الولايات المتحدة تريد .. حزب الاتحاد الديمقراطي يريد .. والأسد يفعل ما يريد..
على مدار خمس سنوات من عمر المؤامرة على سورية والمنطقة .. فشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها من دول الغرب وأذنابها في المنطقة في لي ذراع سورية فمنيت بالخيبة في تحقيق الهدف النهائي من كل هذه الحرب بالوكالة التي يشنها كل هؤلاء على سورية والذي يتمثل في محاولة كسرمحور المقاومة من خلال البوابة السورية..أولا
بعد مضي هذه السنوات وبعد تعري كل شيئ لم يعد في جعبة المخططين الكثير .. فما كان ينطق به الرئيس الأسد عن حقيقة ما يجري منذ بدايات 2011 والذي كان يستهجنه الغرب بات مقنعا للقاصي والداني ولكل من ينظر بموضوعية لحقيقة الأحداث التي تضرب المنطقة تحت أسماء وعنواين وشعارات استهلكت عن آخرها ..
فليست هي ثورة من أجل الحرية أو الكرامة بدليل كيف يقبل هؤلاء الذين "ثاروا من أجل الكرامة والحرية .. " بوضعهم الحالي في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الدولة حيث يرزحون تحت وطأة حكم داعش أو النصرة أو غيرها من بنات القاعدة الارهابية والتي تعتبر بمثابة أسوأ احتلال في التاريخ .. من دون أن يثوروا..؟؟
وليست هي حربا أهلية بدليل كون وحدات الجيش السوري المقاتلة في السابق كما الآن وكذلك القوى الأمنية وكذلك المسؤولون في الدولة هم ما يزالون ينتمون الى مختلف المناطق السورية وليس أي من هذه المؤسسات هي من لون واحد لا على مستوى القيادة ولا على مستوى الأفراد
وليست هي حربا طائفية أو مذهبية ولن تكون ..مع انه أريد لها ذلك حيث كانت الخطة ضرب الاسلام بالاسلام بدلا من توجه الاسلام الحقيقي المقاتل نحو القدس لتحريرها وهي الاستراتيجية التي اعتدنا على تسميتها استراتيجية الضد النوعي الأمريكية اسلام ضد الاسلام والتي اضطر لخلقها الصهيوأمريكي بعد فشله في تدمير القدرات العسكرية لحزب الله في 2006 .. بالسلاح الأمريكي وبالآلة العسكرية الصهيونية ... وكان لوعي القيادة السياسية لحزب الله وكذلك حكومتي سورية وايران الفضل الأكبر في امتصاص كل أدوات الاشعال الطائفي حيث كانت الحرب من طرف هذا المحور حربا على عملاء الغرب المتصهين وحربا على الارهاب وليست حربا طائفية .. أما على المقلب الآخر فليس في اعتقادي أن آل سعود أوآل ثان أو أردوغان وحزبه هم حريصون على الاسلام في شيء .. وتحالفهما مع الشيطان الأكبر علنا ومع الصهيوني تارة في الخفاء وتارة في العلن خير الأدلة على ذلك.. انما يتم استغلال هذا الجانب لغايات اعلامية قذرة لا تخفى الا على الرعاع .. وبالتالي تسقط سبغة الطائفية على تلك الحرب المجنونة كمحرك حقيقي بدئي للأحداث التي تعصف بسورية والمنطقة لنحلص الى القول أنها معركة كسر عظم بين معسكرين تستخدم فيها من قبل الغرب أدوات الارهاب وكل أشكال الحرب القذرة بدءا بالاعلام المزيف وانتهاء بالأعمال الاستخبارية التي يتم فيها دعم القاعدة وبناتها بينما يتم التنديد بأعمالها في البيانات الرسمية والمحافل الدولية.
