لتتصرف وكأنها سيدة العالم، لقد أعادت سوريا خلق التعددية القطبية فالحرب على سوريا أزاحت أمريكا عن كونها وصي على العالم، من خلال صمود الشعب والجيش السوري، مما هيأ لدخول كل من الحليف الروسي والصيني على الساحة وبقوة كأقطاب تؤثر على مصير العالم.
س: ما هو المطلوب من السيدالرئيس بشار الاسد في الفترة القادمة؟ ج: يمكننا القول بأن الحرب الكبيرة انتهت وبقيت معارك صغيرة وباقي الامور تحصيل حاصل، ومشكلة ادلب ستحل إما بتراجع غربي أو بمعركة مسلحة، المرحلة اليوم هي إعادة ترتيب البيت السوري، وهي معركة غير سهلة لكن ستنجح لأن من خاض المعارك الشرسة ضد الإرهاب سيكون قادر على مثل هذه المهمة، بالإضافة إلى معالجة آثار الأزمة على نفسية الشعب السوري والتخفيف من النتائج السلبية لسنوات الحرب عليه، وإعادة تأهيل خاصة للأطفال وللأجيال التي ولدت أثناء الحرب، عبر المدرسة والبرامج المختلفة التي تنتهجها الدول بعد الحروب، وسوريا الأقدر على قيادة مثل هكذا عملية.
حاليا يوجد مشروع ضخم منوط بسوريا وهو النهوض بالقومية العربية والمشروع القومي وترتيب البيت الداخلي العربي وسوريا هي الوحيدة القادرة بقيادة الرئيس الأسد على هكذا أمر لأن سوريا بعد هذه التجربة الأكثر قدرة على التعامل مع المتغيرات.
س: هل تراجع بعض الأنظمة العربية مثل السعودية والإمارات ورفع دعمها عن الفصائل الإرهابية المختلفة يعتبر عودة لجادة الحق؟ ج: الدول العربية هي مكون ثانوي بعد الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا التي قادت هذه الحرب على سورية، فقط كان دورهم الدعم اللوجستي والتمويل وليس لديهم قرارات سيادية أما التخطيط والأوامر كانت تصدر من الغرب، والغرب انتهى وفشل؛ الآن تحاول الدول العربية اصلاح وانقاذ ما يمكن إنقاذه عبر إعادة تفعيل العلاقات مع سوريا.
س: لى الصعيد الداخلي وبعد المعلومات التي تقدمتي بها عن تهريب وهروب الأموال من سوريا، هل مطلوب من السيد الرئيس ابشار الاسد العمل لاستعادة هذه الأموال وتسخيرها لإعادة الإعمار؟ ج: أولا نحن بحاجة لمعرفة أين ذهبت هذه الأموال، حسب الملف المتوفر لدي (التقطت) كمية قليلة 46 كيلو على شكل سبائك اعترف الشخص الذي أصبح موكلي فيما بعد بأنهم يقومون بعملية التهريب مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً على مدى سنوات وأصغر نقلة كانت 43 كيلو وأكبرها 100 كيلو، بحيث بلغت الكمية خلال سنة واحدة بين 8-10 طن ذهب وكانت الكمية تصل لأحد كبار شركات الشحن والصرافين عبر أشخاص سوريين.
يمكن لسوريا ملاحقة ومتابعة هذا الملف والذي ليس ذهب سوري بل سوري وعراقي، وهذا ما تم قبل الحرب ب 2009 لكن خلال الحرب ذادت كثافة العمليات قسم على لبنان وقسم إلى تركيا، حسب اعترافات الشخص الذي كان يستلم الذهب ويسلمو للمدعو "مكتف". هذا يجب أن يتم بين دول.
أول مطلب من الرئيس المنتخب إزالة آثار الحرب عبر تأهيل المؤسسات الاقتصادية وإعادة المهجرين وإعادة وتحديث البنى التحتية الخطوة الثانية إعادة تأهيل الأنسان إنسان ما بعد الحرب ثم ترتيب البيت الداخلي ومكافحة الفساد ثم ترتيب البيت الداخلي العربي. س: بالمنسبة لمكافحة الفساد؟ ج: ليس لدي معلومات دقيقة عن الفساد وحجمه ومدى تغلغله في مفاصل العمل الحكومي، والتهريب ليس مؤشر على فساد أو خلل في المنظومة الحكومية وهو موجود بكل دول العالم. نشكر المستشارة المحامية الاستاذة بشرى الخليل على هذه اللقاء