في رحلة تسليط الضوء على الشركات الناجحة والداعمة للاقتصاد والمجتمع السوري حطت رحلة شبكة آرام بريس في مكاتب اجنحة الشام للطيران, ليخبرنا الاستاذ أسامة ساطع مدير تطوير الاعمال عن قصة نجاح اجنحة الشام للطيران..... تابعونا.....
- الاستاذ أسامة ساطع:
بداية الشركة كانت مع بلوغ عدد العراقيين بتلك الفترة إلى أكثر من مليون شخص عراقي الذين جاءوا إلى سورية وكانت إقامتهم حتى في بلدهم الثاني سورية وكان يتطلب ذلك وجود خط جوي او نقل يصلهم مع بلدهم الأم العراق فكانت هذه بدايات أجنحة الشام للطيران ثم انتقلت الشركة الى التوسع التدريجي وبلوغ محطات اخرى.
- الاستاذة الإعلامية هبة قاسم: هل واجهتكم أثناء التأسيس أي صعوبات بالتراخيص أو من الجهات المعنية أم كان الموضوع يجري بشكل تلقائي وسلس؟
- الاستاذ أسامة ساطع: لاشك أن تأسيس أي مشروع يواجه الكثير من العقبات سواء أكان مشروع تجاري أو صناعي... فكيف كمشروع إنشاء أو تأسيس شركة كناقل جوي لا سيّما أن هذا التأسيس جاء نتيجة للانفتاح الاقتصادي الذي شهدته البلاد آنذاك حيث كانت سورية آخذة في التطور السريع والمجموعة من المراسيم ولا سيما المرسوم الجمهوري الذي أصدره سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد فيما يتعلق بمنح التراخيص اللازمة لأي شركة من الشركات حتى تسطيع أن تكون ايضاً موائمة لمؤسسة الطيران العربية السورية التي تمثل الآن الشركة الأم السورية الناقلة فهناك الكثير من الصعوبات كالصعوبات البيروقراطية الروتينية ،عدم تقبل فكرة وجود شركة خاصة واعتبارها شركة منافسة مع العلم أنه منذ تأسيس أجنحة الشام للطيران كانت الرؤيا أن تعمل جنبا الى جنب مع الرديف السورية.
- الاستاذة الإعلامية هبة قاسم: نحن الآن بعام ٢٠٢٢ والشركة تأسست بعام ٢٠٠٧.... هل يمكننا معرفة حجم التقدم الذي أبرزته الشركة خلال هذه المدة بالنسبة لعدد العمال والموظفين؟ وهل الطائرات التي تملكها الشركة مستأجرة أم هي ملك للشركة؟
- الاستاذ أسامة ساطع: لا شك أنه خلال الخمسة عشر عام منذ تأسيسها إلى الآن حصل تطور كبير بعدد المحطات حيث نصل الآن إلى أكثر من ثلاثة عشر محطة بشكل مباشر من مطار دمشق الدولي, بدايةً كانت محطة واحدة والجدوى الاقتصادية كانت تتضمن الطيران والتحليق من دمشق إلى بغداد لأن تلك الفترة كانت فترة مناسبة لنعمل هذه الخطوة لتخديم شريحة كبيرة ليس فقط العراقيين آنذاك ايضاً السوريين لأن حجم التبادل التجاري والعلاقات الأخوية بين سورية والعراق كبير لكن مع تطور الشركة وتقدم الوقت والزمن هناك كثير من التطورات التي طرأت., اليوم أصبح لدينا ثلاث طائرات تمتلكها أجنحة الشام وتشغل من مطار دمشق الدولي ومطار حلب وحتى من مطار اللاذقية ،إذاً هذا التطور ليس فقط بشبكة محطاتها إنما أيضاً بأسطولها هو مؤشر على التطور الكبير الذي شهدته الشركة خلال فترة الخمسة عشر عام إضافة لذلك عدد الموظفين الذين كانوا يعملون بأجنحة الشام للطيران كان قليل بما يتناسب مع البداية البسيطة للشركة بينما أصبح يفوق ٤٠٠ موظف وموظفة في قطاعات ومفاصل الشركة المختلفة من الضيافة الجوية إلى الضيافة الأرضية إلى العمليات الجوية والإدارات مثل إدارة الIT ،بمجال المبيعات والتسويق ،بمجال القسم التجاري بشكل عام وملحقاته والامان والسلامة والجودة، هذه الاقسام بالبداية لم تكن كلها موجودة لكن كان هناك أساسات ولولا الأساسات الجيدة لما انطلقت الشركة ووقفت على أرض صلبة. الأساسات والاستراتيجية ليست فقط التفاؤلية إنما المبنية على علم وعلى اختيار أفضل الخبرات الموجودة في السوق المحلي إضافة إلى الخبرات التي تم الاستعانة بها حتى يومنا هذا في العديد من الأقسام من خبرات غير سورية لكن بالمجمل الخبرات السورية هي التي تقوم عليها اجنحة الشام للطيران لتحقيق اهدافها.
