بداية وقبل الخوض في تفاصيل الخبر, اقول: ان ما يثير احساسي بالحسرة والقهر هو ان تقوم جمهورية ابخازيا بتكريم العميد الركن الراحل وليد حمدي اباظة بينما حكومتنا العتيدة لم تعمل على تخليد ذكرى شهداء جيشنا والقوات الرديفة والحليفة, كما اريد ان اوضح بعض النقاط التي ينبغي على قرائنا والمسؤولين في الحكومة الانتباه اليها, كي لا يتهمنا احد باننا نظلم الحكومة او المسؤولين..
انها نقاط بغاية الاهمية لسورية والمجتمع السوري بشكل عام, وذلك لان شهداء جيشنا الذين ارتقوا في الدفاع عن سورية في مواجهة الارهاب ليسوا ارقاما وليسوا مجرد مبلغ مالي يتم تقديمه لتعويض اسر الشهداء. إن شهداء جيشنا والقوات الرديفة والحليفة هم ذكرى شموخ وطن وتحرير الوطن من الارهاب, ويجب ان تبقى افعالهم المجيدة المباركة مخلدة امام اجيالنا القادمة, كنصب تذكارية وفي مناهج التربية والتعليم, والساحات العامة والمدارس هذا اولا.
اما ثانيا, ففي ظل انتهاك العدو التركي واحتلاله لارضنا السورية في الشمال, ودعمه للمجموعات الاهابية المسلحة والعمل على تفعيل ميثاق جمهورية العدو التركي, من خلال تكريس احتلال الاراضي السورية في الشمال والسعي لاقامة منطقة امنة تنتهك السيادة الوطنية السورية, وتكون خنجرا في خاصرة سورية, وحملة التتريك والتطهير العرقي التي اتعها نظام العدو التركي وميليشياته الارهابية, وايضا في ظل الدعاوى القضائية التي قام برفعها المأفون حفيد السلطان عبد الحميد للمطالبة بجزء كبير من اراضي سورية بحجة انها املاك الاحتلال العثماني البغيض, نسال الحكومة العتيدة, ماذا فعلت وما هي الخطوات التي قامت بها للتصدي لهذا الامر؟؟؟..... طبعا الحكومة الحالية وكل الحكومات السابقة لم تفعل شيئا بل ابقت الوضع على ما هوعليه وابقت وصاية الاوقاف على اثار حقبة الاحتلال العثماني البغيض رغم مطالبة حفيد السلطان عبد الحميد من خلال الدعاوى القضائية بعودة هده الاراضي والعقارات الى سلطة دولة العدو التركي, مما يثير اسغرابنا واستهجاننا.
من منبرنا هذا نطالب الحكومة بتاميم كل الوقف العثماني في اراضي الجمهورية العربية السورية, وتغيير اسمائها الى اسماء شهداء جيشنا الابرار, تخليدا لذكراهم, سواء الى اسماء القادة الاربعة العظام الذين ارتقوا في تفجير خلية الازمة او اسماء القادة الشهداء البواسل الذين ارتقوا في ساحات الوغى دفاعا عن الوطن ودفاعا عن الحكومة من امثال الشهيد عصام زهر الدين او الشهيد علي خزام وجامع جامع والشغري وغيرهم الكثير من ابطال جيشنا الشهداء.
والان الى تفاصيل الخبر حسب وروده:
شهدت العاصمة الأبخازية سوخوم مراسم إزاحة الستار عن تمثال للعميد الركن السوري الراحل، وليد حمدي أباظه، حيث نصب التمثال داخل حرم مبنى وزارة إعادة المغتربين الأبخازيين.
وشارك في افتتاح التمثال الرئيس الأبخازي، راؤول خاجيمبا، والسفير الروسي لدى أبخازيا أليكسي دفيديانين ومجموعة من كبار الشخصيات في الحكومة والدولة وعدد كبير من أطياف الشعب الأبخازي، وكذلك ممثلون عن الجالية السورية المقيمة في أبخازيا.
وافتتح الاحتفال بهذه المناسبة وزير إعادة المغتربين، بسلان دابار، ثم ألقى الرئيس الأبخازي، راؤول خاجيمبا، كلمة أشاد فيها بمواقف الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك بمواقف الأقليات الأبخازية والشركسية في سوريا.
وقال الرئيس الأبخازي في مستهل كلمته إن "افتتاح النصب التذكاري للعميد الراحل وليد حمدي أباظة، هو حدث بارز في تاريخ أبخازيا وفي تاريخ العلاقات الودية بين سوريا وأبخازيا".
وليد أباظة شخصية عسكرية سورية من أصل أبخازي ولد سنة 1949 شغل عدة مناصب، كما كان ممثلا للجالية الأبخازية في سوريا، وتوفي بعد صراع مع المرض في 14 أكتوبر سنة 2017.. كان أباظة ضابطا في الجيش السوري، ومستشارا في إدارة المخابرات العامة، كما تولى في وقت لاحق أمانة فرع حزب البعث في محافظة القنيطرة، بالإضافة إلى مناصب أخرى.
ختاما الرحمة والنور لارواح شهدائنا الاطهار ولروح سيادة العميد وليد اباظة.