الولايات المتحدة باتت اذاً أمام الصمود السوري وأمام تعري الحقائق في تخبط .. خاصة وأنها لم تستطع أن تقنع سورية أو حلفاءها أو تجبرها على الإنتقال السياسي والتقسيم حسب رغبتها ، ولم تستطع أن تكسر الصمود السوري الذي بات قريبا جدا من اعلان الانتصار
. ولأنها تعلمت الدرس القاسي من أفغانستان والعراق نراها غير مستعدة للتضحية بجنود بعشرات الآلاف .. من أجل منع تهاوي مخططاتها في سورية
الولايات المتحدة الآن تريد من معركة الرقة لانقاذ مخططاتها المتهاوية في سورية مستعينة بورقتها الأخيرة وهي ما يسمى (قوات سورية الديمقراطية) وهي قوات قوامها الأساسي من الأكراد شكلتها الاستخبارت الغربية وسلحتها لتكون أداتها في تنفيذ مخططات تفتيت سورية بالوكالة .. مستغلة رزوح جزء من مناطق الأكراد تحت سيطرة داعش (وهذا الأمر كان مخططا له أيضا ومن أجل تلك الغاية ذاتها وجدنا داعش ترسمت بفتوحاتها الوهمية مخطط روبن رايت 2013 مع فارق ان الخريطة ملونة لمناطق كردية وليست لداعش ليتبين لاحقا أن الغاية هي تحريك الأكراد على داعش للقضاء عليها واعطاء هذا التحريك المشروعية والمبرر بينما هو في الحقيقة تدخل سافر في سيادة دولة مستقلة ذات سيادة وعضو دائم في الأمم المتحدة ) ومستغلة أيضا الطموح الكردي (الذي يراود بعض الحالمين) بانشاء كيان كردي في سورية ..
بينما حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا يريد بعد انتهاء الهجوم الذي تشنه ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية على الرقة.. يريد الاستيلاء على الرقة وادخالها ما يسميه ( النظام الفدرالي الديمقراطي، الذي يقوم بتأسيسه في شمال سوري) وحجته في ذلك أن الجيش السوري لم يستطع المشاركة في تحرير الرقة.
الولايات المتحدة تريد .. حزب الاتحاد الديمقراطي يريد.. والأسد يفعل ما يريد..
كل من رسم أو وضع في ذهنه فكرة أنه يمكنه تفتيت سورية أو اخضاعها هو مشتبه
أذكر فقط بمقولة لرئيس أقوى دولة في العالم وهو في سدة الحكم الآن قالها عندما اعتقد لوهلة وذلك منذ 4 سنوات أنه آن الأوان للأسد أن يرحل .. ها هو الآن أوباما نفسه يستعد للرحيل والأسد لم يستطع أحد أن يحدد متى سيرحل أو يضع أجندا ولو مستقبلية لموعد عن ذلك الرحيل !!
ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا في كردستان العراق، غريب حسو، أقول لك أنك مشتبه وواهم ..
لن يطأ الرقة محررا الا أقدام حماة الديار ..
سأقولها بالانكليزية : Game Over
أما جيش (الاجرام ) و(عبيد) الشام وما شابه من أسماء فأقول لكم كفوا عن تلويث ( الاسلام) و(الشام) بألقابكم القذرة
نفذ صبر الروسي من مسمى المعارضة المعتدلة المسلحة وستنتهي المهلة قريبا .. فالتحقوا بأمهاتكم بنات القاعدة (داعش – نصرة) وستلقون معها ذات المصير.. ولن تنقذكم الولايات المتحدة من الضربات .. لقد استعملتكم كأوراق .. وانتم الآن أوراق منتهية الصلاحية
أما الولايات المتحدة فلن يكون لقب رئيسك .. رئيس أقوى دولة في العالم.
لقد حطمت سورية بصمود قائدها وجيشها وشعبها و بمساندة حلفائها .. جبروت الولايات المتحدة والمعسكر الغربي ومخططاتهم وأظهرتهم على حقيقتهم العاجزة عسكريا وسياسيا ..
خاص سيريا_ان (شبكة آرام الاخبارية) / بقلم د. ليندا نجار