- الاستاذة الإعلامية هبة قاسم: لاحظنا ببعض نشاطات أجنحة الشام قبل الحرب على سورية وايضاً خلال فترة الحرب على سورية أن لأجنحة الشام نشاطات اجتماعية لدعم المجتمع السوري مثل رعاية بعض الفرق الفنية، الدعم والرعاية لمشروع معين أو شخص معين، حدثنا عن الدور الاجتماعي الذي تقوم به أجنحة الشام للطيران لدعم المجتمع السوري بشكل عام؟
- الاستاذ أسامة ساطع: اليوم أي شركة وطنية يجب ان تضع نصب أعينها خدمة البلد الذي تنتمي إليه.المجتمع السوري مجتمعنا وهذا بلدنا، والشركة منذ بداياتها وضعت خطة تأتي ضمنها المسؤولية المجتمعية وهي الاهتمام بقضايا المجتمع والاهتمام بقضايا فئات مجتمعية مختلفة, ومن هذه القضايا ليس فقط الفن والرياضة والعلوم إنما كافة النواحي الاجتماعية المهمة مثل تكريم المتفوقين من كل عام والخريجين الأوائل أو من اجتازوا الثانوية العامة وتفوقوا فيها. إلى نواحي فنية متعددة حيث دعمت حركة الفن السوري والتراث السوري، وهناك الكثير من الفرق الفولكلورية التي تجسد التراث السوري تم دعمهم مؤخراً، هناك كان توقيع عقد شراكة مع فرقة شبابية هي فرقة تكات وقبلها كان هناك نقل فرقة إلى دار الأسد للثقافة والفنون وهي فرقة عالمية للمؤلف الأرجنتيني باولو وفرقة أرمنية.
هناك أيضا نواحي اقتصادية حيث أن شركة أجنحة الشام للطيران تدعم أي معرض دولي يقوم خارج سورية كالمعارض السياحية حيث نحن موجودين بالمحافل السياحية
لأن شركات الطيران تقوم أيضا بالترويج والتسويق أو تقديم الصورة الصحيحة عن البلد الذي تنتمي إليه فكانت لنا مشاركات عديدة بكل عام بالمعارض الدولية العالمية، ومعارض محلية عربية وإقليمية مثل معرض ملتقى سوق السفر الذي يحصل بكل عام في مدينة دبي، ومعارض عالمية للسياحة في المدريد وفي دول أوروبية أخرى، أيضا هناك دعم خاص للحركة الثقافية والاقتصادية والسياحية والرياضية ونحن اليوم من الرعاة لفريق الوحدة لكرة القدم للرجال أيضا لدينا رعايات مختلفة ومتنوعة لفرق رياضية ولمنتخباتنا الوطنية بمجالات رياضية في مجالات مختلفة منها كرة السلة السورية أيضا برياضة البوكسينغ هذه الرياضات قد تكون مهملة من قبل الشركات الراعية.
يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الاهتمام بها وتقديم الشكل الأمثل والترويج لها. اختصار لما ذكرته آنفاً الشركة موجودة ضمن بلد ومن واجبها ومن ضمن مسؤوليتها الاجتماعية دعم هذه القضايا والاهتمام بها حتى تجسد وتترجم على أرض الواقع انتمائها الوطني الصحيح.
- الاستاذة الإعلامية هبة قاسم: هل هناك خطط للشركة من أجل التوسع سواء على صعيد المحطات الخارجية لاحقاً أو على صعيد توسيع الأسطول الذي تملكه الشركة وزيادة عدد كوادر الموظفين خاصة بعد مشاركتكم المميزة بمعرض جوب فير لعام ٢٠٢٢ الذي قام بفندق شيراتون حلب؟
- الاستاذ أسامة ساطع: لا شكّ أن الشركة ماضية قدماً باستراتيجية التطوير ومنهجية التحديث ومنهجية التوسع إلا أن هناك عوائق وكلنا يعلم أن العوائق تتعلق بالعقوبات التي تفرضها الدول الكارهة لتطور سورية ونموها هذه العقوبات تحول حتماً بيننا وبين التطور السريع وبيننا وبين زيادة أسطول طائراتنا وبيننا وبين الوصول إلى محطات ننشد ونعمل جاهدين على الوصول إليها, ولهذه المحطات أهمية كبرى لوجود جالية سورية كبيرة، هذه الجالية السورية تتكبد المشاق عندما تنتقل من هذه البلدان وخاصة البلدان الأوروبية لتصل الى وطنها الأم سورية فهي تنتقل عبر مطارات ومحطات أخرى حتى تصل الى المحطة الأخيرة.
نحن نريد أن نختزل الوقت ونخفف من العناء والمشقة على المسافر وأيضا تخفيف أعباء مادية ومالية لذلك هذه الطموحات وهذه الخطط يواجهها ما يواجهها من صعوبات كثيرة أولها وأهمها العقوبات المفروضة ونأمل أن تزول., ودون شك خطة التوسع مرتبطة بالكادر البشري والموارد البشرية حيث أن الموارد البشرية هي عماد الشركة والعمود الفقري الذي تقوم عليه الشركة والتدريب والتأهيل المستمر هو الذي يساعد على بقاء الشركة ووصولها إلى ما وصلت إليه هناك أيضا إدارة واعية لهذا الموضوع تعمل بإدارة الأهداف تعمل بجد على أن تصنع معادلة الولاء.
تعزيز الثقة ما بين الشركة والزبون (المسافر) من خلال تقديم أفضل وأجود الخدمات والسعي إلى إرضاء هذا المسافر من خلال حزمة المزايا التي نقدمها دائماً ونطورها بشكل مستمر، فهذا جانب الثقة والولاء بيننا وبين المسافر نضمن تعزيز الثقة بيننا وبين شركاء النجاح أي الوكلاء في المحطات الخارجية، وكلاؤنا الداخليين بداخل سورية مكاتب وشركات السياحة والسفر العاملة معنا وتعزيز الثقة بين الشركة وبين العاملين فيها التي تُعتبر من الأولويات لأن بهذا الولاء تستطيع الشركات أن تستمر قدماً وان تطور من مواردها ومن ذاتها وأن تصل إلى ما تصبو إليه.
نحن نأمل بالأيام القادمة والمستقبل القريب أن تتحقق وعود كثيرة نرضي بها جمهور المسافرين ونرضي فيها العاملين معنا ويتم من خلالها الوصول فيها إلى محطات لطالما طالبنا بها من خلال الميديا ونحن نتابع دائما وسائل التواصل الاجتماعي، ردود الافعال ونتابع من خلال استبيانات موزعة على مسافرينا واستفسارات عن الخدمات التي يتمنوها وعن المحطات التي يتمنون الوصول إليها, كل ذلك نضعه نصب أعيننا ونعمل من خلال فريق عمل يتمتع بروح المبادرة يعمل جنباً إلى جنب مع إداراته على تحقيق مثل هذه الاهداف لأن هذه الأهداف إن تحققت تعود بالنفع على العاملين بالشركة بشكل عام. لدينا خطط كثيرة نأمل أن تساعدنا الظروف وتزول هذه العقوبات حتى نستطيع الوصول إلى الأفضل.
- الاستاذة الإعلامية هبة قاسم: دائماً لديكم مشاركة مميزة بمعرض التوظيف جوب فير، برأيكم ماهي أهم المعايير التي يجب أن تتوفر في الشخص الذي يسعى أن يكون ضمن فريق عمل أجنحة الشام للطيران؟
- الاستاذ أسامة ساطع: نبحث عن الشغف والإرادة إن وجدوا لدى الشخص الذي يريد العمل في شركتنا يُعطى علامة ملحوظة لكن وبالتأكيد لدينا اهتمام بخلفية الشخص من الناحية الفنية والخبرة اللازمة التي يحتاجها العمل الذي يتقدم إليه. والخبرة تحتل مكان مهم واللغة ومهارات التواصل الفعال باللغتين العربية والانكليزية له أهمية فعالة وأخلاقيات الشخص أيضاً مهمة جداً ودراسة مصداقية هذا الشخص من حيث اهتمامه بتطوير نفسه، هل هو طموح قادر على إضافة قيمة للشركة من حيث انتمائه وعمله ولديه ثقافة عامة وخلفية ثقافية جيدة.
- الاستاذة الإعلامية هبة قاسم: ماهي الاختبارات التي يخضع لها المتقدم للعمل لدى شركة أجنحة الشام؟
- الاستاذ أسامة ساطع: الاختبارات تختلف حسب طبيعة العمل الذي يتقدم إليه المرشح فإذا كان هناك عمل يتطلب مهارات فنية (هندسة، صيانة، IT، ضيافة ....) لابدّ أن يتقدم إلى سلسلة من الاختبارات في النواحي الفنية والثقافية، واللغة الانكليزية تأتي في المقدمة لأن الدراسة والتدريب يعتمد اعتماد كلي على اللغة الإنكليزية حيث سيقوم المتقدم باجتياز دورات تدريبية تقوم بها الشركة فهو يحتاج إلى وجود هذه اللغة القوية ليتمكن من الاستيعاب والفهم ويصبح قادراً على اجتياز الاختبارات والامتحانات المطلوبة، إضافة إلى ذلك هناك الاختبارات النفسية لأننا دائما بصدد التعرف على الشخص وكيفية تقبل الآخرين وكيفية التآلف وحالة المرونة والتواصل الفعال وكيفية إدارته لموارده الذاتية وإدارة الوقت ومعرفة كافة المهارات التي يحتاجها ويجري أيضاً امتحانات تتعلق بالناحية الفطرية والجينية لأنه سينتمي لمجتمع يحتاج منه إلى قدرات وذكاء وسرعة بديهة وسرعة اتخاذ القرار حسب الوظيفة المتقدم اليها.
- الاستاذة الإعلامية هبة قاسم: كلمة أخيرة من أجنحة الشام موجهة للمجتمع السوري بشكل عام ورسالة أجنحة الشام إلى الخارج؟؟
- الاستاذ أسامة ساطع: دعيني ابتدئ برسالة أجنحة الشام إلى الخارج، وهي رسالة لبلد حضارات وبلد المحبة والسلام والكرم والتمازج الثقافي لأن هذه البلد أنتجت وتنتج مثل هذه الثقافات التي لها جذور عريقة في الأرض.
هذه الشركة تجارية صحيح وتقوم بنقل الركاب لكنها أيضا تؤدي دوراً وطنياً ريادياً في أي محطة تصل إليها من خلال الفعاليات والمناسبات التي تقوم بها في المحطات حيث أن أكثر من ثلاثة عشر دولة نحن نصل إليها منها دول الخليج ومنها روسيا، موسكو، يريفان عاصمة أرمينيا، العراق وإيران والعديد من دول المنطقة ونحن نعد بالمزيد بخطة التطوير. اتمنى أن تحذو الشركات الوطنية حذو شركة أجنحة الشام للطيران بترجمة مبادراتها تجاه المجتمع الذي تنتمي إليه، بترجمة محبتها لأبناء شعبها، لوطنها من خلال الوقوف جنباً إلى جنب مع كل الفئات المجتمعية تدعمها وتحفيزها. أيضاً تحفيز فئة الشباب والإعلام وتحفيز الاقتصاد والعمل جنباً إلى جنب مع كافة الجمعيات والنشاطات التي تساهم في دعم المجتمع وتعود بالخير عليه.